جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

الكاظمي يؤكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة..ويلوح بالإستقالة

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
الديار - هبه حرب -

شدد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، على إن الأحداث التي شهدتها بغداد وأوقعت قتلى وجرحى "تحتم علينا حصر السلام بيد الدولة"، ملوحا بتقديم استقالته إذا تعقدت الأمور.

وجاءت تصريحات مصطفى الكاظمي ، خلال كلمة وجهها للشعب العراقي ، حيث أفاد بأن السلاح المنفلت هو سبب الأزمة التي تعيشها البلاد.

وعلى أثر ذلك فقد تابع بقوله ، أن "أحداث بغداد تحتم علينا حصر السلاح بيد الدولة العراقية" ، كما لوح رئيس الوزراء العراقي بتقديم استقالته إذا استمرت الأزمة التي يعيشها العراق، وذلك من خلال قوله "سأعلن خلو منصبي في الوقت المناسب إذا تعقدت الأمور وأحمل المسئولية للمتورطين".

فيما أوضح رئيس الوزراء العراقي ، بأن السلطات فتحت تحقيقا بشأن قتل المتظاهرين ، الذي وقع على مدار اليومين الماضيين.

ومن جانبه فقد عبر الرئيس العراقي برهم صالح اليوم، عن ثنائه على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لأنصاره إلى الانسحاب من الشارع، لأجل كبح جماح الفوضى ، كما واصف الموقف بـ"الشجاعة".

وجاء ذلك من قبل الرئيس برهم صالح ، خلال كلمة له للشعب العراقي، وقد أكد خلالها إن استمرار الوضع الراهن سيمكن الفساد أكثر ويهدد الدولة.

وخلال كلمته أوضح الرئيس العراقي ، أن إجراء انتخابات مبكرة وفقا لتفاهمات وطنية يعد مخرجا من الأزمة في العراق.

وتابع الرئيس برهم صالح خلال كلمته بقوله "نحن بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعالج الخلل في منظومة الحكم، لافتا إلى إن "الأزمة السياسية مرتبطة بمنظومة الحكم وعجزها".

كما أكد الرئيس العراقي أيضا ، على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل يضم جميع القوى ، موضحاً أن الحوار الوطني يجب أن يركز على كيفية إجراء الانتخابات المبكرة وتشكيل الحكومة.

وخلال تصريحاته أيضا أشار الرئيس العراقي إلى إنه من غير المقبول أيضاً، أن تستمر الأزمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.

والجدير بالذكر أن انسحب انصار التيار الصدري من المنطقة الخضراء و من اعتصامهم ، وذلك عقب دقائق قليلة من كلمة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، الذي دعا فيها أنصار التيار للإنسحاب الفوري.

حيث أن مقتدى الصدر أكد خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في النجف، أن الشعب العراقي هو "المتضرر مما يحدث" في العراق.

كما أفاد الصدر ، بقوله "كنت آمل أن تكون الاحتجاجات سلمية وطنية" ، مشيراً إلى تبرؤه من التيار إذا لم يستجب لدعوته بالانسحاب خلال 60 دقيقة.

ويأتي ذلك بعدما شهدت العراق ليلة دامية ، حيث انتشرت الإشتباكات في أرجاء البلاد من أنصار التيار الصدري ، عقب قرار مقتدى الصدر إعتزال العمل السياسي ، و الإشارة إلى احتمالية تعرضه للإغتيال.