جماعة الإخوان المحظورة تستغل الحرب الإيرانية الإسرائيلية وتصطاد في الماء العكر

تستغل جماعة الإخوان المحظورة الحرب الإيرانية الإسرائيلية الدائرة علي الارض وتصطاد في الماء العكر
ويتضح ذلك من بيانها ومن خلال جماعة أبناء البنا واعترافها بتضامنها مع قافلة السميط .. والذي جاء بيانها نصا كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
من غــ ــزة إلى إيران: مشروع صهــ ــيوني يتمدد... وقافلة الصمود تفضح النظام المتواطئ
تابع المكتب العام للإخوان المسلمين العدوان الصهــ ــيوني الغادر الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في تطورٍ خطير يعكس إصرار الاحتــ ــلال على توسيع نطاق مشروعه التوسعي في المنطقة، مستهدفًا كل صوت حر، وكل قوة ترفض الانكسار أو التبعية.
ويؤكد المكتب أن هذا الاعـ ـتداء يمثل مؤشرًا صارخًا على دخول الاحتـ ــلال مرحلة جديدة من المواجهة الشاملة، متجاوزا في هذه المرحلة وفق عقيدته الراسخة حدود الأراضي الفلسطينية وساعيًا إلى تحقيق حلمه المزعوم في دولة من النيل إلى الفرات فهو في هذا العدوان يوجه من خلالها رسائل تهديد مباشرة إلى كل دولة ترفض الخضوع للهيمنة الصهــ ـيونية والغربية، بما يشكّل تهديدًا صريحًا للأمن القومي والإقليمي، ومحاولة وقحة لإعادة صياغة المنطقة وفق مصالح الكـ ـيان الإسرائيلي وحده.
إن هذا العــ ـدوان ما هو إلا رسالة غطرسة واستعراض للقوة أنه لا توجد في المنطقة دولة تستطيع أن تقف أمام دولة الكيان الصهـ ـيوني وأن الدور سيطال الجميع في سبيل تحقيق حلم التوسع المزعوم .
إن هذا العـ ـدوان لم يكن حادثًا منفصلًا، بل جاء ضمن موجة متصاعدة من الإجرام الصهــ ـيوني، تترافق مع حملة دموية على قطاع غـ ـزة، حيث تُرتكب أبشع المـ ـجـ ـازر، ويُفرض حصار خانق على أكثر من مليوني مدني، في ظروف كارثية، وسط صمت رسمي عربي أقرب إلى التواطؤ.
وفي هذا السياق، جاء الموقف المخزي للنظام الانقلابي، إذ اعترض قافلة الصمود التي انطلقت من أحرار العالم محمّلة بالغذاء والدعم، في محاولة لكسر الحصار وإحياء الضمير الإنساني. فجاء الرد قمعًا وملاحقة، في انسجامٍ تام مع إرادة الاحتـ ـلال، وتنكرٍ سافر لتاريخ مصر ودورها.
كان المنتظر من الدولة المصرية أن تفتح الطريق امام القافلة لا أن تغلقه، لكنها اختارت أن تكون حاجزًا آمامها، تؤدي دورًا أمنيًا مكشوفًا، وتُحكم الحصار باسم السيادة، بينما السيادة الحقه تقتضي النصرة لا التواطؤ
وبهذا الصدد، يؤكد المكتب العام للإخوان المسلمين على النقاط التالية:
1. إدانة العدوان الصهـ ــيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتباره جزءًا من استراتيجية استباقية عـ ـدوانيه تستهدف إسكات كل جبهة مقـ ـاومة، وتحطيم كل توازن إقليمي لا يخضع للاحتـ ـلال وحلفائه.
2. استنكار منع قافلة الصمود، واعتبار ذلك جريمة إنسانية وسياسية، وخيانة واضحة للدور المصري التاريخي، وتأكيد على انخراط النظام في أدوات المشروع الصـ ـهـ ــيوني.
3. توجيه التحية والتقدير لكل المشاركين في قافلة الصمود، الذين تحدّوا المنع والقـ ـمع، وأثبتوا أن الشعوب لا تزال تملك النبض والإرادة، وأن الضمير العالمي الحر لم يمـ ـت.
4. الدعوة إلى تأسيس رابطة عالمية دائمة تحت عنوان قافلة الصمود، تنبثق عن المشاركين في القافلة من النشطاء والحقوقيين من مختلف دول العالم، لتكون مظلة تنسيقية للعمل الشعبي والإعلامي والقانوني، تُسهم في كسر الحصار عن غـ ــزة، وفضح الأنظمة المتواطئة، ومحاسبة كل من شارك أو صمت عن هذه الجريمة المستمرة.
5. إن ما حدث من ضرب إيران ماهو إلا رسالة للمؤسسة العسكرية والجيش المصري أن الدور سينالكم مادام هذا الخائن جاسم علي صدر هذا الوطن
وعلى الجميع في مصر أن ينهض بمسؤوليته الوطنية والتاريخية، لوقف هذا الانهيار الذي يقوده نظامٌ تجاوز كل حدود السقوط السياسي والأخلاقي، وارتضى لنفسه موقع العميل في خندق الاحتـ ـلال، مفرّطًا في مقدّرات الوطن وأراضيه وسيادته. وإن الصمت عن هذا الدور الخياني لم يعد حيادًا، بل صار تواطؤًا واضحًا، ومشاركة فاضحة في الجريمة بحق مصر وتاريخها ودورها الحضاري.
وليعلم الجميع أن الأمة قد تمرض، لكنها لا تمــ ـوت، وأن الشعوب إذا نهضت، لا تُقهر،
وأن التاريخ لا يرحم المتخاذلين؛ فإما موقف يُخلَّد... أو صمت يُدان.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ، وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ سورة يوسف – الآية 21
الإخـوان المسلمون - تيار التغيير
المكتب العام - القاهرة
الأحد 15 ذو الحجة 1446هـ – الموافق 15 يونيو 2025م.
كان ذلك بيان يوضح نص بيان جماعة الإخوان المحظورة واصطيادها في الماء العكر استغلالا للحرب الإيرانية الإسرائيلية الدائرة علي الارض.
