جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

أحمد عز فى حوار لـ”الديار”: وقعت بغرام ”كيرة والجن” من أول لحظة

أحمد عز
الديار - جمال عبد القادر -


أحترام عقلية المشاهد لأنه لا يمكن الضحك عليه

كريم عبد العزيز فنان من مدرسة "السهل الممتنع" وأنا من جمهوره

كل ممثل بطل حتى لو قدم مشهداً واحداً وقيمة الدور ليست بمساحته

هذا ما تعلمته من نور الشريف واحمد زكي ومحمود عبد العزيز

"الاختيار" عمل وطني عظيم لا يفكر الفنان في قبوله أو رفضه

أجرى الحوار - جمال عبد القادر

نجم كبير صاحب كاريزما وشعبية كبيرة، وجود اسمه على أفيش العمل كفيل بنجاحه وتحقيق ايرادات كبيرة، شارك في أحد أهم الأفلام السينمائية وحقق نجاحا كبيرا ومن قبله شارك في عمل درامي استثنائي.
إنه النجم احمد عز الذى حاورته "الديار" وتحدث عن أحدث اعماله" كيرة والجن " وسبب موافقته عليه والعمل مع كريم عبد العزيز، وعن مشاركته في الاختيار 3 بجانب 3 نجوم كبار، كما تحدث عن أحدث مشاريعه الفنية.. وإلى التفاصيل :

*كيف تمت الموافقة على كيرة والجن ؟
وقعت في غرام الرواية منذ أن طُرحت بالأسواق وتخيلت تنفيذها سينمائيا، وشعرت أن الأمر شديد الصعوبة لأن العمل ضخم جداً وحساس، وعندما عُرض عليً أداء شخصية عبدالقادر الجن لم أتردد أبدا خاصة أنها المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج مروان حامد وهو مخرج الروائع من وجهة نظري.
كما أنني من قراء الكاتب المميز أحمد مراد الذي يحلق في عوالم غير تقليدية على مستوى الدراما والخيال، والعمل إلى جانب كريم عبد العزيز حافز كبير جعلني لا أفكر في أي ترتيبات مثل الأجر أو ترتيب الأسماء، بخاصة أني من محبي كريم عبدالعزيز، ومن الرائع أن أكون ممثلاً معه في عمل ضخم بهذا الشكل.

*البطولة المشتركة أم المطلقة أهم في رأيك ؟
كل ممثل بطل حتى لو قدم مشهداً واحداً، فقيمة الدور ليست بمساحته بل بأهميته، وهذا ما تعلمه على أيدي كبار النجوم من جيل العمالقة أمثال عادل إمام وأحمد زكي ونور الشريف ومحمود عبد العزيز الذين لم يتوانو عن التعاون معاً في أعمال مهمة، ولم تشغلهم البطولات المنفردة ما دام العمل يستحق، بالاضافة إلى البطولة المشتركة في عمل ضخم وهام مثل كيرة والجن ، وهو أمر جيد لكل من شارك فيه وأفضل من بطولة مطلقة في عمل جيد أو متوسط.

*ما هي اصعب مشاهد لك في العمل ؟
لا يوجد مشهد واحد غير صعب وكنا نواصل الليل بالنهار، ونعيد المشهد لمزيد من الدقة في الأداء، وسعدت جداً بكل المشاهد التي جمعتني بكريم عبد العزيز وكل أبطال الفيلم، وكريم تحديداً تعاونت معه في مسلسل (الاختيار3) وهناك كيمياء فنية تجمعنا، ووجدت أنه إنسان رائع بجانب كونه فنان من مدرسة السهل الممتنع ونتشابه معاً في كثير من التفاصيل مثل الدقة وتقديس العمل.

*هل تخوفت من عرضه الفيلم في عيد الاضحى و طبيعة جمهوره المختلفة؟
لا أعرف موعد عرض الأعمال ولا يمكن للممثل أن يشترط أي موعد ، فهو رأي المنتجين والموزعين، كما أنني أهتم جداً بالإيرادات، لكنها ليست الهاجس الذي يشغلني ويهمني فقط تقديم عمل يعيش في ذاكرة الناس، بخاصة لو كان عملاً وطنياً مهماً، فالممثل كما يسعى إلى الإيرادات والنجاح يتمنى أن يقدم أعمالاً توضع في تاريخه وتخلد فترات زمنية مهمة في تاريخ مصر، تتعلم منها الأجيال الجديدة وتتعرف على عظمة بلادها.

