غرف الدردشة المغلقة.. تحديات جديدة تواجه المجتمع في عالم الإنترنت

قامت وزارة الداخلية بحملات واسعة لملاحقة بعض مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي الذين قدموا محتوى لا يليق، وتم ضبط عدد منهم بتهم تتعلق بخدش الحياء وغسيل الأموال.. في خطوة أكدت حرص الدولة على حماية المجتمع من هذه المخاطر.
غرف الدردشة المغلقة.. عالم بلا رقابة
ورغم هذه الجهود، تظهر تطبيقات جديدة مثل غرف البث المباشر والدردشة المغلقة، التي تعمل في الخفاء .
هذه التطبيقات تقدم غرفًا خاصة للتعارف والبث المباشر، لكنها تتحول في كثير من الأحيان إلى منصات لنشر محتوى غير لائق تحت غطاء "التسلية".
المشكلة الأكبر أن هذه الغرف تتيح للمشتركين حرية دون رقابة واضحة ، مما يؤدي إلى انتشار سلوكيات غير مقبولة داخل المجتمع.
ترويج لافت على السوشيال ميديا
وخلال الأشهر الماضية، انتشرت إعلانات ومقاطع فيديو تروّج لهذه التطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بين الشباب والمراهقين.
هذة الإعلانات تتضمن رسائل صريحة أو خفية تدعو لسلوكيات تتعارض مع الأخلاق والقيم. الأمر لم يتوقف عند الترويج فقط، بل أصبح هذا النوع من المحتوى وسيلة لجذب فئات جديدة، مما يزيد من خطورة هذه التطبيقات على استقرار المجتمع.
وعلى مستوى العالم هناك تقارير حديثة أشارت إلى أن بعض الوكالات الكاستينج وشركات السياحة العالمية تلعب دورًا في استدراج الفتيات للعمل داخل هذه التطبيقات.. حيث يتم تقديم عروض مغرية للفتيات، مثل عقود عمل وهمية أو وعود بأرباح كبيرة، لكن الهدف الحقيقي هو استغلالهن في تقديم محتوى غير مناسب داخل غرف البث.
من أخطر ما كشفت عنه هذة التقارير هو أن اغلب هذه التطبيقات تعمل دون تراخيص رسمية، الأموال الناتجة عن هذه الأنشطة غالبًا ما يتم تحويلها نقدًا عبر وسطاء، بعيدًا عن أعين البنوك أو الجهات الرقابية.. كما ان تقديم ما يعرف ب"هدايا رقمية" يثير الكثير من التساؤلات .
خطر على القيم
انتشار هذه التطبيقات بين الشباب والمراهقين يزيد من خطورتها، حيث إنها تشجع على سلوكيات تتعارض مع العادات والتقاليد. التأثير السلبي لا يقتصر فقط على الجانب الأخلاقي، بل يمتد إلى زعزعة استقرار الأسر المصرية
القضية تحتاج إلى المزيد من زيادة الرقابة على هذه التطبيقات ومنع عملها دون تراخيص وملاحقة الوسطاء الذين يستغلون الفتيات واستدراجهن وكذلك فرض قوانين صارمة على الإعلانات التي تروّج لهذه المنصات وكذلك زيادة الوعي المجتمعي بخطورة هذه التطبيقات، خاصة بين الشباب.
السؤال الأهم هو: من يقف وراء هذه التطبيقات؟ رغم أن الإجابة ليست واضحة تمامًا، إلا أن الامر يستحق البحث حفاظا على الشباب المصرى خاصة مع ظهور تطبيقات ومنصات عالمية تبدا فى الانتشار وتقدم محتوى فى احتياج لمزيد من المراجعة مثل Poppo Live، Party Star، وSoulchill وغيرها