استقالة بحبح: ضربة جديدة لمساعي السلام المتعثرة

أعلن الوسيط الفلسطيني- الأمريكي بشارة بحبح، المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استقالته من فريق التفاوض الأمريكي، بعد فشل الجولة الأخيرة من المحادثات في الدوحة، وذلك بحسب تقارير إعلامية.
بحبح الذي ساهم سابقًا في إنجاز صفقة إطلاق سراح إيدن ألكسندر، أعرب عن غضبه وإحباطه من قرار إسرائيل والولايات المتحدة مغادرة طاولة المفاوضات قبل الأوان، رغم أن حماس كان قاب قوسين أو أدنى من قبول شروط الصفقة.
وفي تصريحات، قال بحبح إن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، تجاهل تمامًا الإنجازات التي حققها فريق التوسط مع حركة حماس، واتبنى نهج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما أدى إلى انهيار المحادثات.
وأكد بحبح عزمه على الاستمرار في العمل بشكل مستقل بعيدًا عن إطار التفاوض الأمريكي الرسمي، قائلًا: أنا قادر على تحقيق المزيد مع حماس إذا ما عملت بحرية كاملة.
فيما يرى عدد من الوسطاء الإسرائيليين والفلسطينيين أن إسرائيل تسرعت في الانسحاب من المفاوضات، وأن الفجوات بين الطرفين لم تكن كبيرة أو مستحيلة الجسر.
استمرار المماطلة التي تتسبب في سقوط عشرات القتلى الفلسطينيين
وقبل أسبوعين، هاجم بحبح تأخر رد حركة حماس على المبادرة، معبّرًا عن قلقه من استمرار المماطلة التي تتسبب في سقوط عشرات القتلى الفلسطينيين يوميًا، مؤكدًا أن الإطار الزمني المقترح الذي يستمر 60 يومًا دون قتلى أو عنف كان من الممكن أن يكون أرضية للتفاهم، لكنه رصد تأجيلًا غير مبرر وطلبات تعديل لا جوهرية من جانب حماس.
بحبح دعا إلى وقف المماطلة وإراقة الدماء، داعيًا إلى التقدم نحو اتفاق يضمن لجميع الأطراف إمكانية التفاوض تحت ضمانات أمريكية، ويؤدي إلى تهدئة دائمة في المنطقة.
يُذكر أن بحبح كان شخصية رئيسية في المفاوضات، وعلى علاقة وثيقة بإدارة ترامب، ويُنظر إليه كأحد أبرز الوسطاء الفلسطينيين في واشنطن، ما يجعل استقالته ضربة جديدة لمساعي السلام المتعثرة.