”تألق مصري في قلب الأمازون: 13 سفيرًا للمناخ و المياه يُمثلون مصر في COP30” برئاسة السفير مصطفى الشربيني

في خطوة تعكس الريادة المصرية في مجال التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية، بحدث عالمي بارز، يُشارك وفد مصري رفيع المستوى في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30)، المقام في مدينة بيلم البرازيلية بقلب غابات الأمازون المطيرة. يتألف الوفد من 13 سفيرًا للمناخ وسفيرًا للمياه، و يترأسه السفير الدكتور مصطفى الشربيني، مؤسس و رئيس مبادرة سفراء المناخ وسفراء المياه التابعة للأمم المتحدة، وذلك بدعوة رسمية من المنظمة الدولية، و التي أطلقت لأول مرة في 16 مايو 2020، و أسست منذ ذلك الحين منصة تعليمية و تنموية عالمية أسهمت في تخريج أكثر من 3200 سفير وسفيرة من مختلف الجامعات المصرية والأفريقية وعلي مستوي العالم، تحت رعاية اتحاد الجامعات الأفريقية.

الوفد المصري: قوة دافعة نحو الإستدامة

تمثل الوفد في المؤتمر نُخبة من الخبراء وصناع القرار في مجالات البيئة والمناخ والمياه، وهم:

• السفير د. مصطفى الشربيني، رئيس مبادرتي سفراء المناخ وسفراء المياه بالأمم المتحدة.

• السفير د. محمد عبد الفتاح مصطفى، أمين عام المبادرات.

• السفيرة ميرفت رزق، الأمين العام لاتحاد الجمعيات والمؤسسات الأهلية للمناخ.

• السفيرة أ.د زينب أبو النجا، مدير مركز تقييم الأثر البيئي والاستشارات البيئية.

• السفير أ.د فوزي يونس، أحد أبرز الخبراء البيئيين في مصر.

• السفير محمد عز الدين، متخصص في قضايا الطاقة والمناخ.

• السفيرة د. رانيا فؤاد، خبيرة في السياسات البيئية والتنمية المستدامة.

• السفيرة المستشارة مريم مجدي، مستشارة التنمية المستدامة والمياه.

• السفير المستشار أحمد بدوي، مسؤول برامج الاستدامة في المؤسسات الحكومية والخاصة.

• السفير الصحفية مريم عادلي، متخصصة في الإعلام البيئي والتوعية المجتمعية.

• السفيرة د. أماني الملاح، خبيرة السياسات البيئية والمشاريع الخضراء.

• السفيرة سما وائل، ممثلة الأجيال الشابة في مجال البيئة والمناخ.

• شيماء محمد السيد، ناشطة في مجال المياه وحماية الموارد الطبيعية.

مبادرتا الأمم المتحدة: سفراء المناخ وسفراء المياه

تعد مبادرة سفراء المناخ ومبادرة سفراء المياه من المبادرات الرائدة على مستوى العالم، والتي انبثقت منها جميع المبادرات والبرامج لسفراء المناخ وسفراء المياه دوليًا ومحليًا، إذ ترتبط مباشرة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة SDGs، و تهدف إلى:

1. تعزيز الوعي العالمي بقضايا المناخ والمياه من خلال تدريب وتأهيل نخبة من الشباب والمهنيين في مختلف المجالات.

2. تمكين الجامعات والمؤسسات التعليمية لتطبيق برامج الاستدامة عمليًا داخل الحرم الجامعي وخارجه.

3. إعداد قادة المستقبل القادرين على مواجهة التحديات البيئية، سواء على مستوى مصر أو على المستوى الدولي.

منذ إطلاق المبادرتين في مايو 2020، تمكنت الجامعات المصرية الرائدة، مثل جامعة عين شمس وجامعة الأزهر الشريف، من تبني البرنامجين وتنفيذهما، لتصبح نماذج يحتذى بها في المنطقة، كما انتشرت المبادرة عالميًا لتصل إلى الجامعات الأمريكية والأفريقية تحت مظلة اتحاد الجامعات الأفريقية، مما عزز مكانة مصر كمركز إقليمي للريادة في الاستدامة.

COP30 في بيلم: قلب الأمازون ينبض بالاستدامة

تقام فَعّاليات مؤتمر المناخ COP30 هذا العام في بيلم البرازيلية، وسط غابات الأمازون المطيرة، التي تُعتبر من أهم المناطق البيئية في العالم، لما تحتويه من تنوع بيولوجي هائل وتعتبر رئة كوكب الأرض. ويشكل اختيار هذه المنطقة للمؤتمر إشارة قوية على أهمية الحفاظ على الغابات المطيرة ودورها الحيوي في مكافحة التغير المناخي.

وخلال المؤتمر، سيشارك الوفد المصري في عدد من الجلسات التفاعلية وورش العمل المتخصصة، التي تتناول ملفات التكيف مع التغير المناخي، إدارة الموارد المائية، تقنيات الطاقة النظيفة، والحلول المبتكرة لحماية البيئة، مما يعكس الدور المحوري لمصر في صياغة حلول عالمية مستدامة.

