جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

صحتك الجنسية .. دراسة تقدم الحل لسرطان البروستاتا

تعبيرية
الديار -

أظهرت دراسة حديثة أن الجراحة قد لا تكون خيارا ملحا للمصابين بسرطان البروستاتا، مشددة على أن معظم أنواعه تحتاج إلى سنوات لتصبح مؤثرة.

واعتبرت الدراسة، التي نشرت السبت في مجلة New England Journal of Medicine، وتم عرضها في مؤتمر الرابطة الأوروبية لجراحة المسالك البولية في ميلانو بإيطاليا، أن المراقبة النشطة لسرطان البروستاتا، هي بديل آمن للجراحة الفورية أو علاج الورم بالإشعاع.

وقارنت الدراسة بشكل مباشر بين الأساليب الثلاثة المستخدمة لعلاج المرض، وهي الجراحة لإزالة الأورام، والعلاج الإشعاعي، ومراقبة تطور السرطان.

وتوصل الباحثون إلى أن معظم سرطان البروستاتا تنمو ببطء، لذلك يستغرق الأمر سنوات عديدة لكي تصبح مؤثرة بشكل مباشر على حياة الإنسان.

وأكدت ستايسي لوب، أخصائية سرطان البروستاتا في جامعة نيويورك لانجون هيلث، أن هذه النتائج مشجعة للرجال الذين يرغبون في تجنب المشاكل الجنسية المرتبطة بالعمليات الجراحية أو العلاج بالإشعاع.

وأضافت: "لم يكن هناك فرق في معدل وفيات سرطان البروستاتا بين الأشخاص الذين اعتمدوا الأساليب الثلاثة، وكان معدل البقاء على قيد الحياة مع الورم مرتفعة في كل تلك الحالات".

من جهته، أكد المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور فريدي حمدي من جامعة أكسفورد، بحسب موقع "يورونيوز"، أن "الرجال الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا الموضعي يجب ألا يصابوا بالذعر أو يتسرعوا في اتخاذ قرارات العلاج".

وأضاف "بدلاً من ذلك، يجب عليهم التفكير بعناية في الفوائد والأضرار المحتملة التي تسببها خيارات العلاج"، لافتا إلى أن عددًا قليلًا من الرجال المصابين بالسرطان بمراحل متقدمة يحتاجون إلى علاجات عاجلة.

وخلال الدراسة، تابع الباحثون أكثر من 1600 رجل بريطاني وافقوا بشكل عشوائي على اختيار واحدة من الأساليب المعتمدة في الدراسة: إجراء الجراحة أو العلاج بالإشعاع أو المراقبة النشطة للورم.

وبعد مدة زمنية محددة، حدثت الوفاة من سرطان البروستاتا عند 3.1% من المشاركين ضمن فئة المراقبة النشطة، و2.2% في مجموعة الجراحة، و2.9% في مجموعة العلاج الإشعاعي.

والبروستاتا غدة صغيرة تقع بجوار المثانة، وتتمثل الوظيفة الرئيسية لها في إنتاج سائل أبيض سميك ينتج السائل المنوي عند مزجه مع الحيوانات المنوية التي تنتجها الخصيتان.

ويضرب السرطان هذه المنطقة عندما تبدأ خلايا غدة البروستاتا في النمو خارج نطاق السيطرة، ورغم أن أسباب الورم غير معروفة إلى حد كبير، فإن بعض الأشياء يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة مثل العمر والعرق.

ويستغرق السرطان وقته في التطور والانتشار حيث يميل إلى النمو ببطء على مدار سنوات، لذا فإن معظم المصابين بسرطان البروستاتا لا يعانون من أي علامات ملحوظة في وقت مبكر من الإصابة. فقط مع نمو الورم وتطوره تبدأ علامات في الظهور.