جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

73 % من الأطفال مصابين به..

الفيروس المخلوي.. متحور كورونا في ثوب جديد

الديار- آلاء عقل -

التربية: لا توجد نية لتعطيل الدراسة

أولياء أمور يطالبون برفع الغياب من المدارس منعا لانتشار العدوى

انتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الفيروسات التنفسية بين العديد من الأطفال بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية وسط حالة من القلق والترقب التي انتابت الاهالي خوفا على ابنائهم من المضاعفات الصحية التي يمكن ان تسببها تلك الفيروسات التي باتت تنتشر كالهشيم بين الأطفال.

"الديار" حرصت على تسليط الضوء على تلك الفيروسات التي أصبحت ضيفا ثقيلا على مختلف الأسر وتسببت في تكدس المستشفيات وعيادات الأطفال لدرجة دعت أغلب الأطباء لإرجاء مواعيد الحجز بهدف توقيع الكشف الطبي على الأطفال لمدة بلغت من ١٥ يوما إلى شهر بعض الأحيان.

فيروسات متنوعة

وتتنوع تلك الفيروسات ما بين نزلات البرد والانفلونزا و فيروس كورونا إلا أن الفيروس المخلوي "RSV" هو الأكثر انتشارا من بين هذه الفيروسات.

وفي سياق متصل حذرت وزارة الصحة والسكان من انتشار العدوى بين الأطفال نتيجة الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي"RSV" واكدت على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية السليمة لعدم الإصابة بالفيروس.

ووفقا لمسحة أجراها قطاع الطب الوقائي على عدد كبير من الأطفال بالاعراض التنفسية ، تبين أن 73% من الأطفال مصابين بالفيروس المخلوي والبقية مابين الانفلونزا والفيروس الغدي.

من جانبه طمأن المتحدث الرسمي بأسم وزارة التربية والتعليم شادي زلطة أولياء الأمور، مؤكدا اتخاذ الوزارة لكافة الإجراءات الاحترازية التي من شأنها التصدي لتلك الفيروسات وعدم انتشارها بالمدارس.

الدراسة مستمرة

ولفت إلى أن العملية التعليمية مستمره وليس هناك أي إجراءات أو نية لتعطيل أو تعليق الدراسة بسبب الفيروسات التنفسية التي تنشط مع بداية فصل الشتاء بأغلب دول العالم.

وأوضح أن الوزارة تلقت بعض الشكاوى من أولياء الأمور بسبب تعرض أبنائهم للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي وتم التعامل الفوري معهم، موضحًا ان تلك الاصابات موسمية ولا خوف منها، خصوصًا وأن الفيروسات تتنوع سنويا وهو أمر معروف على مستوى العالم.

التهاب القصيبات

و أكد استشاري الأمراض التنفسية الدكتور محمد صلاح النادي أن الفيروس المخلوى التنفسى يؤثر على الأطفال الصغار ويمكن أن يسبب التهابًا فى الصدر يسمى التهاب القصيبات، لكن يمكن للبالغين أيضًا الإصابة به، وعلى الرغم من أن أعراض الفيروس المخلوى التنفسى عادة ما تكون خفيفة، إلا أن بعض الأطفال والبالغين يمرضون بشدة وتتطلب حالاتهم العلاج داخل المستشفيات.

وأشار إلى أن الفيروس المخلوى التنفسى هو فيروس يسبب التهابات الجهاز التنفسى التي تصل العدوى عادةً إلى ذروتها فى أواخر الخريف أو الشتاء، ويسبب ذلك الفيروس نزلة برد مع سيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق والحمى والصداع وكذلك السعال والصفير وصعوبة التنفس.

وأضاف : يصاب بهذا الفيروس اغلب الأطفال تقريبًا بعمر 3 سنوات، ويعطى التعافى من الفيروس المخلوى التنفسى بعض المناعة ضد الإصابة مرة أخرى لكنه لا يدوم طويلاً.

نصائح مهمة

وفي سياق متصل قدم طبيب الاطفال وحديثي الولاده الدكتور محمود عبد العزيز مجموعة من النصائح المهمة لمختلف الأسر بهدف التعامل الصحيح مع هذه الأزمة.

وناشد الأهالي بضرورة أخذ الإجراءات الاحترازية المتمثلة في ارتداء ماسك والاهتمام بالنظافة و نصح بضرورة تطعيم الأطفال ضد الانفلونزا خاصة الذين يعانون من عدوى متكرره على الصدر ، وعدم استخدام مضادات حيوية دون وصف الطبيب المعالج.

ولفت إلى أن استخدام جهاز "النيرلايزر" لعمل جلسات بخار لطفل وغسيل الأنف بشكل مستمر يمكن أن يساعد كثيرا في علاج الإصابة.

كما أكد على أهمية التغذية السليمة وشرب الكثير من السوائل قدر الإمكان مثل الاعشاب والليمون والبرتقال وتحليتها بعسل النحل للاطفال الأكبر من سنة، مع حرص الأمهات على عدم تقبيل الأطفال في عمر الأشهر الأولي مما قد يتسبب في نقل العدوي للصغير .

سؤال بالبرلمان

تقدم الدكتور فريد البياضي ، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بسؤال برلماني موجه لوزارة الصحة بشأن انتشار موجه عالمية من الفيروسات التنفسية والتي تنتشر بين الأطفال، ولها مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاه في أحيان أخرى.

وتساءل عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة تجاه مسح وحصر الإصابات بين الأطفال خصوصًا في تجمعات الحضانات والمدارس وعن مدي جاهزية المستشفيات التابعة لوزارة الصحة في حالة الاحتياج لدخول مستشفيات.

رفع الغياب بالمدارس

وفي ظل انتشار هذا الفيروس بين الأطفال في المدارس قالت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء امور مصر واتحاد الأمهات في مصر أن هناك حالة من القلق انتابت أولياء الأمور بعد انتشار إصابات نزلات برد على نطاق واسع بين الاطفال.

وقالت : تلقينا عدة شكاوى من أولياء أمور بسبب تهاون بعض المدارس في تطبيق إجراءات النظافة وان هناك بعض أولياء أمور يتركون أبنائهم يذهبون للمدرسة وهم مصابون بنزلات برد وذلك خوفا من الغياب وهو ما يسهم بدوره في انتشار الفيروس بين الطلاب.

وناشدت وزارة التربية والتعليم بضرورة إصدار قرار برفع الغياب مؤقتا لحين استقرار الأوضاع الصحية، داعية إلى ضرورة عقد اجتماع بين وزارتي التربية والتعليم والصحة لمناقشة كيفية السيطره على انتشار المرضى وتحديد الاجراءت التي يجب اتباعها.