*ماذا عن مشاركتك في الاختيار 3 رغم اعلانك تقديم مسلسل كل 3 سنوات أو أكثر؟
الاختيار من الأعمال التي لا يفكر الفنان في قبولها أو رفضها، بل يسعد بالترشح لها، لأنه ليس مجرد عمل فني بل استثنائي ، وحقق نجاحاً على المستويين العربي والمصري في الجزءين الماضيين اللذين قدما حقائق مهمة وضرورية.
وشرف لأي فنان أن يشارك في (الاختيار) لأن العمل يوثق مرحلة مهمة، ولا بد أن تعرف الأجيال القادمة ماذا حدث في مصر، ونحن نقدم الحدث بالأدلة من دون إطلاق الأحكام، تحمست للعمل لأنه حالة استثنائية، وقدمت شخصية الضابط مروان العدوي واسمه الحركي سيف، وينتمي لجهاز الاستخبارات، كما قدمت شخصية سيف خلال العام الماضي في مسلسل (هجمة مرتدة)، لكن طبيعة عمل هذا العام مختلفة وكلنا عشنا هذه المرحلة الحساسة في تاريخ مصر.
والمعلومات كانت تؤكد أن البلد يسير نحو مصير مخيف، بخاصة أن أي بلد يتعرض لتلك الكوارث يذهب بلا رجعة، والاختلاف في الرأي ليس المشكلة، شرط الحرص على الوطن من دون أذى أو إضرار بأحد.
فـ(الاختيار) وثيقة ستعيش، وعمل وطني عظيم، وتجربة لا تأتي في العمر إلا مرات قليلة، والمهم بالنسبة لي أن أكون قد قدمت شيئا ولو صغيرا يفيد بلدي.

*مشاركة أربعة نجوم في بطولة عمل واحد قد لا يكون أمرا محببا؟
بالعكس، فمشاركتي مع الزملاء الكبار كريم عبد العزيز وأحمد السقا وياسر جلال في تجربة واحدة أسعدتني، إذ تربطنا علاقة صداقة وأستمتع بأعمالهم وأعتبر نفسي واحداً من جمهورهم، وبيننا روح جميلة تحمل الخير، وهذا يميز علاقتنا جميعاً، فكلنا يحب بعضنا ونتنافس بكل شرف.
وتشرفت أيضاً بالعمل في (الاختيار) مع المخرج بيتر ميمي والكاتب هاني سرحان، والأخير كتب عملاً كبيراً وموثقاً بالصوت والصورة، أما بيتر ميمي فهو مخرج مميز ومجتهد وذكي، والعمل هذا العام كان شديد الصعوبة، لأنه عرض وثائق كثيرة، ففي كل حلقة كانت هناك دراما ووثائق وأدلة وتسريبات، وضبط عمل بكل هذه التفاصيل مسؤولية شاقة.

*كيف كانت مشاركتك في فيلم "أخويا" وهي المرة الأولى التي تقدم فيها فيلم قصير ؟
شعرت كأنني أقدم فيلما طويلا، والعمل رجوع جميل لساندرا نشأت، والفكرة بدأت منذ فترة، فقد كنت أتمنى تقديم عمل إنساني، وعندما تحدثت مع ساندرا وجدت أن لديها هذه الفكرة نفسها، وبالطبع في التنفيذ لم يكن الأمر سهلا، لكن في ظل وجود مخرجة متمكنة مثل ساندرا لا يوجد شيء صعب، وشاركني البطولة الطفل أدهم، وهو ذكي، وكانت أجواء التصوير مريحة".

