جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

من زمن الديناصورات .. مفاجأة عن ”بق الفراش”

بق الفراش
الديار -

اكتشف باحثون في جامعة شيفيلد البريطانية نوعًا من "بق الفراش" كان موجودًا في زمن الديناصورات.

الباحثون كشفوا عن نتائجهم في المجلة العلمية Current Biology، بعد دراسة لأحفورة عثر عليها في 2019، وتنسف هذه الدراسة نظرية علاقة البق والخفافيش بالبشر.

يوضح الاكتشاف أن البق موجود على الكوكب قبل 100 مليون سنة، وهو بذلك يعني أن تاريخ تطور بق الفراش أكثر تعقيدًا بكثير مما كنا نعتقده سابقًا، وفقا لمايك سيفا جوتي، أحد الباحثين في الفريق.

سافر الباحثون إلى الكهوف الحارة والمظلمة والمليئة ببراز الخفافيش والبلدان التي مزقتها الحروب لجمع عينات بق الفراش من أكثر من 30 نوعًا مختلفًا.

واستغرقت جهودهم لملء الفجوات في شجرة عائلة المخلوق 15 عامًا وكشفت مفاجآت، من بينها إجابة السؤال: أيهما أتى أولاً، الخفاش أم بق الفراش؟

اعتقد العلماء في الماضي أن الخفافيش سبقت بق الفراش، وأن الخفافيش هي أول مخلوقات أكلها بق الفراش. لكن البحث في علم الأحياء الحالي يكشف عن أن البق يعود إلى 115 مليون سنة، ما يعني أنه كان موجودًا بالفعل على الأرض قبل وقت طويل من الخفافيش.

فماذا كان البق يأكل قبل أن يتغذى على دم الخفافيش؟، ليس لدى العلماء إجابات على هذا السؤال حتى الآن، لكنهم لا يعتقدون أن البق كان يأكل الديناصورات. ذلك لأن بق الفراش يعيش على كائنات لها عش أو جحر أو سرير، ولا شيء من هذا القبيل مرتبط بالديناصورات.

ألقى البحث أيضًا الضوء على تاريخ بق الفراش مع البشر. كان يُعتقد أن تطور بق الفراش يتبع التطور البشري، حيث تفرّع نوعان من بق الفراش عن سلف مشترك منذ حوالي 1.6 مليون سنة.

لكن الباحثين وجدوا أن نوعي بق الفراش قد تباعدا بالفعل منذ حوالي 47 مليون سنة، قبل ظهور البشر بوقت طويل، ما يعني أن بق الفراش قد تطور بشكل مستقل عن السلالات البشرية.

ووجدت الدراسة أيضًا أنه على الرغم من أن نوعًا واحدًا من بق الفراش قد يحب تناول الطعام على مضيف معين، إلا أنه ليس مرتبطًا بهذا المضيف ويمكنه الانتقال ذهابًا وإيابًا بين مضيفين مختلفين، في حين أن الأنواع الأخرى أكثر أحادية الزواج.

يقول الباحثون إنهم يأملون أن تساعد النتائج التي توصلوا إليها في نهاية المطاف في إيجاد طرق لمنع انتقال "الأمراض المنقولة بالحشرات".

قال مايك سيفا جوثي الأستاذ بجامعة شيفيلد: "ستساعدنا هذه النتائج على فهم أفضل لكيفية تطوير بق الفراش للسمات التي تجعلها آفات فعالة - وهذا سيساعدنا أيضًا في إيجاد طرق جديدة للسيطرة عليها".