جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

عشر نصائح للتعامل مع الزلازل والكوارث الطبيعية

دكتورة ميرفت السيد
الديار- أسامة مرسي -
الإسكندرية

قدمت الدكتورة ميرفت السيد مدير المركز الافريقي لصحة المرأة بمحافظة الإسكندرية روشتة ذهبية بعنوان ( التغيرات البيئية المختلفة وتأثيرها على صحة الإنسان و عشرة نصائح للحفاظ على البيئة و اهم التعليمات للتعامل فى حالة حدوث زلزال)

استكمالا لمبادرة روشتة ذهبية للدكتورة ميرفت السيد مدير المركز الافريقى لخدمات صحة المرأة و المشرف العام على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة بالاسكندرية، أوضحت تأثيرات التغيرات البيئية المختلفة على صحة الإنسان وذلك بالتزامن مع قرب الاحتفالات السنوية باليوم العالمى للبيئة 2025.

و اوضحت دكتورة ميرفت السيد أن التغيرات البيئية متعددة مثل تلوث الهواء والماء و الكوارث الطبيعية مثل الزلازل و الفيضانات و غيرها التى لها تأثيرات خطيرة و مباشرة على صحة الإنسان، سواء على المدى القصير أو الطويل خاصة كبار السن و الاطفال و الحوامل ( زيادة معدلات الولادة المبكرة) و أصحاب الأمراض المزمنة بسبب ضعف جهاز المناعة و تشمل التغييرات البيئية عدة ابعاد منها تلوث الهواء: والذي يؤدي إلى عدة أمراض للجهاز التنفسي مثل الربو، التهاب الشعب الهوائية،وامراض الرئة (COPD) و أمراض القلب والأوعية الدموية و زيادة معدلات السرطان و تأثيرات على الجهاز العصبى و ضعف القدرات الاداركية و أمراض مثل الزهايمر .

كذلك تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة وتكرار موجات الحر: يزيد من حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس وازدياد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات: تسبب إصابات جسدية وأزمات نفسية مثل القلق والاكتئاب.

و يسهم ارتفاع درجات الحرارة وتغير نمط هطول الأمطار في انتشار الأمراض المعدية المنقولة عبر المياه أو الحشرات، مثل الملاريا وحمى الضنك كذلك يؤثر التغير المناخي على الإنتاج الزراعي، مما يؤدي إلى نقص الغذاء وسوء التغذية، وخصوصًا في الدول الفقيرة.

تلوث المياه عندما تختلط المياه بالملوثات (النفايات الصناعية، الزراعة الكثيفة، والصرف الصحي غير المعالج) مثل البكتيريا، الفيروسات، المواد الكيميائية السامة، والمعادن الثقيلة، فإنها تصبح مصدرًا لنقل العديد من الأمراض ( الكوليرا، التيفوئيد، الإسهال الحاد، والتهاب الكبد الوبائي (أ)) . و التعرض الطويل للمواد الكيميائية في المياه، مثل الزئبق أو الرصاص، يمكن أن يسبب أمراضًا مزمنة مثل الفشل الكلوي، تلف الكبد، وأمراض الجهاز العصبي.


كما أن تلوث المياه له تأثيرات غير مباشرة مثل تقليل المحاصيل الزراعية المروية بمياه ملوثة، مما يؤدي إلى مشكلات غذائية وصحية على المدى البعيد.

كذلك تأثير قلة التنوع البيولوجي على صحة الإنسان عندما يقل التنوع البيولوجي نتيجة التلوث، إزالة الغابات، التغير المناخي، أو الصيد الجائر، فإن ذلك يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي، ما ينعكس سلبًا على صحة الإنسان. فعلى سبيل المثال، تقل قدرة النظم البيئية على تنقية الهواء والماء، مما يزيد من مخاطر الأمراض.

تراجع أعداد بعض الكائنات مثل الحشرات الملقحة (كالنحل) يؤثر على إنتاج الغذاء، ويؤدي إلى سوء تغذية ومشاكل صحية مرتبطة بها.

تُظهر الدراسات أن قلة التنوع البيولوجي قد تسهم في زيادة انتقال الأمراض المعدية من الحيوانات إلى البشر، كما حدث مع بعض الأوبئة الحديثة والعديد من الأدوية والعلاجات تُستخرج من النباتات والكائنات الحية، وقلة التنوع تهدد هذا المورد الحيوي.

وأيضاً التعرض للمواد الكيميائية
تدخل هذه المواد إلى البيئة من خلال الهواء والماء والتربة، وقد تصل إلى الإنسان عن طريق الاستنشاق أو تناول طعام ملوث أو حتى عبر الجلد ومن أبرز المواد الكيميائية الضارة: المبيدات الحشرية، المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق، والمركبات العضوية الصناعية. تتسبب فى عدة أمراض خطيرة، منها السرطان، اضطرابات الجهاز العصبي، مشاكل الكبد والكلى، وأمراض القلب. كما أن بعض المواد الكيميائية تؤثر على التوازن الهرموني في الجسم، وتسبب اضطرابات في النمو والإنجاب، خاصة عند النساء الحوامل والأطفال.

