الكرملين الإيراني: الشعب يطالب بضرب إسرائيل

قال مسؤول إيراني رفيع في تصريحات خاصة لشبكة “سي إن إن” إن بلاده "مستعدة لحرب طويلة قد تستمر لعامين"، مؤكدًا أن "المعنويات مرتفعة، والمطالبة الهائلة من الشعب الإيراني بضرب إسرائيل غير مسبوقة".
وأوضح المسؤول، الذي لم تكشف هويته، أن "دعوات وقف إطلاق النار المؤقتة ليست سوى خدعة تهدف لتقييم مدى استعداد إيران لمواصلة الحرب"، مشددًا على أن "طهران تدرك جيدًا أهداف هذه الدعوات ولن تنخدع بها".
وأشار إلى أن "دعوات الشعب الإيراني لضرب إسرائيل تمثل عنصرًا أساسيًا في تصعيد خطط المعركة"، مضيفًا أن "المزاج الشعبي الآن في الداخل الإيراني يدفع نحو تصعيد أكبر، والقيادة تستجيب لذلك".
وفي لهجة تحذير واضحة لواشنطن، قال المسؤول: "نريد أن تدفع الولايات المتحدة ثمن الحرب بشكل مباشر بدل الوقوف خلف إسرائيل دون أي كلفة. إذا استمرت في دعمها غير المشروط، فعليها أن تتوقع عواقب مباشرة".
رد حاسم
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن انتهاك حرمة أراضي إيران لن يبقى بلا رد، مشددًا على أن طهران لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها وأمنها القومي.
وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية اليوم، وصف اللواء موسوى التحركات الأميركية الأخيرة بأنها "تصرفات يائسة"، مشيرًا إلى أن ما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو محاولة مكشوفة لإنقاذ وكيله في المنطقة، وهو الكيان الإسرائيلي، حسب تعبيره.
وأضاف: "لن نرضخ لأي عدو، وسنقوم بالرد بقوة على أي اعتداء يطال بلادنا"، مؤكدًا أن الرد الإيراني سيكون حاسمًا وقاطعًا، وسيتسبب في تدمير الكيان الصهيوني إذا ما استمرت الاعتداءات والاستفزازات.
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، أعلن المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء العسكري المركزي في إيران، في مقطع فيديو، أن الإجراءات العدائية الأميركية في الآونة الأخيرة وسعت نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة الإيرانية.
وقال إبراهيم ذو الفقاري، إن على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة نتيجة أفعالها.
وأضاف، متحدثا باللغة الإنجليزية في نهاية بيانه المسجل: «سيد ترمب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا سننهيها».