جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

تحت شعار ”من العلم إلى العمل العالمي”: مصر تحتفل باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون ٢٠٢٥

أحمد عبد الحليم -

تحتفل وزارة البيئة من خلال وحدة الأوزون باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون تحت شعار "من العلم إلى العمل العالمي، بمناسبة مرور أربعين عامًا على توقيع اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون ،الاتفاقية التي مهدت الطريق لبروتوكول مونتريال، وأصبحت مثالا يحتذى به في العمل الدولي المشترك من أجل حماية كوكب الأرض، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، الدكتور محمد الزرقا الخبير البيئي، و الدكتورة سلوى الطيب أول مدير تنفيذي لوحدة الأوزون وعدد من الخبراء و قيادات وزارة البيئة ولفيف من الإعلاميين و ممثلي عدد من الوكالات الدولية ، والجهات الحكومية و الشركات الصناعية.

وأكد الدكتور على أبو سنة، أن شعار الإحتفالية يجسد رحلة امتدت أربعة عقود ، انطلقت من نتائج علمية دقيقة، وتحولت إلى التزامات وأفعال على أرض الواقع، لتبرهن على أن العمل الجماعي قادر على صنع فارق حقيقي في مواجهة التحديات البيئية، لافتاً إلى أن بروتوكول مونتريال أثبت أن التعاون الدولي يمكن أن يحقق إنجازات غير مسبوقة في حماية البيئة وصون مواردها، حيث التزمت جميع الدول بالتخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، بما أسهم في تقليل إنبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وساهم بشكل مباشر في جهود التصدي لتغير المناخ.

وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة أن مصر كانت من أوائل الدول التي التزمت بتنفيذ بنود اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال، حيث شهد عام ۱۹۹۲ تنفيذ أول مشروع عالمي في إحدى الشركات المصرية العاملة في مجال صناعة فوم العزل الحراري، ومنذ ذلك الحين وعلى مدار أكثر من أربعة عقود، تبنت مصر برامج طموحة وناجحة للتخلص التدريجي من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في مختلف القطاعات الصناعية، مع التوسع في استخدام بدائل صديقة للبيئة، لافتاً إلى أن إتفاقية فيينا نموذجاً ناجحاً من التعاون الدولي نسعى لتكراره بالنسبة للتلوث البلاستيكي بالوصول لاتفاق ملزم يساهم فى الحد و التخلص من البلاستيك أُحادي الإستخدام .

و أضاف أبو سنة أن الاحتفال هذا العام بمرور أربعين عاما على توقيع اتفاقية فيينا يؤكد على التزام مصر المستمر بتحويل العلم إلى عمل، من خلال الإستثمار في بناء القدرات الوطنية وتطوير البنية التحتية وتعزيز الشراكات التي تضمن استدامة هذا التحول لصالح الأجيال الحالية و المستقبلية، مُوضحاً أن مصر نجحت فى توفير الدعم المادي و الفني للتخلص من استخدام المواد المستنفذة للأوزون بجميع القطاعات الصناعية ، حيث أقتصر استيراد هذه المواد منذ بداية العام فقط على تلبية إحتياجات قطاع صيانة الاجهزة و المعدات لحين ايقاف استخدامها و تخريدها، وقد تم إنشاء أول مركز لتجميع واستصلاح وتهيئه المواد لإعادة الاستخدام؛ مما يقلل الطلب على الاستيراد بالإضافة الى تحقيق منافع بيئية ناتجة عن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وخلق فرص إقتصادية جديدة، بما يضمن مواكبة التطور التكنولوجي العالمي ويعزز تنافسية الصناعة الوطنية.

وتقدم أبو سنة بالشكر للدكتور مصطفى كمال طلبة اول رئيس لبرنامج الامم المتحدة للبيئة، والدكتور عمر العريني رئيس بروتوكول مونتريال السابق على جهودهم الطويلة فى مجال حماية البيئة، كما تقدم بالشكر للدكتور محمد الزرقا الخبير البيئي، والدكتورة سلوى الطيب أول مدير تنفيذي لوحدة الأوزون، مُؤكداً على أن مصر ماضية في تعزيز التعاون مع شركائها على المستويين الإقليمي والدولي، من أجل ضمان التنفيذ الفعّال للاتفاقيات البيئية، وتحقيق التوازن بين مُتطلبات التنمية وحماية البيئة، بما يعود بالنفع على الأجيال الحالية والمستقبلية.

و قد شهدت الإحتفالية تكريم رئيس جهاز شئون البيئة لعدد من الشركات العاملة في مجال التبريد والتكييف ، كما تم عرض فيلم تسجيلي حول إنجازات وحدة الأوزون للتخلص التدريجي من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون.