برج جديد يتحول إلى ركام.. الاحتلال يوسع عملياته البرية في مدينة غزة

، تحول برج سكني جديد وسط مدينة غزة إلى ركام بعد استهدافه من قبل طائرات ومدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مشهد متكرر يعكس شراسة العدوان، وفي وقت يواصل فيه الجيش توسيع عملياته البرية داخل أحياء المدينة المكتظة بالسكان.
وأفاد شهود عيان بأن القصف الإسرائيلي جاء بشكل مفاجئ، حيث استهدفت الغارات المتتالية البرج الذي يضم عشرات الشقق السكنية، ما أدى إلى انهياره بالكامل خلال دقائق، وسط حالة من الهلع بين المدنيين.
وهرعت فرق الدفاع المدني الفلسطيني إلى المكان لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط إمكانيات محدودة ونقص حاد في المعدات بسبب الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى جراء القصف، مؤكدة أن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين، في ظل نقص الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
بدورها، اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن استهداف الأبراج السكنية يندرج ضمن سياسة «العقاب الجماعي» التي ينتهجها الاحتلال لإجبار المدنيين على النزوح، وهو ما وصفته مؤسسات حقوقية بأنه «جريمة حرب» متكاملة الأركان.
ويأتي توسع العمليات البرية الإسرائيلية في غزة بالتوازي مع تصريحات قادة الاحتلال عن «تحقيق إنجازات ميدانية»، فيما يرى مراقبون أن استهداف البنية التحتية المدنية وتدمير الأحياء السكنية يهدف إلى تقويض صمود السكان وبث رسالة سياسية أكثر من كونها مكسبًا عسكريًا.
في المقابل، ما زالت المقاومة الفلسطينية تواصل عملياتها، مؤكدة أنها كبدت قوات الاحتلال خسائر بشرية ومادية في محاور الاشتباك، ما ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
وتتواصل التحذيرات الدولية من انهيار الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث بات مئات الآلاف من السكان بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، بينما يواجه القطاع شحًا غير مسبوق في الغذاء والمياه والدواء، وسط صمت دولي يثير انتقادات واسعة.