جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

”المنسي من تاريخ السينما” كتاب عن أرشيف السينما الضائع

الديار -

المنسي من تاريخ السينما.. كتاب لـ جمال عبد القادر يكشف النقاب عن أزمة أرشيف السينما المصرية وضياع تراثها، حيث يحتوي الكتاب على أكثر من 500 فيلم سقطوا من ذاكرة السينما، تم طرح الكتاب في معرض الكتاب الحالي 2023

فقد الكاتب الصحفي جمال عبد القادر عكف الكاتب على مدار ثلاث سنوات على جمع هذه الأفلام ورصد المعلومات عنها سواء قصة الفيلم وأبطاله أو تفاصيل فقده وضياعه، وجاء الكتاب الذي يضم أكثر من 400 فيلم بمثابة موسوعة لهذه الأفلام التي سقطت من ذاكرة السينما و ربما لا يعرف عنها الكثيرون أي شيء ورصد مجموعة كبيرة جدا من الأفلام المنسية والنادرة، التي سقطت من تاريخ السينما إما بسبب الفقد أو التلف أو الخروج مع صُناعها عقب خروج الأجانب في مصر فترة الخمسينات من القرن الماضي أو لأسباب أخرى.

كتاب "المنسي من تاريخ السينما " يشارك في الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وهو يعد وثيقة سينمائية ومرجع مهم لكل الباحثين وقال مؤلف الكتاب الزميل جمال عبد القادر لليوم السابع أنه بذل جهدا كبيار في عملية البحث عن تلك الأفلام ويؤكد أنه في اعقاب ثورة يوليو 52 بدأت الجاليات الاجنبية تفتكر في الخروج من مصر وكان كثير من هذه الجاليات يعمل بصناعة السينما " اخراج انتاج، تصوير، ديكور، مونتاج، صوت" بل قامت صناعة السينما على اكتافهم وقدموا خبراتهم لهذه الصناعة الوليدة، وانتجوا عشرات الأفلام التي تعتبر سحرالبدايات، ولكنهم عندما قرروا الرحيل عن مصر اصطحبوا معهم علب هذه الافلام والتي تعبرعن مراحل تطور صناعة السينما المصرية بما تتضمنه من نجوم وخبرات و موضوعات شديدة الاهمية وهي قطع من التراث فرطنا فيها بمنتهى السهولة.

وأضاف: "النسخ الأصلية لعشرات الأفلام التي اختفت تماما والبعض تبدد وتعرض للتلف بسبب سوء التخزين والإهمال والجهل بقيمته، شركات إنتاج أفلست وتوقف نشاطها أو هاجر أصحابها ولا أحد يعرف مصير الأفلام التي أنتجوها حيث تفرقت دماءها بين الورثة، باختصار نحن نواجه ضياع جزء كبير من تاريخ السينما المصرية وهو أمر جلل لم يدركه إلا المهتمين والمعنيين بالأمر، لذلك فالجهد الذي بذله الباحث والناقد جمال عبد القادر يستحق التقدير.

حيث عكف طوال ثلاث سنوات على جمع معلومات عن الأفلام المفقودة، ومع غياب أي داتا أو معلومات عن هذه الأفلام تصبح المهم شبه مستحيلة، فبالإضافة للأفلام المختفية هناك نسبة لا بأس بها من الأفلام المجهولة والتي سقطت من حساب واهتمام من يعملون بصناعة السينما وكان لابد من رصدها والإعلان عن وجودها.

وأشار جمال عبد القادر إلى أنه من كتابة الجزء الثاني من الكتاب وسوف يتم طرحه في فبراير القادم، وهو استمرار لما بدأه في الجزء الأول من طرح الأفلام المفقودة والمنسية من تاريخ السينما وطرح أزمة ضياع أرشيف السينما وعدم الاهتمام به.