جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

وزير خارجية اليونان يغادر ليبيا بعد دقائق من وصوله «لماذا»؟

وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس
الديار - هبه حرب -

رفض وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس، مغادرة طائرته التي هبطت صباح اليوم، في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس، وغادر إلى بلدة ثانية بعد دقائق من وصوله إلى ليبيا.

والجدير بالذكر أن هذه الزيارة تأتي، بعدما أعلن الوزير اليوناني عن نيته في التوجه إلى بنغازي للقاء رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح.

وذلك من خلال قول وزير الخارجية اليوناني “سأحمل خلال الزيارة رسالة، حول الحاجة إلى عملية الانتخابات في ليبيا وانسحاب القوات الأجنبية”.

ويشار إلى أن موقف الوزير اليوناني، يعد اعتراضاً من اليونان على الحكومة الليبية بقيادة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايتها، والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها.

فيما أفادت وكالة الأنباء اليونانية، بقولها أن وزير الخارجية اليوناني غادر طرابلس، لأنه اشترط لقاء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي منفرداً، إلا أن هذا الطلب تم الإخلال به، مما دفعه لمغادرة ليبيا بعد دقائق من وصوله إليها.

والجدير بالذكر أن سبق لليونان رفض الاتفاق الذي وقعه الدبيبة، مع تركيا في الثالث من أكتوبر الماضي، لاستكشاف النفط والغاز في البحر المتوسط.

حيث أوضح وزير الخارجية اليوناني حينها أن “الاتفاق يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة”، مشدداً على أن “حكومة (الوحدة) انتهت ولايتها” منذ فترة طويلة، ولا تمثل الشعب الليبي، ولا يجوز لها توقيع أو تجديد اتفاقيات تتعلق بمستقبل البلاد”.

وعلى إثر قرار وزير الخارجية اليوناني بمغادرة العاصمة الليبية فور وصوله، عبرت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، استهجانها تصرف وزير الخارجية اليوناني الذي فاجأهم بالتصرف في “زيارة أعد لها”.

حيث أفادت الوزارة في بيان، إنه “بناء على طلب من اليونان منحت الخارجية الليبية للوزير اليوناني الموافقة على زيارة طرابلس اليوم، وكانت الوزيرة نجلاء المنقوش في انتظار استقباله، وفق الأعراف الدبلوماسية”.

كما أضافت الوزارة خلال بيانها “إلا أنه وفي موقف مفاجئ يدعو للاستياء، رفض الوزير اليوناني النزول من طائرته، وعاد من حيث أتى دون أي إيضاحات”.

وأوضحت الخارجية الليبية خلال بيانها، أنه “رغم السياسات والمواقف الفجّة التي انتهجها وزير خارجية اليونان خلال الأيام الماضية تجاه مصالح الدولة الليبية، والتي عكستها تصريحاته غير المتزنة، فيما يتعلق بسيادة ليبيا وحقها في العلاقات التي تحقق تطلعات شعبها، فإنها وافقت على استقباله”.

فيما إختتمت الخارجية الليبية بيانها بأنها تتوعد بأنها “سوف تتخذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة التي تحفظ لدولة ليبيا هيبتها وسيادتها”.