جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

ما حكم ترك مكان العمل من أجل الصلاة في المسجد؟

الديار -

يتساءل البعض عن حكم ترك مكان العمل من أجل اللحاق بصلاة الجماعة في المسجد؟

أكدت دار الإفتاء المصرية وجوب المبادرة بالذهاب إلى المسجد لأداء الصلاة المكتوبة عند سماع الأذان وترك العمل الذي يباشره مشددة على أن الصلاة تصح في كل مكان في المسجد وغيره كما تصح في أول الوقت وبعده ولا إثم في تأخيرها عن أول الوقت ما دام المصلى قد أداها في وقتها.

وذلك لأن لكل صلاة من الصلوات الخمس المفروضة وقتا له بداية ونهاية فإذا جاء أول الوقت خوطب المكلف بالفرض الذي دخل وقته خطابا موسعا فله أن يؤدي الصلاة في أول الوقت كما أن له أن يؤديها في آخر الوقت قبل خروجه ولا يكون آثما بعدم المبادرة إلى المسجد عند سماع الأذان وإنما يأثم إذا آخر الصلاة حتى خرج وقتها.

وأكدت دار الإفتاء أن مكان العمل لا يمنع المكلف من الصلاة في العمل إذ يستطيع أن يصلي في مكان وجوده ولا تستغرق الصلاة منه وقتا طويلا.

وتابعت الدار أنه لا يشترط لصحة الصلاة أن تكون الصلاة في المسجد إلا في صلاة الجمعة، فإذا صلى المصلي في أي مكان فصلاته صحيحة ولا إثم عليه ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا أينما أدركتني الصلاة تيممت وصليت.

واختتمت دار الإفتاء بأن هذا لا يمنع من أن الصلاة في المسجد أفضل من الصلاة في غيره كما لا يشترط لصحة الصلاة أن يعرف المصلي تفسير ما يقرؤه من آيات الكتاب ويفهم معنى ما فيها من تسبيح وتكبير وإن كان فهم ما يتلوه في صلاته مما يزيده خشوعا وأجرا.