جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

حكم المصافحة بعد الصلاة وقول حرما.. الإفتاء توضح

تعبيرية
الديار -

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، للاستفسار عن مدى جواز المصافحة بعد الصلاة بين المصلين من عدمه، وكذلك قول كلمة «حرما» والرد عليها بكلمة «جمعا»، وما إذا كان هذا الأمر بدعة غير جائزة، خاصة أن الكثيرين يقولون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك.

دار الإفتاء المصرية، ردت على هذا التساؤل عبر موقعها الرسمي، وقسمت إجابتها إلى جزئين، الأول منها حول المصافحة بعد الصلاة، قائلة إنها جائزةٌ شرعًا ولا حرج فيها، إلا أنها في الوقت ذاته نبهت المسلمين من ملاحظة عدم الاعتقاد بأنها من تمام الصلاة أو من سُنَنِها التي نُقِل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم المداومةُ عليها.

وأضافت «الإفتاء» أن هذه المصافحة دائرةٌ بين الإباحة والاستحباب، وقد نص جماعة من العلماء على استحبابها؛ مستشهدين بما رواه الإمام البخـاري في صحيحه عن أَبي جُحَيْفَةَ رضي الله عنـه قَـالَ: «خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِالْهَاجِرَةِ إِلَى الْبَطْحَاءِ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ، وَقَامَ النَّاسُ فَجَعَلُوا يَأْخُذُونَ يَدَيْهِ فَيَمْسَحُونَ بِهَا وُجُوهَهُمْ». قَالَ أبو جحيفة: «فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَوَضَعْتُهَا عَلَى وَجْهِي، فَإِذَا هِيَ أَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ».

أما الشق الثاني في إجابة دار الإفتاء المصرية فكان حول عبارة حرما، التي يقولها المصلين لبعضهم البعض بعد الانتهاء من الصلاة، فقالت إنها في حد ذاتها دعاءٌ بأن يرزق الله المصلي الصلاةَ في الحرم، والرد بعبارة «جمعًا»، معناه الدعاء للداعي أن يرزقه الله تعالى مثل ما دعا به، أو أن يجمع الله الداعيَيْن في الحرم؛ فهي دعاءٌ في توددٍ وتراحمٍ وتواصل.