جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

البحرية البريطانية تفتح تحقيقا عاجلا بسبب خطأ فادح في غواصة نووية

غواصة نووية
الديار - هبه حرب -

قررت البحرية الملكية البريطانية، فتح تحقيق مستعجل، وذلك جراء غضب القادة نتيجة كارثة تعرضت لها غواصة نووية، بسبب خطأ فادح ارتكبه عمال شركة متعاقدة مع البحرية .

وبحسب ما أفادته صحيفة "الصن" البريطانية اليوم، فأن عمال الشركة أصلحوا براغ محطمة في الغواصة، مستخدمين مادة "السوبر جلو".

ويشار إلى أن مادة " السوبر جلو"، هي مادة لاصقة قوية تستخدم في المنازل لكنها لا تصلح في قطعة بحرية تعمل بالطاقة النووية.

ويذكر أن ما يزيد من فداحة الأمر، أن هذه البراغي كانت ضرورية لأنابيب التبريد الخاصة بمفاعل الغواصة النووية "أتش أم أس فانجارد"، التي تعد أضخم الغواصات التي أنتجتها المملكة المتحدة.

ووفقاً للصحيفة فإن الأمر اكتشف عندما سقط واحد من هذه البراغي أثناء عملية فحص اعتيادية، مما تسبب في انفصلت تلك البراغي أثناء عملية إصلاح، وصفت بـ"غير المتقنة"، وعوضا عن إبلاغ عمال الشركة البحرية البريطانية بالفشل في الإصلاح وتعديل الخلل في الأسطوانات المتضررة، لجأوا إلى استخدام "السوبر جلو".

ويشار إلى أن في وقت لاحق، تحدث العمال عن خلل إجرائي، لكنهم تكتموا على التفاصيل، بما في ذلك مسألة البراغي المتفككة و"السوبر جلو".

وعلى أثر ذلك فقد أمر وزير الدفاع البريطاني بن والاس، بعقد لقاء مع الشركة المتعاقدة للحصول على ضمانات حول مستقبل "هذا العمل".

وبحسب مصدر في البحرية البريطانية، فإن الوزير غاضب من عمل الشركة "بابكوك" Babcock، التي تعد أكبر المتعاقدين الدفاعيين في بريطانيا، خاصة أنها لم تعترف بما حدث.

كما أكد المصدر أن ما حدث "فضيحة"، مشدداً على "أن المعايير النووية لا يمكن المساس بها أبدا".

والجدير بالذكر أن وقع الخطأ أثناء عملية صيانة خضعت لها الغواصة النووية، شملت أيضا تزويدها بالوقود في قاعدة بليموث جنوب غرب إنجلترا قبل سنوات.

فيما تم اكتشاف الخطأ في يناير الجاري، من طرف مهندسي البحرية الذين كانوا يسعون لتشغيل المفاعل النووي في الغواصة إلى أقصى قدراته.