بصفقات نارية وقيادة إسبانية.. الأهلي يجهز العدة لصناعة المجد بمونديال الأندية

يدخل النادي الأهلي تحديًا جديدًا في كأس العالم للأندية 2025، النسخة التي تحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية، حاملاً آمالًا وطموحات كبيرة لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخه. يقف الأهلي هذه المرة بتشكيلة قوية مزيجًا بين النجوم المخضرمين والخبرات الدولية الواعدة، تحت قيادة المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي يحمل رؤية جديدة وطموحة. ينتظر الفريق تحدٍ ناري في مجموعة تضم أقوى الفرق من أمريكا الجنوبية وأوروبا وأمريكا الشمالية، ليكون على موعد مع اختبار حقيقي يعكس طموحات الكرة المصرية والقارية على الساحة العالمية.
اكتملت قائمة الكتيبة الحمراء رسميًا بعد إعلان ضم النجم أحمد سيد "زيزو" في صفقة انتقال حر هزت الساحة الكروية، قادمًا من صفوف غريم الأهلي التقليدي، نادي الزمالك، الصفقة التي أثارت جدلًا واسعًا منذ اللحظة الأولى، والتي أصبحت واقعًا يضاف إلى قوة الأهلي في طريقه نحو المجد العالمي.
زيزو صار اللاعب رقم 28 في قائمة الفريق التي تستعد للمواجهة الاولي للأهلي في كأس العالم للأندية، عندما يلتقي الفريق مع إنتر ميامي الأمريكي الأسبوع المقبل، في افتتاح مباريات البطولة التي ينتظرها العالم.
الخبرة والنجومية سلاح الأهلي في البطولة
منذ لحظة إعلان مشاركة النادي الأهلي في كأس العالم للأندية 2025، أدركت إدارة القلعة الحمراء أن التحدي المقبل لا يقبل أنصاف الحلول، فتحركت بقوة نحو تدعيم الفريق بعناصر تملك الثقل والخبرة، وتلبي طموحات جماهير الأهلي العريضة التي تحلم بإنجاز عالمي غير مسبوق.
فالمنافسة هذه المرة مختلفة تمامًا عن السابق، والفريق مقبل على مواجهة مدارس كروية مختلفة من أوروبا وأمريكا الجنوبية والشمالية، ما يتطلب صفوفًا مكتملة وروحًا قتالية عالية، لذلك، تسعى الإدارة لأن يكتب الأهلي صفحة جديدة في تاريخه، ويضيف إنجازًا عالميًا جديدًا يزين سجلاته الحافلة في مشاركته الأكبر على الساحة الدولية.
صفقات غير متوقعة قلبت الموازين
لم تكتفِ إدارة النادي الأهلي بالتعاقدات التقليدية في سوق الانتقالات، بل فاجأت الجميع بإبرام صفقات من العيار الثقيل، بعضها جاء كالصاعقة على جماهير المنافسين، أبرزها صفقة انضمام أحمد سيد "زيزو" في صفقة انتقال حر، قادمًا من الغريم التقليدي الزمالك، في خطوة وصفتها الجماهير بـ"ضربة الموسم"، ليس فقط لقيمتها الفنية، بل لما تحمله من رسائل قوة وثقة في المشروع الأحمر.
لم يكن أحمد سيد "زيزو" الصفقة الوحيدة التي قلبت موازين الميركاتو الكروي قبل انطلاق كأس العالم للأندية، بل جاءت ضمن سلسلة تعاقدات نارية أبرمتها إدارة النادي الأهلي، مستهدفة تعزيز الصفوف بأسماء من العيار الثقيل، تجمع بين الخبرات الأفريقية والبصمات الأوروبية.
فقد نجح الأهلي في استعادة نجم المنتخب المصري محمود حسن "تريزيجيه"، في صفقة أعادت للجماهير ذكريات الجناح الطائر الذي سطع في القلعة الحمراء قبل رحلة احتراف طويلة في أوروبا. ويُعد تريزيجيه من أبرز الأسماء التي تعزز القوة الهجومية للفريق بخبرته الدولية وقدراته الاستثنائية على الطرفين.
كما ضم الأهلي النجم التونسي محمد علي بن رمضان، أحد أبرز لاعبي خط الوسط في شمال إفريقيا، وصاحب الأداء المتوازن دفاعًا وهجومًا. ولم تتوقف التحركات الحمراء هنا، بل شملت أيضًا قطع إعارة لاعب خط الوسط المالي "ليو" دينج بعد تألقه في تالقة في الدوري السعودي ، إلى جانب التعاقد مع النجم المغربي أشرف بن شرقي، صاحب التجربة المميزة في الدوريات العربية، واللاعب المتعدد الأدوار أحمد رمضان "بيكهام"، العائد لصفوف الفريق لتعزيز الخط الخلفي.
هذه التعاقدات مجتمعة لم تأتِ من فراغ، بل تعكس نوايا واضحة من إدارة الأهلي لصناعة فريق عالمي قادر على المنافسة على أعلى المستويات، في بطولة تحمل طابعًا استثنائيًا وتحديات غير مسبوقة
ثورة فنية في القلعة الحمراء: إقالة كولر وتعيين الإسباني ريفيرو
قبل أسابيع قليلة من إسدال الستار على الموسم الكروي في مصر، أدركت إدارة النادي الأهلي أن استمرار المدرب السويسري مارسيل كولر لم يعد خيارًا قابلًا للصبر أو المجازفة، بعدما قدم موسمًا باهتًا خيّب آمال الجماهير، وانتهى بخروج مُحبط من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وسط أداء متراجع وفقدان للهوية داخل الملعب.
ومع اقتراب مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية، اتخذت الإدارة قرارًا مصيريًا بإنهاء التعاقد مع كولر، وفتح صفحة جديدة بفكر فني مختلف وطموحات أكبر. وبقيادة رئيس النادي الكابتن محمود الخطيب، نجح الأهلي في التعاقد مع الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني السابق لفريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي.
ريفيرو، الذي حظي بإشادة واسعة خلال مسيرته مع أورلاندو، قاد الفريق لتحقيق أداء قوي وإنجازات محلية لافتة، كما وصل به إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا قبل أن يغادر أمام بيراميدز، لكنّه خرج مرفوع الرأس بعدما أثبت قدراته التكتيكية وأسلوبه الهجومي المنظم.
اليوم، يدخل ريفيرو تحديًا جديدًا مع الأهلي، محاطًا بترسانة من النجوم، وطموحات لا سقف لها، وسلاحه الأول: إعادة بناء شخصية البطل داخل المستطيل الأخضر.
قمة نارية في الافتتاح
يفتتح الأهلي مشواره في البطولة بمواجهة مرتقبة أمام إنتر ميامي الأمريكي، يوم الأحد الموافق 15 يونيو، في تمام الثالثة صباحًا بتوقيت القاهرة.
ويحمل الفريق الأمريكي في صفوفه أسماء لامعة يتقدمها الرباعي الأسطوري لبرشلونة سابقًا: ليونيل ميسي، ولويس سواريز، وسيرجيو بوسكيتس، وجوردي ألبا، ما يجعل اللقاء بمثابة "نهائي مبكر" أمام كتيبة النجوم العالمية.