جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

وزير الإتصال الحكومي الأردني: موقف الأردن ثابت في حماية سيادته وأمنه الوطني في ظل التصعيد الإقليمي

وزير الاتصال الحكومي الاردني
الديار - رضا الحصري -

قال الدكتور محمد المومني وزير الإتصال الحكومي الأردني الناطق الرسمي بإسم الحكومة إن الأردن يتعامل مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة من منطلق حرصه على حماية السيادة الوطنية والأمن الوطني.

وأضاف المومني في تصريحات صحفية، أن جلالة الملك عبد الله الثاني أكد منذ بداية الأزمة أن الأردن لن يسمح لأي جهة بإستخدام أجوائه أو أراضيه في سياق النزاعات أو الأعمال العدائية.

وتابع المومني: "إستنادًا إلى توجيهات جلالة الملك، فإن الأردن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون ساحة للأعمال القتالية بين الأطراف، حيث إن المملكة دولة ذات سيادة، ومهمتها الحفاظ على أمنها وإستقرارها."

وأكد أن الأردن لن يتسامح أبدًا مع إنتهاك سيادته، وأنه سيتخذ الإجراءات المناسبة بما يتماشى مع ممارسات الدول للرد على أي إعتداء أو إنتهاك يطال سيادته.

وأوضح المومني أن هدفنا واضح، ويتمثل في الحفاظ على الأمن الوطني الأردني، وإستقرار المملكة، وسلامة أرواح وممتلكات المواطنين ونحن نعمل بكفاءة عالية وإستعداد مستمر بهدف تقليل تأثير هذه الأزمة على مصالح الدولة الأردنية بجميع أبعادها.

وأكّد الوزير المومني أن موقف الأردن واضح تمامًا، حيث لا يتدخل في الدفاع عن أي طرف من أطراف الصراع، بل يركز على الحفاظ على أمنه وإستقراره، والإبتعاد عن الإنخراط في النزاعات التي لا تخصه بشكل مباشر.

وقال المومني: "نحن متواجدون في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات منذ اليوم الأول لإندلاع الأزمة، حيث نتلقى معلومات من مختلف مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى مندوبي الجيش العربي وسلاح الجو والأمن العام والوزارات المتعددة وهذا المركز يمنحنا القدرة على التعامل مع الأزمة والإستجابة لها بشكل فعال ومناسب."

وأضاف: "أننا، كمجموعة مختصة بملف الإعلام والإتصال، كنا مسؤولين عن صياغة الرسائل التي يتعين إصدارها، وكيفية إصدارها، وأفضل الطرق للتعامل مع الأحداث، كما كنا نحدد الرسالة الإعلامية التي تريد الدولة الأردنية توصيلها في مثل هذه الأزمات منذ بدايتها، وتحديد الأخبار التي يتعين التركيز عليها وتسليط الضوء عليها، وتضمن عملنا تواصلًا مستمرًا مع المؤسسات الإعلامية المختلفة، حيث كنا نتعامل مع بعض الأخبار المضللة والزائفة والمحرضة التي تهدف إلى النيل من موقف الأردن خلال الأزمة."

وقال: "منذ بداية الأزمة حددنا أسلوب للتعامل مع الأحداث التصعيدية التي تشهدها المنطقة إعلامياً، و التعامل مع البيانات الرسمية التي توجه الجميع بأهمية الإعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات، وتجنب تداول الشائعات والأخبار المضللة والزائفة."

وشدد الوزير على أن أثناء فترات الأزمات تشهد زيادة في إنتشار الإشاعات والأخبار الكاذبة، ما يتطلب اليقظة والحذر في التعامل معها.

وعلى صعيد مستوى ثاني من التعامل بحسب المومني فقد تضمن المستوى القانوني، والذي يتضمن متابعة أي منشور أو حديث يتعدى على القانون أو يهدد الأمن الوطني الأردني، ويتم التعامل معه من خلال إتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

وأكد المومني إستمرار الإشتباك الإعلامي، سواء على مستوى وسائل الإعلام التقليدية أو عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وذلك من خلال التصدي لأي أخبار أو حملات تحرض على الموقف الأردني وعلى الثوابت الوطنية، بهدف الحفاظ على صورة الأردن وموقفه الثابت الداعي لإستقرار المنطقة.

وشدد المومني على موقف الأردن في الحفاظ على سيادة المملكة والأمن الوطني، مؤكدًا ضرورة التصدي لأي محاولات لإختراق الأجواء الأردنية أو المساس بأمن المواطنين.

وأوضح أن حماية أمن المواطنين والسيادة الوطنية يعد واجبًا مقدسًا للدولة الأردنية، وهو ما نعمل على تحقيقه بإستمرار.