جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

غروسي: البرنامج النووي الإيراني يتقدم ”بسرعة”

مدير الوكالة الدولية للطاقة بإيران
صفاء دعبس -

كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي اليوم الجمعة،أن قدرة الوكالة على مايحدث بشأن برنامج إيران النووي هناك محدودة للغاية فيما أكد أن البرنامج يتقدم بسرعة.

كذلك،صرح لصحيفة "إلباييس" الإسبانية في مقابلة نشرتها اليوم أن "خلاصة القول إنه على مدى ما يقرب من 5 أسابيع لم يكن لدي سوى قدرة محدودة للغاية على الرصد في الوقت الذي يتقدم فيه البرنامج النووي بسرعة. حيث قال إذا تم التوصل لاتفاق سيكون صعباً للغاية بالنسبة لي أن أعيد الأمور لنصابها بوجود كل تلك الفترة من العمى الإجباري"، وفقا لرويترز.

هكذا، أضاف غروسي أيضا عقب زيارته لمدريد، أن إعادة الأمور لنصابها وسد الفراغات في الأجزاء المفقودة والناقصة بسبب غياب المراقبة من الوكالة "ليس مستحيلاً لكنه سيتطلب مهمة بالغة التعقيد وربما بعض الاتفاقات المحددة".

وبدوره، أعرب عن قلقه بشأن أسابيع انعدمت خلالها المراقبة. وأضاف: "تحتاج الوكالة لإعادة بناء قاعدة بيانات، بدونها سيتأسس أي اتفاق على أساس هش للغاية لأننا إذا لم نعرف ما الذي هناك، كيف يمكننا أن نحدد كمية المواد التي نصدرها وعدد أجهزة الطرد المركزي التي سنتركها دون استخدام؟".

فيما سأل غروسي عن تقرير نشرته رويترز عن تصعيد إيران لأنشطة تخصيب اليورانيوم أكثر باستعمال معدات متقدمة في منشأة فوردو تحت الأرض قال إن "التقدم الفني للبرنامج الإيراني مستقر".

والجدير بالذكر..ان إيران بدأت في يونيو الماضي بإزالة كل معدات المراقبة وكاميرات الوكالة التي وُضعت بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع القوى العالمية.

لذا، أوضح غروسي وقتها إن هذا قد يشكل "ضربة قاتلة" لفرص إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة منه عام 2018 كما تعثرت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق 2015 منذ مارس.

وتابع: أن هناك نافذة منذ يونيو تمتد من 3 إلى 4 أسابيع فقط لاستعادة بعض المراقبة على الأقل التي ألغيت قبل أن تفقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية القدرة على تقييم أهم الأنشطة النووية لإيران.

ومن جانبها ، خرقت إيران العديد من القيود التي فرضها الاتفاق على أنشطتها النووية منذ أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه وأعاد فرض العقوبات على طهران في 2018. وتمضي في تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة.

وبذلك، تحذر قوى غربية من أن إيران تقترب من التمكن من الإسراع صوب صنع قنبلة نووية، بينما تنفي طهران رغبتها في ذلك من الأساس.