تفاصيل جديدة في جريمة قتل طبيب الساحل

كشفت النيابة العامة تفاصيل جديدة في واقعة تورط ثلاثة متهمين بقتل طبيب الساحل.
حيث استهلتها بالانتقال لمقر عيادة المتهم لمعاينتها وفي رفقتها الطبيب الشرعي وأحد المختصين بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، حيث تبينت بالوصول إليها انبعاث رائحة كريهة منها، وبعثرة ببعض محتوياتها، وعثرت على آثار دماء فيها، وأدوات حفر وهدم مخبأة سبق استخدامها، ومخلفات للحفر، والعديد من الملاءات الطبية، إذ تمكنت النيابة العامة أثناء المعاينة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة عند أعمال ترميم وبناء حديثة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف.
فأمرت بالحفر تحتها فعثرت على جثمان المجني عليه، وكلفت الطبيب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية عليه؛ لبيان ما به من إصابات، وسبب وكيفية وفاته، مع أخذ عينات منه لاستخلاص بصمته الوراثية، وكذا فحص آثار الدماء المعثور عليها بالعيادة، ومقارنة بصمتها الوراثية ببصمة المجني عليه، وفحص العقاقير الطبية المعثور عليها بالعيادة لبيان نوعها، وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهم أحمد شحته الطبيب بمستشفى معهد ناصر، وعامل لديه بعيادته، ومحامية على علاقة بها، حبسًا احتياطيًّا على ذمة التحقيقات الجارية معهم؛ لاتهامهم بارتكاب جناية قتل الطبيب المجني عليه/ أسامة توفيق عمدًا مع سبق الإصرار، والتي اقترنت بجناية سرقته بالإكراه، وذلك بعدما أقروا بتخطيطهم لاستدراجه وتخديره لسرقته، ثم دفنه بحفرة في عيادة الطبيب بعد وفاته من أثر التخدير.
وأعترف المتهم الطبيب أحمد شحتة صديق المجني عليه طبيب الساحل، خلال تحقيقات النيابة العامة باعترافات تفصيلية حيث أكد على علمه بأن المجني عليه ميسور الحال، ودائم حيازة العملات الأجنبية والبطاقات الائتمانية، حيث خطط في غضون شهر مايو مع المتهمة الثانية «محامية» والمتهم الثالث «عامل بالعيادة» على استدراج المجني عليه لسرقته.
وقال المتهم، إنه اتفق مع المحامية «المتهمة الثانية» على استدراجه إلى وحدة سكينة يستأجرها العامل «المتهم الثالث» وذلك بحجة توقيع كشف طبي منزلي فيها، وقامت المتهمة الثانية بشراء عقارا مخدرا وصفه لها المتهم الأول، وفي الثالث من يونيو الجاري طلبت المحامية من طبيب الساحل المجني عليه الكشف الطبي المنزلي، وحدد العامل بالعيادة عنوان الوحدة السكنية المستدرج إليها.
وتابع المتهم بقتل طبيب الساحل، في يوم الرابع من يونيو الجاري، توجه المجني عليه طبيب الساحل الدكتور أسامة صبور، إلى الشقة المستأجرة وفور وصوله إليها برفقة العامل، قيده الطبيب والعامل وحقناه بالمخدر فأغشى عليه، وسرقا منه حافظة النقود وبطاقات الإئتمان التي كانت بجوزته، وأغلقا هاتفه وأتلفاه خشية تتبعه.
وأضاف قاتل طبيب الساحل في إعترافاته، أن المجني عليه طبيب الساحل بدأ في إستعادة وعيه فقاما بحقنه مرة أخرى بالمخدر ونقلاه إلى عيادة المتهم الطبيب أحمد شحتة في الساحل فجر يوم 5 يونيو، خشية من إفتضاح أمرهم، ووضعوه داخل حفرة كان المتهم الأول أعدها لتخزين أدوية فيها لبيعها لاحقا، وحين إستعاد الطبيب أسامة توفيق وعيه خدره الطبيب مرة ثالثة وتركه دون مأكل أو مشرب يومين متتابعين حتى توفى، ثم قام بدفنه هو والعامل داخل الحفرة وفرا هاربين.
وأعترف المتهم الثالث «عامل العيادة» بأن الطبيب المتهم أحمد شحتة على علاقة عاطفية بالمتهمة الثالثة «المحامية»، وأن المتهم الأول شرح له الواقعة على أنه سيقوم باستدراج المجني عليه طبيب الساحل وسرقته للإنتقام منه بسبب خلافات بينهم، وقام بالفعل باستئجار شقة وأخبرا المجني عليه طبيب الساحل بمكانها وبعدما توفى ساعده في دفنه داخل الحفرة في العيادة.
كما إعترفت المتهمة الثالثة «المحامية» أمام النيابة العامة، بأن الطبيب المتهم أحمد شحتة وعامل العيادة قاما بحفر الحفرة داخل العيادة قبل الواقعة بفترة بغرض قتل المجني عليه والتخلص من جثمانه بدفنه فيها بعد سرقة أمواله، أو طلب فدية من أسرته نظير إطلاق سراحه، وأجرى المتهمون محاكاة مصورة لجريمتهم داخل الوحدة السكنية وكذا العيادة المعثور بها على جثمان المجني عليه.