جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

سبحت فيه إيفانا عارية.. تعرف على قصة منتجع ترامب بـ”فلوريدا”

الرئيس الصيني في منتجع ترامب ب فلوريدا
الديار - حسام السيسي -

تداولت العديد من وسائل الإعلام حول العالم خلال اليومين الأخيرين صور 'ل مارالاجو' ، منتجع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ولاية فلوريدا ، وذلك عقب مداهمة نفذها "مكتب التحقيقات الفيدرالي" (أف بي أي)، كجزء من تحقيقه في نقل سجلات رئاسية من البيت الأبيض إلى المنتجع في فلوريدا.

وصار المنتجع محط أنظار الاعلام العالمي الذي نشر صوراً لثاني أكبر قصر في الولاية، لتظهر تفاصيل يسلط عليها الضوء للمرة الأولى.

وكانت تيفاني ابنة ترامب أعلنت في مايو أنها ستقيم حفل زفافها من رجل الأعمال اللبناني مايكل بولس في المنتجع في 12 نوفمبر.

وشهدت أروقة القصر الوردي في جزيرة بالم بيتش الكثير من اللقاءات الهامة، التي جمعت ترامب بضيوفه من رؤساء الدول، إلى جانب عملاء منهم ممولين ورجال أعمال متقاعدين.

فما قصة هذا المنتجع الذي أطلق عليه ترامب اسم "البيت الأبيض الشتوي" عندما كان في منصبه؟

ليست المرة الأولى يجذب المنتجع الانتباه، إذ إنه صنع الحدث عندما اشتراه ترامب، ومنذ ذاك استقطب الاهتمام نظراً لأهميته الخاصة.

ومارالاجو كلمة اسبانية تعني "بحر إلى بحيرة"، في إشارة إلى حقيقة أن المنتجع يمتد على كامل عرض بالم بيتش، من المحيط الأطلسي إلى ما يعرف الآن بالممر المائي Intracoastal، وهي بحيرة وورث سابقًا.

وقد شيدته في عشرينات القرن الماضي، سيدة الأعمال الأمريكية مارجوري ميريويذر بوست المنتجع، وكانت في حينه أغنى امرأة في أميركا. كلفها في حينه سبعة ملايين دولار بعدما ورثت 250 مليون دولار من والدها بعمر 27 سنة. وبعد وفاتها عام 1973، تركت المجمع للحكومة، على أمل أن يصبح مقراً رئاسياً.

صنف معلماً تاريخياً وطنياً عام 1980، إلا أن الحكومة التي وجدت أن صيانته مكلفة للغاية، أعادته إلى بنات بوست اللواتي قررن بيعه في مزاد. في حينه لفت أنظار ترامب الذي اشتراه بأثاثه مقابل 8 ملايين دولار عام 1985، وتكفل بصيانته ليحوله إلى نادٍ خاص به.

وكانت بوست استهلكت الكثير من أوراق الذهب في البلاد لتزيين غرفة الجلوس الضخمة. وأضاف ترامب قاعة احتفالات تبلغ مساحتها 20 ألف قدم مربع، ومكتباً مؤلفاً من غرفتين.

أما بالنسبة لمميزات العقار الباهظ، فيُعتقد أنه مقاوم ل الاعاصير.وفي الأصل، كان المبنى يضم مكتبة مصنوعة من خشب البلوط البريطاني مليئة بكتب نادرة بطبعتها الأصلية، لكن أحداً من أفراد العائلة لم يقرأها، كما ذكر خادم ترامب منذ فترة طويلة أنتوني سينيكال لصحيفة "نيويورك تايمز" عام 2016 وتحول الجناح في ما بعد إلى بار.

وروى سينيكال أن إيفانكا ترامب، إذ كانت طفلة، كان لديها غرفة نوم مجهزة ببلاط عليه صور للأطفال، زاعماً أن شركة "ديزني" هي التي رسمتها.

وذكر أن ترامب كان يرسل البستانيين إلى داخل المنتجع، بناءًً على طلب زوجته الأولى إيفانا، التي كانت ترغب في السباحة عارية.

وعندما أصبح ترامب رئيساً، تضاعفت رسوم الانضمام إلى النادي لتصل إلى 200 ألف دولار.

وكان المستثمر المتعاقد ريتشارد دياجازيو قد شاهد ترامب خلال عشاء مع رئيس الوزراء الياباني آنذاك شينزو آبي عام 2017، وهو يناقش تجربة صاروخ بالستي لكوريا الشمالية، ويراجع مستندات على ضوء هاتف محمول لأحد مساعديه.

وكشف الصحفي مايكل وولف، الذي زار مارالاجو العام الماضي، أن الرئيس نادراً ما يذهب إلى مكتبه، إذ إنه يفضل ممارسة الأعمال التجارية في غرفة الجلوس وقاعة الاستقبال.

وأشار إلى أن لا فارق ملموساً بين يومياته في البيت الأبيض وفي منتجعه، قائلاً: "السياسيون الجمهوريون في البيت الأبيض يتوددون إليه، والعملاء في مارالاغو يقومون بالمثل. إنها مجموعة من المحتالين المتفائلين هذا ما حدث في البيت الأبيض وهذا ما يحصل اليوم في المجمع.