جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

مشروع القطار الكهربائي السريع في مصر يشمل 4 خطوط بإجمالي أطوال حوالي 2000 كم

جانب من الاجتماع المشترك
الديار - عبد السلام شعيب -

كشف الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل؛ تفاصيل الموقف التنفيذي لشبكة القطار الكهربائي السريع، موضحًا أن الخط الأول (السخنة - الإسكندرية - العلمين - مطروح) يمتد بطول حوالي 660 كم، بعدد 21 محطة (8 إقليمية – 13 سريعة) من محطة السخنة على ساحل البحر الأحمر، مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، والإسكندرية، والعلمين الجديدة، انتهاء بمحطة مطروح على ساحل البحر المتوسط.

وأضاف الوزير: يشتمل المشروع على ورشة رئيسية بمنطقة حدائق أكتوبر على مساحة 2.5 مليون م2 (العمرات الجسيمة والخفيفة)، وثلاث نقاط للصيانة “العاصمة الإدارية - برج العرب – مطروح" (للصيانة الخفيفة) وتبلغ مساحة كل منها حوالي 50 فدانا، لافتًا إلى أن نسبة التنفيذ لهذا الخط تبلغ 67%.

جاء ذلك خلال اجتماع مشترك للفريق كامل الوزير مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس وجدي رضوان، نائب وزير النقل، والدكتورة غدير حجازي، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للصناديق العربية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.

شرح الفريق مهندس كامل الوزير الجدوى الاقتصادية للخطين الثاني والثالث من شبكة القطار الكهربائي السريع، والموقف التنفيذي لهما؛ حيث أوضح أن الخط الثاني يمتد من محطة العياط وحتى مدينة أبو سمبل بطول 1100 كم غرب طريق الصعيد الصحراوي الغربي، بحيث يتم إنشاء المحطات في مناطق تقاطع محاور النيل ويشمل الخط 36 محطة (10 سريعة + 26 إقليمية )، بينما يمتد الخط الثالث من المحطة التبادلية مع الخط الثاني (محطة قنا)، والتي سيتم تنفيذها مع الخط الثاني، ثم يمتد شرقا حتى ميناء سفاجا، وبعد ذلك إلى الغردقة بطول حوالي 175 كم، ويشمل المشروع 3 محطات بواقع 2 محطة قطار سريع وعدد 1 محطة إقليمية.

وتحدث نائب رئيس الوزراء عن أهمية الخطين في ربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة (غرب المنيا - توشكى - مستقبل مصر - وغيرها) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير، كما يتبادل خدمة نقل الركاب مع الخط الأول من شبكة القطار السريع في محطة حدائق أكتوبر ومع الخط الثالث من شبكة القطار السريع في محطة قنا.

كما أشار الفريق كامل الوزير إلى أهمية الخطين في الربط بين المناطق السياحية، بما يتيح للسائح تنوع البرامج السياحية في الرحلة الواحدة، بما تتضمنه من سياحة ثقافية وشاطئية ودينية وتاريخية، بجانب الأهمية الكبيرة للخطين في خدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة.

وفي هذا الإطار، أوضح نائب رئيس الوزراء أن مسار الخطين الأول والثاني يتطابق من الشبكة مع مخطط (ممر التنمية)، الذي كان العالم المصري الدكتور فاروق الباز قد اقترحه، والذي يهدف إلى تحقيق تنمية زراعية وعمرانية، واستيعاب 20 مليون مواطن على مسار تنموي بطول 1200 كم من الإسكندرية وحتى أبو سمبل، فضلا عن توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في أثناء مرحلة تنفيذ المشروع، ثم في أثناء التشغيل للخط بعد دخوله الخدمة، علاوة على الحد من التلوث البيئي الناتج عن تشغيل جرارات الديزل.

وأضاف الفريق كامل الوزير: سيحقق الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع العديد من الميزات الاقتصادية للدولة، من خلال الربط مع المناطق اللوجستية بكل من: فرشوط، ونجع حمادي، وقنا، وتوشكي، كما أنه جار حاليا تدقيق الربط مع المناطق اللوجستية الأخرى على طول مسار الخط، لافتا في السياق نفسه إلى أن المدن الجديدة والمخططة التي يخدمها الخط الثاني من شبكة القطار السريع تشمل (بني سويف الجديدة – الفيوم الجديدة – الفشن الجديدة – المنيا الجديدة – ملوي الجديدة – أسيوط الجديدة – مدينة ناصر بأسيوط – سوهاج الجديدة – أخميم الجديدة – غرب قنا الجديدة – قنا الجديدة – طيبة الجديدة – الأقصر الجديدة – أسوان الجديدة – توشكي)، كما سيعزز الربط مع محافظة الوادي الجديد من خلال محطة فرشوط والتي تتبادل الخدمة مع خط سكة حديد أبو طرطور.

وفي الوقت نفسه، أوضح وزير النقل أن الطاقة الاستيعابية (ركاب) للخط الثاني تبلغ مليون راكب يوميًا عند اكتمال الشبكة بالكامل، بينما تصل الطاقة الاستيعابية (بضائع) 6 ملايين طن سنويًا، بينما تصل الطاقة الاستيعابية (ركاب) للخط الثالث نصف مليون راكب يوميًا عند اكتمال الشبكة بالكامل، وتبلغ الطاقة الاستيعابية (بضائع) لهذا الخط 2 مليون طن سنويًا، مشيرًا إلى أن هذا الخط سيحقق العديد من الميزات الاقتصادية للدولة المصرية من خلال الربط مع المناطق اللوجستية بكل من قنا وسفاجا.