وتزداد حدة هذه المخاطر في المناطق الصناعية والمناطق الزراعية التي تُستخدم فيها كميات كبيرة من المواد الكيميائية دون رقابة كافية.

وتؤثر الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، الفيضانات، الأعاصير، وحرائق الغابات بشكل مباشر وخطير على صحة الإنسان، فهي تسبب خسائر في الأرواح وإصابات جسدية متفاوتة الخطورة، مثل الكسور والجروح والحروق.

كما تؤدي هذه الكوارث إلى تدمير البنية التحتية الصحية، مما يصعب وصول المتضررين إلى العلاج والرعاية الطبية، بعد الكارثة، يعاني كثير من الناس من نقص المياه النظيفة والطعام والمأوى، ما يزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية مثل الإسهال والكوليرا والتهابات الجهاز التنفسي.

إلى جانب التأثيرات الجسدية، تخلف الكوارث آثارًا نفسية عميقة، أبرزها القلق، الاكتئاب، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، خاصة بين الأطفال والنساء ، وقد تستمر هذه الآثار لفترات طويلة، تؤثر فيها على نوعية حياة الأفراد وقدرتهم على العمل والتعليم.

لهذا، فإن الاستعداد للكوارث الطبيعية والاستجابة السريعة لها أمران حاسمان في حماية صحة الإنسان والتقليل من الأضرار الناجمة عنها.

واضافت دكتورة ميرفت السيد اهم النقاط للحفاظ على البيئة لحماية الإنسان وهى زرع شجرة أو شجرتين ..تقلل ظاهرة الاحتباس الحرارى و تزيل جميع انواع الغازات الضارة من الهواء بما فيها ثانى أكسيد الكربون و ثانى اكسيد الكبريت و أكاسيد النيتروجين
و التخلى عن البلاستيك (اكياس تسوق -شراء المياه المعبأة)
و الحفاظ على المياه، (غلق الصنبور و اصلاح اى تسريب) و المشى و استخدام الدراجة كبديل للسيارات و إعادة الاستخدام و التدوير (مثل الورق و الزجاج و الألومنيوم ).


كذلك تناول الأطعمة المستدامة ( مثل..الشراء من المزارعين مباشرة ( خضروات و فواكه) و تقليل اللحوم و الأطعمة المصنعة) و توفير الطاقة( مثل اطفاء الانوار - غلق الكمبيوتر - استخدام مصابيح موفرة للطاقة- استخدام بطاريات قابلة للشحن) و توفير الموارد (مثل الاقلال من استخدام الورق - استخدام بديل السيارة - شراء ادوات مستعملة مثل دراجة لطفلك من نفس العائلة) و البدائل الإلكترونية (مثل استخدام التذاكر و البرامج والصحف الإلكترونية) يوفر الورق و المال و الاستعداد للكوارث الطبيعية و الاستجابة السريعة لها .

واضافت ميرفت السيد أيضا اهم النصائح عند وقوع زلزال وهى ابق هادئ، قدر المستطاع و الاختباء تحت جسم صلب قوى لحماية النفس، خاصة الرأس والرقبة، من خلال النزول تحت مكتب أو طاولة، أو تحت أي شيء متين و الابتعاد عن النوافذ، وإذا كان الشخص جالسا على السرير، وقت حدوث الزلزال، يمكن حماية الرأس بوسادةو عدم استخدام المصاعد حفاظا على الصحة، أو تجنبا للسقوط و محاولة إخلاء المبنى بكل هدوء، والنزول عبر السلالم، ومن الأفضل أن يبقى كل شخص في مكانه، حتى يتوقف الاهتزاز و إذا كنت داخل السيارة، توقف و ابقى داخل السيارة فى مكان آمن، بعيد عن المبانى
و إذا كنت فى الشارع بالخارج، ابقى فى مكان آمن بعيد عن المبانى و الأشجار و أعمدة الكهرباء
و اذا كنت طالب فى المدرسة، الابتعاد عن النوافذ و التزام الهدوء (دون صراخ أو ركض) تحت جسم صلب مثل الطاولة أو المكتب واحمى راسك بحقيبة المدرسة مع اتباع تعليمات المعلم و لا تتصرف من نفسك. حتى لا يحدث تكدث وإصابات وكسور أثناء تنفيذ خطة الإخلاء من الفصول و إعادة تقييم الوضع بعد وقوع الزلزال و التأكد من عدم وجود إصابات، سواء في نفسك أو الآخرين، وطلب الإسعافات الأولية عند الحاجة إليها و فصل الغاز والكهرباء خاصة عند انبعاث رائحة غاز و فصل الكهرباء عند رؤية شرر أو أسلاك مكسورة أو مهترئة و الابتعاد عن المباني المتضررة وخطوط الكهرباء و الحفاظ على الهدوء واتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعةو تجنب استخدام الهاتف الا فى الضرورة لعدم تعطيل الشبكات و إنقاذ الأرواح.