جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

منطقة اللسية والجسر الواقي بالمثلت المعدوم ببحيرة المنزلة وحجم التعديات والتحويط والاستيلاء

اللسية والجسر الواقي والمثلث المعدوم ببحيرة المنزلة
الديار - رضا الحصري -

ننشر نص بيان يوضح تفاصيل حول مناطق يعيش فيها جماعة من المواطنين يسود علي طبعهم وسلوكهم تغليب المصالح الشخصية والاستجابة للمطامع في مناطق من بحيرة المنزلة..

واستغلال اماكن من بحيرة المنزلة متاخمة لمحافظات ثلاث وهي الدقهلية وبورسعيد والشرقية واجزاء بسيطة متاخمة لدمياط ..

إلا ان قرب هذه الأماكن من البحيرة "بحيرة المنزلة" من اليابسة جعلها مطمع وغنيمة مستباحة في اعين وأيدي من جبلوا علي حب الذات والطمع في تخصيص واختصاص انفسهم بالعام والاستيلاء علي ما هو ملك عام ومشاع لأنفسهم .. وذلك في حالة من ضعف القبضة الأمنية .. واستغلال بعض أصحاب النفوس المريضة ممن يتخذون من البعض ساترا وحمايتهم لتحقيق مكاسب بالتحويط والاستيلاء على مساحات في هذه المنطقة بحيث يكون الظاهر مواطن لديه جرأة علي القانون والطمع في ارض ومياه البحيرة .. بحيث تكون هناك صفقة مشبوهة مشوبة باستغلال النفوذ في القسمة فيما بينهم للنهيبة والقطع المستولي عليها بعقود فاسدة بالمناصفة وأوراق بالضد ..

ومنطقة اللسيّة والجسر الواقي تقعان في نطاق ما يُسمى بـ"المثلث المعدوم" داخل بحيرة المنزلة "أحد أكبر البحيرات الشمالية في مصر" ..

هذه المنطقة بالذات تُعد من أكثر المناطق التي تعرضت لتعديات جسيمة خلال العقود الماضية .. وحالياً وفي تلك الأيام هناك هوجة وهجمة شرسة من الاستيلاء والتحويط ليل نهار ..

إليك عرض تفصيلي يبين الكثير حول ذلك :

١. موقع المنطقة
اللسيّة: منطقة جزرية منخفضة داخل المثلث المعدوم، يحيط بها ممرات مائية ضيقة.

الجسر الواقي: عبارة عن جسر ترابي تم إنشاؤه في فترات سابقة بهدف عزل جزء من البحيرة للتحكم في المياه أو منع تغلغل الأملاح.

المثلث المعدوم ببحيرة المنزلة يُطلق على الجزء الجنوبي الشرقي من البحيرة وهو الأكثر تدهورًا بيئيًا واجتماعيًا..

٢. طبيعة التعديات
- التحويط: قيام الأهالي أو بعض أصحاب النفوذ بردم مساحات من البحيرة وعمل "تحاويط" (سدود ترابية) للاستيلاء على مسطحات مائية وتحويلها إلى مزارع سمكية خاصة بهم.

- الاستيلاء غير القانوني: توسع بعض الأفراد في السيطرة على مساحات كبيرة من البحيرة دون تراخيص رسمية او تقنين ..

- البناء العشوائي: في بعض النقاط القريبة من الجسر الواقي ظهرت عشش ومساكن خشبية فوق الجسور.

- تجفيف أجزاء واسعة: إما بالردم أو بإقامة السدود الداخلية وقطع المياه عنها، مما قلّص المسطح المائي الحر.

٣. حجم التعديات "تقديريًا":
المثلث المعدوم (بما فيه اللسية والجسر الواقي) كان في الأصل يمتد على آلاف الأفدنة من المسطح المائي.

الدراسات الميدانية وتقارير وزارة البيئة وهيئة الثروة السمكية ذكرت أن نسبة التعديات تجاوزت 70 – 80% من المسطح الأصلي ..

كثير من هذه التحاويط تحولت إلى مزارع سمكية خاصة غير مرخصة بطرق الاستيلاء وفرض السيطرة وفرض واقع القوة والبلطجة واستخدام السلاح في مواقف واحيان كثيرة ..

انحسرت المياه في قنوات ضيقة بين الجزر والجسور مع انتشار البوص والهيش مما صعّب إعادة البحيرة لوضعها الطبيعي ..

٤. الأثر البيئي والاجتماعي:
تدهور التنوع البيولوجي واختفاء أنواع من الأسماك كانت موجودة من قبل .

انحسار مياه البحيرة وتحوّلها إلى برك مغلقة ملوثة ..

حرمان الصيادين التقليديين" الصيد الحر" وهم عدد كبير وأسر كانت تتعايش علي الرزق اليومي الحلال والصيد الحر حرفتهم الوحيدة والأصلية .. من مصدر رزقهم بسبب التحويط والبلطجة الاستيلاء ..

زيادة معدلات التلوث بسبب إلقاء المخلفات والصرف الصناعي والزراعي وتغذية الاسماك دون رقابة ودون رادع او تفتيش .. والبعض يغذي بالمخلفات والقاذورات والروث والمجاري ..

٥. جهود الإزالة:
في السنوات الأخيرة ..نفّذت وزارة الداخلية وشرطة المسطحات المائية وهيئة الثروة السمكية حملات لإزالة التحاويط في اللسية والجسر الواقي .. إلا ان واقع االبلطجة وفرض السيطرة والطمع تعاود إعادة التحويط والاستيلاء والتوسع في استقطاع المساحات وبعضها بمباركة من أصحاب نفوذ وشراكتهم المساحات في الباطن مع المستولي علي مساحات .. حتي بلغ البعض الاستيلاء على آلاف الافدنة ..
وذلك بسبب اتساع المنطقة وصعوبة السيطرة الأمنية المستمرة .. فإن التعديات تتجدد بعد الإزالة كل مرة . وفي كثير من الأحيان تتسع رقعات الاستيلاء والتحويط وتزيد كمية حيازة الأسلحة لارهاب من يحاول التصدي بشرف لذلك ..

وفي ختام هذا التحقيق المطول نناشد كافة الجهات المعنية فرض سيطرة وهيبة الدولة .. ومحاسبة البلطجية والخارجين علي القانون .. وعودة مساحات البحيرة المستولي عليها والمتحوطة إلي المسطح المائي للبحيرة والعمل على عودة الصيد الحر .. عملا بتعليمات وتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.