جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

تعرف على كيفية تخلص السيدات من تشوه إصبع القدم الكبير

الديار -

تعانى كثير من السيدات من تشوه في إصبع القدم الكبير، حيث ينحرف بشكل واضح عن حافة القدم الخارجية ويزيح الأصابع الأصغر وهو مايسمى بـ إصبع القدم المائل أو الوكعة أو الإصبع المنحني.

ويبدو هذا التشوه غير جذاب، وتنزعج النساء بشكل خاص بسبب أن أقدامهن لم تعد تناسب أحذيتهم، وفي المرحلة المتقدمة يزيد هذا التشوه من إجهاد المفصل المشطي السلامي، وعلى المدى الطويل تتكون أصابع القدم المخلبية أو المطرقية في أصابع القدم الصغيرة المجاورة، كما يتكون على إبهام القدم نتوء عظمي مؤلم (عرن) أو التهابات كيسية مؤلمة للغاية، وهو ما يفاقم من مشكلة الأحذية.

هذا النتوء البارز عرضة للالتهاب ويمكن أن يتورم، كما يمكن أيضًا أن تنشأ التهابات المفاصل في منطقة إبهام القدم (إبهام القدم الصمل) بسبب الاجهاد الزائد على المفصل المشطي السلامي.

ولكن ماهو حل تلك المشكلة ؟

يجيب الدكتور نادر صعب أخصائي الجراحة التجميلية والترميمية إن علاج تشوه إبهام القدم، يتم عبر عمليات جراحية لطيفة وطفيفة التوغل، والتي غالباً ما لا تترك ندوباً ظاهرة على القدم، وهذا الأمر يعمل على تسريع الشفاء وإعادة التأهيل وتجنب المضاعفات بعد جراحة الإبهام الأروح

ويضيف : كلما كان تشوه إبهام القدم الأروح أكثر سوءًا، كلما زاد تعقيد العملية وطول مرحلة ما بعد المعالجة، وهذا هو أحد الأسباب التي ينبغي ان تدفعك إلى التشاور في وقت مبكر مع طبيب متخصص حول خيارات التصحيح الجراحية في حالة كنت تعاني من إبهام القدم الأروح.

كيف تتم الجراحة

يوضح د. صعب إن عملية إبهام القدم الأروح تعمل على تقويم محور العظم المائل في إبهام القدم، وبالإضافة إلى ذلك يعمل هذا الإجراء الجراحي على إعادة الأوتار والعضلات إلى وضعها المعتاد، وإلا فإنها سوف تسحب إبهام القدم بقوة إلى الجانب مع كل خطوة

ومن المهم جدًا خلال ذلك التعامل جراحيًا بلطف مع العضلات والأوتار المحيطة بإبهام القدم وعدم التسبب بإصابتها قدر الإمكان. والعملية تعمل على تحسين الدوران الداخلي لإبهام القدم (الكب) بشكل دائم: خلال عملية إبهام القدم الأروح دائمًا ما نراعي موضع العظام السمسمية، وهذا العظم السمسمي عبارة عن عظمة صغيرة تقع على الوتر، وتوفر الحد الأدنى الضروري من المسافة بين الوتر والعظام، بحيث يمكن أن يؤدي الوتر وظيفته على النحو الأمثل.

ويجب على الجراح تنظيم موقع ووظائف سيقان السمسم، حيث إن العظام السمسمية تؤثر من خلال شد الوتر على اختلال موضع إبهام القدم، والذي يفاقم بدوره إبهام القدم الأروح. وتستغرق عملية إبهام القدم الأروح ساعة واحدة تقريباً، وعادةً ما يتم إجراؤها بأقل قدر من التدخل الجراحي، حيث تكون الشقوق الصغيرة في الجلد كافية؛ وهذا النهج يقلل من خطر العدوى ولا يترك سوى الحد الأدنى من الندوب.

وبالتوازي مع عملية إبهام القدم الأروح يُمكن أيضًا إجراء عملية إزالة النابتات العظمية مع الحفاظ على المفصل، أو في حالة وجود هشاشة عظام شديدة يتم إجراء عملية إيثاق المفصل المشطي السلامي ، بغرض علاج آلام هشاشة العظام في المفصل المشطي السلامي، ولحسن الحظ نادرًا ما يكون اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات ضروريًا.

معدل نجاح الجراحة

ويؤكد الدكتور نادر صعب إن نجاح جراحة إبهام القدم الأروح لا يعتمد على درجة تشوه الإبهام، ومع ذلك فإن شدة إبهام القدم الأروح تؤثر على اختيار الإجراء الجراحي المناسب: فكلما زاد اختلال وضع الإبهام، كلما توجب تصحيح وضع الإبهام في منطقة أبعد في شعاع الإبهام، كما يزداد استخدام الزراعات المعدنية الداعمة مع زيادة الاختلال في وضع الإبهام، وبالتالي تكون عملية الشفاء والعلاج بعد العملية أطول مدةً، وقد يكون من اللازم علاوةً على ذلك إجراء تدخل جراحي آخر لإزالة الدعامات المعدنية بعد 6 إلى 12 شهرًا

ومع ذلك فإنه من الممكن على المدى الطويل تحقيق نتيجة ناجحة جيدة في حالات الاختلال الشديد المصحوب بالتهاب مفصل الإبهام كما هو الحال بعد عمليات الاختلال الطفيف. يجب باستمرار موازنة الفوائد والمضاعفات المحتملة لجراحة إبهام القدم الأروح بشكل دقيق.

ووفقًا للدراسات الدولية حول هذا الموضوع فإن حوالي 80% من المرضى شعروا بحالة جيدة بعد العملية، بينما يشعر 10 إلى 15% آخرون بأنهم أفضل حالًا عن قبل إجراء الجراحة، حتى مع استمرار وجود بعض الشكاوى الخفيفة، فقط حوالي 5% من جميع المرضى في التجارب لم تتحسن حالتهم عبر جراحة إبهام القدم الأروح، وكلما كان الجراح أكثر خبرة، كانت النتيجة على الأرجح أفضل بعد العملية.