جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

اقتحام المنطقة الخضراء.. آخر تطورات المظاهرات في العراق

جانب من المظاهرات في العراق
الديار - هبه حرب -

وسط تطورات المشهد في العراق ، على أثر الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ، بعدما فشلت القوى السياسية العراقية في تسمية رئيس جديد للوزارء، منذ انتخاب برلمان جديد في أكتوبر الماضي.

وخلال ذلك دخل أنصار زعيم التيار الصدري اليوم، إلى المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية للتظاهر، وقد اقتحم عدد منهم مبنى البرلمان العراقي.

ويأتي ذلك انتشار أمني مكثف لفرقة القوات الخاصة داخل المنطقة الخضراء بالتزامن مع التظاهرات، وقد أفادت السلطات العراقية ، أن هناك تعليمات لقوات الأمن بعدم استخدام القوة ضد المتظاهرين من أنصار مقتدى الصدر.

وعقب الاقتحامات ، أقدم الأمن العراقي على استخدام خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ،وذلك في محاولة لمنع المتظاهرين من اقتحام المنطقة الخضراء، بينما تم تسجيل حالات اختناق بين المحتجين.

وقد نتج عن هذه المناوشات سقوط جرحى، وبحسب مصادر طبية فأن عدد المتظاهرين المصابين وصل إلى 60.

ومن جانبه فقد أوضح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنه أصدر تعليمات للأمن العراقي بحماية المتظاهرين، كما دعا المحتجين "إلى التزام السلمية في حراكهم" وإلى "عدم التصعيد"، كما شدد على أنه من واجب الأمن حماية المؤسسات الرسمية.

وهذا ومن جهته، فقد حمّل قيادي في تيار الصدر، الكتل السياسية مسئولية أي اعتداء على المتظاهرين، كما أكد أن "القوات الأمنية العراقية تؤيد الإصلاح".

والجدير بالذكر أن غالبية المتظاهرين رفعوا الأعلام العراقية، فيما حمل آخرون صوراً لمقتدى الصدر، مرددين شعارات مؤيدة له، وذلك أثناء تجمعهم على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات حكومية وسفارات أجنبية.

كما جدد المتظاهرون كذلك رفضهم لاسم محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، والذي رشّحه لهذا المنصب خصوم الصدر السياسيون في الإطار التنسيقي الذي يضم كتلاً شيعية أبرزها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الموالي لإيران.

ويذكر أن المتظاهرين من أنصار مقتدى الصدر يتوافدون على بغداد من محافظات أخرى، بجانب أنهم عبروا حواجز الأمن في جسر الجمهورية، ووصلوا إلى المنطقة الخضراء من جهة بوابة وزارة التخطيط.

وبحسب وسائل الإعلام فإن تعزيزات كبيرة من قوات الجيش دخلت إلى العاصمة بغداد قبيل انطلاق التظاهرات مرتقبة، وذلك بجانب قوات من الشرطة العراقية.

ويشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، أفاد فيها بأن "في بداية شهر محرم الحرام نذكّر الجميع بقدسية الشهر، وندعو إلى التحلي بالحكمة مبتهلين إلى الله أن يديم علينا نعمة المحبة والاستقرار".

أما رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، فقد دعا المواطنين العراقيين إلى ما أسماه بمنع انزلاق الأوضاع في العراق.

كما أفاد من خلال تغريدة له على "تويتر"، بقوله إن على الجميع تحمل المسئولية تجاه البلاد للحفاظ على مصالح الشعب، مضيفاً أن من لايهتم لأمر العراقيين ليس منهم.

فيما أفاد الرئيس العراقي برهم صالح، بقوله إن أمام العراق استحقاقات وتحديات جسيمة لن تُواجه إلا بوحدة الصف، كما أكد على ضرورة العمل الجاد لتلبية متطلبات المواطنين وتطلعاتهم.