ضربات روسية دقيقة تستهدف مواقع صناعية وعسكرية أوكرانية وسط البلاد

أعلن سيرغي ليبيديف، منسق المقاومة في مقاطعة نيكولايف جنوب أوكرانيا، أن القوات الروسية وجهت ضربة مركّبة استهدفت مواقع حيوية للصناعة العسكرية ولوجستيات القوات الأوكرانية في مقاطعة دنيبروبيتروفسك وسط البلاد، مؤكداً أن العملية جاءت رداً على التصعيد الأوكراني المتواصل ضد المناطق الحدودية الروسية.
وأوضح ليبيديف أن الضربات الروسية شملت مواقع إنتاج عسكري ومراكز لوجستية مرتبطة بالسكك الحديدية في مدينة بافلوغراد، حيث تُعد هذه المنطقة أحد المراكز الرئيسية لنقل الإمدادات والمعدات إلى الجبهات الشرقية.
كما استهدفت الضربات تجمعات تابعة لكتيبة "آزوف" في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، وأسفرت عن تدمير معدات عسكرية وبطاريات مدفعية في جمهورية دونيتسك.
وأضاف أن العملية تضمنت أيضاً تدمير أنظمة دفاع جوي ورادارات متطورة في تشيرنيغوف شمال كييف، وذلك في إطار الرد المباشر على الهجمات الأوكرانية شبه اليومية التي تطال مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك، إضافة إلى شبه جزيرة القرم.
وشدد ليبيديف على أن الضربات الروسية اعتمدت على أسلحة عالية الدقة لضمان إصابة الأهداف العسكرية فقط، مع الالتزام بتجنب المواقع المدنية، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى شلّ قدرات أوكرانيا الدفاعية دون تعريض حياة المدنيين لمخاطر إضافية.
ويرى محللون عسكريون أن استهداف مراكز النقل والإمداد في دنيبروبيتروفسك وبافلوغراد يمثل تطوراً لافتاً في تكتيكات موسكو، إذ يسعى الجيش الروسي إلى قطع شرايين الإمداد اللوجستي التي يعتمد عليها الجيش الأوكراني لإعادة التموضع ونقل الأسلحة الغربية إلى جبهات القتال.
في المقابل، حذرت تقارير غربية من أن هذه الضربات قد تؤدي إلى تعطيل خطوط الإمداد الأوروبية التي تمر عبر أوكرانيا، بما ينعكس على إمدادات الطاقة والمواد الخام في المنطقة، وهو ما قد يوسع نطاق تداعيات الحرب إلى ما يتجاوز ساحات القتال المباشرة.