دور السفير مصطفى الشربيني: رؤية استراتيجية عالمية

يعد السفير مصطفى الشربيني شخصية محورية في مجال المناخ والتنمية المستدامة، إذ أسس مبادرة سفراء المناخ وسفراء المياه بالأمم المتحدة، ونجح منذ 2020 في بناء قاعدة عالمية من الخبراء والقادة الشباب، حيث أصبح نموذجًا يحتذى به في العالم العربي وأفريقيا.

وتؤكد المصادر الرسمية أن دعوة الأمم المتحدة للوفد المصري برئاسة الشربيني تعكس تقدير المجتمع الدولي للخبرة المصرية في قضايا المناخ والمياه، والثقة في قدرته على تقديم حلول مبتكرة ومستدامة.

إنجازات المبادرتين منذ 2020

• تخريج 3200 سفير وسفيرة متخصصين في مجالات البيئة والمناخ والمياه.

• تعاون مثمر مع الجامعات المصرية مثل جامعة عين شمس، جامعة الأزهر، وجامعات العالم العربي والجامعات الأفريقية.

• تطوير برامج تدريبية عملية تشمل مشاريع تطبيقية على أرض الواقع في مصر وخارجها.

• إطلاق حملات توعية ومبادرات مجتمعية تهدف لتعزيز ثقافة الاستدامة على نطاق واسع.

تأثير الوفد المصري في المؤتمر

يمثل حضور مصر في COP30 فرصة استراتيجية لتعزيز دورها الدولي في:

1. مبادرات المناخ العالمية: عرض خبرات ومشاريع مصرية ناجحة في مواجهة تحديات التغير المناخي.

2. التعاون متعدد الأطراف: بناء شراكات دولية مستدامة في مجالات الطاقة النظيفة، المياه، والزراعة المستدامة.

3. نقل التجارب الوطنية إلى المستوى العالمي: الاستفادة من خبرات الأمم المتحدة والجامعات العالمية لتطبيق أفضل الحلول البيئية في مصر.

رسائل الوفد المصري: القيادة، الاستدامة، والعمل المشترك

يؤكد الوفد المصري بقيادة السفير مصطفى الشربيني على أن الاستدامة لا تتحقق إلا بالتعاون الدولي والمبادرات الشبابية، مشددين على ضرورة تمكين الأجيال الجديدة من لعب دور فاعل في حماية البيئة والمياه ومواجهة التغير المناخي.

ويُتوقع أن تكون مشاركة الوفد المصري هذه بمثابة نقطة تحول، حيث ستسلط الضوء على الإمكانات المصرية في تطوير برامج الاستدامة، والبصمة الكربونية والبصمة المائية وتقنيات إدارة الموارد الطبيعية، والحلول المبتكرة للطاقة والمياه.

الأبعاد الإنسانية والطبيعية للمؤتمر

تقام فعاليات COP30 في قلب غابات الأمازون، التي تُعد من أكبر الغابات المطيرة في العالم، وتمثل موطنًا لملايين الأنواع النباتية والحيوانية، وتلعب دورًا رئيسيًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون والحفاظ على توازن المناخ العالمي.

ويضيف هذا الطابع الطبيعي البكر بعدًا رمزيًا لمشاركة الوفد المصري، الذي يبرز التزام مصر بحماية البيئة، وتطوير برامج استدامة متكاملة تتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

شراكات الأمم المتحدة والمبادرات العالمية

يشارك الوفد المصري ضمن شراكات UN SDGs Partnership، التي تشمل:

• Climate Ambassadors: المبادرة العالمية التي تربط سفراء المناخ على مستوى العالم لتحقيق أهداف المناخ - https://sdgs.un.org/partnership-progress/climate-ambassadors

• Water Footprint Pioneers: المبادرة التي تعنى بقياس أثر المياه وحماية الموارد المائية - https://sdgs.un.org/partnerships/water-footprint-pioneers-initiative-water-ambassadors

وتتيح هذه الشراكات للوفد المصري تبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث التقنيات والسياسات العالمية، وطرح تجربة مصر الريادية في برامج الاستدامة والتعليم البيئي.

خطوة نحو المستقبل: مصر نموذجًا عالميًا للاستدامة

إن مشاركة 13 سفيرًا وسفيرة من مصر في COP30 تمثل دليلًا واضحًا على الريادة المصرية في مجال المناخ والمياه، وتؤكد أن الدولة ليست فقط متلقية للسياسات العالمية، بل صانعة ومبتكرة لحلول عملية ومستدامة التي يتم نقلها للمنطقة والعالم.

من خلال هذه المشاركة، ترسخ مصر مكانتها الدولية كشريك مؤثر في صياغة سياسات المناخ والمياه، وداعم رئيسي للتنمية المستدامة، وصانع مستقبل بيئي أفضل للأجيال القادمة.