أردوغان يعرض صوراً مروعة من غزة أمام الأمم المتحدة

عرض أردوغان صوراً مروعة من غزة أمام الأمم المتحدة ودعا قادة العالم لدعم الفلسطينيين ووقف "حرب الإبادة الجماعية"، مستنكراً الصمت الدولي أمام مشاهد الأطفال المجوعين ومبتوري الأطراف.
جاء ذلك في كلمة شديدة التأثير أمام الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صوراً تعكس المعاناة الإنسانية في غزة، وتساءل: "أي ضمير يتحمل هذه المشاهد؟". دعا أردوغان قادة العالم إلى دعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لما وصفه بـ "حرب إبادة جماعية إسرائيلية"، مندداً بالصمت الدولي تجاه هذه الكارثة.
وقد استشهد أردوغان بصور تعكس معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكداً أنها لا يمكن أن تُقبل إنسانياً.
وأشار إلى أن نحو 2.5 مليون فلسطيني في غزة يعيشون على مساحة 365 كيلومتراً مربعاً، ويتم كل يوم تهجيرهم وإجبارهم على النزوح إلى مناطق أخرى.
وأكد أن "على مدى 23 شهراً في غزة يُقتل بوحشية كل ساعة طفل واحد على يد إسرائيل"، مشدداً على أن "هؤلاء ليسوا أرقاماً فحسب، بل كل منهم روح وإنسان بريء".
كما أعرب عن أسفه لأن "مشاهد الأطفال الأبرياء مبتوري الأطراف باتت معتادة اليوم في غزة"، قائلاً: "إذا وخزت شوكة صغيرة يد طفل يحترق قلباً والديه، لكن في غزة تُبتر أطراف الأطفال من دون تخدير".
وتساءل مستنكراً: "أي ضمير يتحمل هذا؟ أي وجدان يستطيع التزام الصمت تجاهه؟ هل يمكن أن يكون هناك سلام في عالم يموت فيه الأطفال جوعاً ولانعدام الدواء؟".
وشدد على أن "ما تفعله إسرائيل في غزة ليس حرباً على الإرهاب، إنما سياسة احتلال وتهجير ونفي وقتل جماعي تُنفذ تحت ذريعة أحداث 7 أكتوبر 2023".
وذكر أن"اليوم هو يوم الوقوف إلى جانب الفلسطينيين المضطهدين، نحن هنا اليوم على المنصة لنتحدث باسم شعبنا والشعب الفلسطيني الذي يراد إسكات صوته".
