أحمد الطيب.. الفيلسوف الأزهري الذي حمل راية الاعتدال منذ 2010

يُعدّ الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف الحالي، أحد أبرز علماء الإسلام في العصر الحديث، وعُرف بمواقفه الداعية إلى الاعتدال ونشر منهج الوسطية الأزهرية، ودعمه الدائم للحوار بين الأديان والثقافات.
وُلد الدكتور أحمد الطيب في 6 يناير 1946 بقرية القرنة بمحافظة الأقصر، وينتمي إلى أسرة صعيدية عريقة معروفة بالعلم والتدين، ويُنسَب إلى الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما.
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، والتحق بمعاهد الأزهر، ثم حصل على الإجازة العالمية في العقيدة والفلسفة من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1969، وتابع دراسته العليا حتى نال الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة السوربون بفرنسا عام 1977.
تدرّج الإمام الأكبر في السلك الأكاديمي حتى أصبح أستاذًا للعقيدة والفلسفة، وتولى عمادة كلية أصول الدين، ثم عمادة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بأسوان، كما شغل منصب مفتي الديار المصرية عام 2002 لفترة قصيرة، ثم رئيس جامعة الأزهر عام 2003.
وفي مارس 2010، صدر قرار بتعيينه شيخًا للأزهر الشريف خلفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.
يُعرف الإمام الأكبر بمواقفه الواضحة في رفض العنف والتطرف والدعوة إلى الوسطية الإسلامية، كما كان له دور محوري في إصدار وثائق الأزهر التي أرست مبادئ الحريات والحقوق والمواطنة في العالم الإسلامي.
ويمثل الأزهر في العديد من المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية للحوار والسلام.
حصل فضيلة الإمام الأكبر على عدد كبير من الأوسمة والتكريمات من دول عربية وإسلامية تقديرًا لدوره في خدمة الإسلام وتعزيز ثقافة السلام.
ويُعد منذ توليه المشيخة عام 2010 أحد أهم رموز الاعتدال الديني في العالم الإسلامي.