*تم عرض الفيلم على نتفلكس وهو ما ساهم في نجاحه ؟
لم أتعمد ذلك، وعموماً النجاح شيء جميل، وهو قدر وتوفيق من الله أياً كان مكانه وسببه، فالسينما يمكن معرفة حجم النجاح فيها من خلال كم الإيرادات وعدد المشاهدين. ونجاح التلفزيون نعرفه من الشارع عندما نقابل الناس ونعرف رأيهم، وبالنسبة إلى المنصات الإلكترونية فهي منتشرة بشكل كبير جداً، وأصبح لها جمهور عريض في أنحاء العالم، لكن المهم ليس أين تعرض العمل، بل أن تقدم عملاً مميزاً يعيش على مدى سنين ويظل ناجحاً
والسينما فيها أعمال رائعة لم يكن لها مردود مادي عالٍ، ومع ذلك تعيش لسنوات، لأن لها اعتبارات أخرى مثل الحالة المزاجية للجمهور، وهي عملية تحتاج إلى دراسة السوق والمناخ
لهذا فأنا لا أربط العمل الجيد بمكان عرضه، ولا كيف يحقق النجاح، ولا أي حسابات أخرى، فقط أحب تقديم عمل هادف ومؤثر وحقيقي، وأياً كان ما سيحدث فهو بيد الله. وأنا مؤمن بأن الله يتكرم على كل من يجتهد، والكرم يعني مثلاً الاختيار الصحيح والتوفيق والتيسير".

*هل لديك خطة في اختيار الأعمال وإدارة مشروعاتك الفنية ؟
أكيد، فهناك كثير من القواعد في عملي تعلمتها من النجوم الكبار مثل نور الشريف وعادل إمام وأحمد زكي، وأهمها ألا نستخف بالعمل، فلا بد من التعامل مع الفن والتمثيل على أن له قدسيته وأهميته.
وأهتم بقيمة الوقت، مثل الأستاذ المخرج شريف عرفة، فالدقيقة بالنسبة لي لها قيمة وثمن، ويضايقني أن يكون موعد التصوير 8 مثلاً ونبدأ بعدها بساعات، كان يمكننا الاستفادة منها في الراحة أو الرياضة أو القراءة، لكن إضاعة الوقت أمر مزعج بالنسبة لي، والقواعد تقول إن أي شخص لديه تقدير للوقت فهو إذن على طريق النجاح، لابد من التنوع لاأحب تقديم الأكشن في أعمال متتابعة، ولا أحبذ تقديم موضوعات قاتمة متتالية، ولا كوميديا، ولا أعمال رومانسية، ويجب احترام عقلية المتفرج، لأنه لا يمكن الضحك عليه، وأختار أعمالي بناء على ذلك، وما يفرق كثيرا في العمل هو طريقة التناول، ومن هنا يأتي اختياري للسيناريو، وأحياناً أفكر بشكل مختلف، فأفضل فيلماً يعتمد على التمثيل أكثر مثل (الجريمة)، أو فيلم وطني مثل (الممر)، أو شخصية تعود لحقبة زمنية قديمة مثل عام 1919 في فيلم (كيرة والجن)، وأهم شيء ألا أقدم عملين متشابهين متتاليين أبداً مهما كانت الظروف.

*بعد ثنائيات كيرة والجن والمصلحة، هل هناك اتجاه سينمائي للثنائيات؟
طيلة عمري أفعل هذا الشيء، ففي بداياتي قمت بذلك في أفلام مثل (ملاكي إسكندرية) مع خالد صالح وغادة عادل، و(سنة أولى نصب) مع نور وداليا البحيري وخالد سليم، وكذلك (المصلحة) و(الممر). فالعمل الفني ليس عملاً فردياً بل جماعي، فالفردية في الفن لا تحقق نجاحاً، والجمهور يستمتع بوجود النجوم، وحتى على مستوى التعاون أستمتع بالعمل مع الزملاء الكبار، مثل كريم والسقا، وكواليس العمل تكون أجمل ما يمكن، لأننا نشبه بعضنا بعضاً ونحب النجاح والمنافسة".

*ما جديدك من مشروعات فنية في الفترة القادمة؟
لدي أكثر من مشروع سينمائي مطروح، منهم فيلم (صقر المحروسة)، وهو في مرحلة التحضير، وسنبدأ تصويره خلال الأيام القادمة وهو من إخراج أحمد علاء، وهناك فيلم آخر كوميدي اسمه (صقر كناريا) مع المخرج أحمد علاء أيضاً والمنتج وائل عبد الله، وكان هناك فيلم بعنوان (شلة ليبون) مع ساندرا نشأت، وهو متوقف لبعض الوقت، وساندرا لديها مشروع آخر أتمنى أن أكون أحد أبطاله.