جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

زي النهاردة ذكرى وفاة المبدع السيد بدير

السيد بدير
الديار- أسماء جاد الحق -

اليوم تحل ذكرى وفاة الفنان المبدع السيد بدير، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من العام ١٩٨٦.

كان بدير فنانا شاملا نجح في التمثيل والتأليف والإخراج، فهو صاحب مكتبة عريقة تضم العديد من الأعمال الفنية الناجحة التي لازالت تحظى بمتابعة كبيرة.


شارك الفنان السيد بدير بالسيناريو والحوار في الكثير من اعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ الذي تصادف وفاته أيضا في مثل هذا اليوم ٣٠ أغسطس.

من بين هذه الأعمال فيلم "بين السما والأرض، لك يوم ياظالم، فتوات الحسينيه، جعلوني مجرما، النمرود، الفتوة.

بدأ الفنان الراحل السيد بدير حياته الفنية مترجماً ومؤلفاً للإذاعة والسينما والمسرح والتليفزيون، بعدما ترك مهنة الطب البيطري التي كانت بعيده عن ميولة الفنية.

كتب وأخرج للإذاعة حوالي ثلاثة آلاف تمثيلية ومسلسل، وكتب للسينما السيناريو والحوار للعديد من الأفلام، كما أنتج وألف وأخرج للمسرح حوالي 400 مسرحية إلى جانب العديد من المسلسلات.

كانت أول أعمال بدير في السينما فيلم "وحيدة" عام ١٩٤٤ ثم فيلم "السوق السودا "في العام التالي ثم "الماضي المجهول" و"النائب العام" وتتالت بعد ذلك أعماله، إلا أن شهرته الحقيقية تحققت عند قيامه بدور عبد الموجود ابن عبد الرحيم كبير الرحمية قبلي.

مثلت أعماله الإذاعية ثروةً فنيةً كبيرة، إذ قام بتأليف وإخراج العديد من التمثيليات والبرامج الإذاعية خلال فترة الستينيات وما بعدها، ومن أشهر هذه البرامج برنامج شخصيات تبحث عن مؤلف الذي كان يتناول في كل حلقة مهنة معينة فيسلط عليها الضوء في صورة درامية ويظهر الجوانب التي لا يعلمها الناس عنها.

حصل السيد بدير علي العديد من الجوائز والأوسمة ومنها وسام الجمهورية عام ١٩٥٧، جائزة الدولة للجدارة الفنية عام 1977، وشهادة تقدير من فناني الشاشة الصغيرة، جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة وغيرها.

تزوج السيد بدير، من إحدى أقاربه، وأنجب منها 3 أبناء، كان أشهرهم ابنه عالم الفضاء والأقمار الصناعية سعيد بدير، الذي توفي عام 1989 وقيل وقتها أنه تعرض للاغتيال من قبل أحد الدول بعد رفضه لبيع ابحاثه وذلك بعد وفاة السيد بدير بـ3 أعوام.

ثم تزوج من المطربة شريفة فاضل، وأنجب منها ولدا استشهد في حرب أكتوبر عام 1973، الأمر الذي أصابه بالحزن الشديد، وساهم في تدهور حالته الصحية وتوفي في ٣٠ أغسطس عام ١٩٨٦ عن عمر يناهز ٧١ عاما.