جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

ماذا يحدث مع عملاق الدورى الانجليزى ؟ .. هزيمتان قاسيتان .. والحصيلة صفر

تن هاغ
-

صباح الأربعاء الماضي، تم إبلاغ لاعبي مانشستر يونايتد بموعد التدريب لبدء العمل على خطة تكتيكية وضعها المدرب إريك تن هاغ لمباراة نهاية الأسبوع أمام برينتفورد.

كانت المباراة الأولى لتين هاغ قد انتهت بالهزيمة 2-1 على أرض مانشستر أمام برايتون يوم الأحد الماضي ما مثل نكسة كبيرة، ليبلغ المدرب لاعبيه بتعديلين جوهريين على تشكيلته.

الأول كان إعادة النجم كريستيانو رونالدو إلى التشكيلة الأساسية بعد أن كان على مقاعد البدلاء أمام برايتون ، الأمر الذي سهّل بدوره التغيير الثاني ، والذي سيشهد ظهور كريستيان إريكسن المنتقل حديثاً والذي سيؤدي دوره كلاعب خط وسط دفاعي.

على هذا النحو، تم تعديل مركزين، لكن لاعب واحد فقط خرج من التشكيل بسبب هذا التعديل الذي جاء رداً على ما حدث في ملعب أولد ترافورد وهو لاعب الوسط سكوت مكتوميناي.

على الرغم من وضع الخطة التكتيكية يوم الأربعاء، إلا أن 10 مواقع فقط في التشكيلة كانت واضحة للاعبين في تلك المرحلة. لم يكن الأمر كذلك حتى اليوم التالي حيث استقر تين هاغ على قائد الفريق هاري ماغواير ، بدلاً من رافائيل فاران الفائز بكأس العالم 2018 ، كشريك لليساندرو مارتينيز ، الوافد الجديد الآخر.

عمل يونايتد لمدة ثلاثة أيام كاملة لدراسة كيفية التغلب على أحد الفرق القليلة في الدوري الإنجليزي الممتاز التي نجحت في هزيمته ذهابًا وإيابًا الموسم الماضي.


كان الأمر غير عادي، حيث انتهت المواجهة بخسارة يونايتد أمام برينتفورد بنتيجة 4-0 في غضون 35 دقيقة في أداء وصفه لاحقًا حارس المرمى ديفيد دي خيا بأنه "فظيع" و "غير مقبول".

أصر اللاعب الدولي الإسباني، والذي كان في النادي منذ 11 عامًا ، على التحدث بعد ذلك إلى كل من المذيعين ووسائل الإعلام المكتوبة لإصدار موجة من الاعتذارات. وأقر بأنه مسؤول تماماً عن أول هدفين لبرينتفورد.

ومع ذلك ، اعتبر تين هاغ إن نتيجة مباراة يوم السبت بمثابة إهانة جماعية. واعترف في مؤتمر صحفي بعد المباراة بأن "فريق برينتفورد كان متعطشًا لإحراز العديد من الأهداف والتي تلقيناها بأخطاء فردية. يمكن أن يكون لديك خطة جيدة ولكنك لاحقاً قد تضع تلك الخطة في سلة المهملات ". وكان تين هاغ قد أخبر إحدى الإذاعات الدولية سابقًا أن أداء فريقه كان "هراء".
بدأت الهزات الارتدادية في غرب لندن ليلة السبت وبلغت ذروتها في يوم عطلة للاعبين، مع تصاعد أسئلة كثيرة حول مستقبل رونالدو، وتجدد علامات الاستفهام حول ما يحدث في غرفة الملابس من نقاشات، وتصاعد الضغط على النادي في الأسبوعين الأخيرين من سوق الانتقالات الصيفية.

ظهر غضب تين هاغ عدة مرات خلال المباراة وبين الشوطين، ولاحقاً قرر المدرب إلغاء يوم الراحة السلبية، وأُمر الفريق - الذي عاد إلى منطقة مانشستر في حوالي الساعة 11 مساءً بعد الرحلة من لندن - بالحضور إلى قاعدة تدريب كارينغتون بالنادي الساعة 9 صباحًا يوم الأحد ، حيث استمر عقاب المدرب تين هاغ، بحسب ما نشر موقع "ذا أثليتيك".

أصيب فريق التدريب بالحرج من الإحصائيات التي أظهرت أن لاعبي يونايتد قطعوا مسافة 95.6 كم في المباراة ، مقارنة بـ 109.4 كم للاعبي برينتفورد. على هذا النحو، أقام الطاقم الفني للمدرب تين هاغ جلسة تدريب تطلبت من كل لاعب ، حتى أولئك الذين لم يشاركوا في مباراة يوم السبت، الركض بمعدل يماثل أو على الأقل يقارب معدل عدو لاعبي فريق برينتفورد.

على الرغم من أن العديد من المشجعين الساخطين من أداء لاعبيهم قد يعجبون بهذا النهج المتشدد، إلا أن أحد علماء الرياضة من ذوي الخبرة في العمل في أندية الدوري الإنجليزي المتنافسة وصف الأمر بأنه يعود إلى "مدرسة قديمة"، وقال إنه من غير المعتاد وضع اللاعبين في تمرين صارم للغاية، تدريب في الصباح وبعد المباراة وفي وقت متأخر بعد الظهر.

وتصر مصادر يونايتد على أن طاقمها الطبي وعلماء الرياضة لن يوافقوا على أي تمرين ينطوي على مخاطر عالية لإصابة اللاعبين.

ورغم الأجواء الحارة التي تشهدها بريطانيا هذه الأيام، إلا أن التدريبات استمرت بقوة ما يعني أنه من الواضح أن تين هاغ أراد أن يؤكد على نقطة للاعبيه بأن هناك طريقة للخسارة في يونايتد وأنه لن يتسامح مع لاعبيه الذين يصابون بالإرهاق ويسقطون ويتراجع أداؤهم أمام خصوم "متواضعين" مثل برينتفورد، الذي صعد مؤخراً فقط للدوري الممتاز، بحسب موقع الديلي ميل.

تقول مصادر مقربة من مدرب يونايتد الجديد إن تصميمه على إحداث تغييرات جذرية لم يتعزز إلا من خلال هذه الانتكاسات المبكرة ومن الواضح أنه سيتحدى اللاعبين لرفع جودة الأداء، وهو ما اتضح أيضاً خلال نقاشاته مع لاعبيه خلال عدة اجتماعات في كارينعتون بعد جلسة الجري.

وعلى الرغم من أن الحالة المزاجية يوم الأحد -اليوم التالي للهزيمة الثقيلة- كانت كئيبة للجميع، إلا أن العديد من المصادر المقربة من لاعبي يونايتد قالت إنهم أعجبوا بانضباط المدرب، والاهتمام بالتفاصيل والمنهجية منذ وصوله إلى النادي. لكن الحقيقة هي أن هذه الأمور لم تترجم إلى نتائج بعد.