جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

رئيس مجلس النواب: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني

الديار -

قال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، إن المجلس يجتمع اليوم في لحظة استثنائية من عمر الوطن والأمة، ونفتتح دور الانعقاد السادس من الفصل التشريعي الثاني عاقدين العزم على استكمال رسالتنا الوطنية حتى آخر لحظة من مدة هذا الفصل، وفاء بالعهد الذي ألقاه على عاتقنا الشعب المصري.

وتابع: "نواب شعب مصر.. إننا أمام مرحلة فارقة تتصاعد فيها التحديات من كل صوب، وفي القلب منها الغطرسة الإسرائيلية التي تهدر بلا خجل القانون الدولي وتغتال جوهر القيم الإنسانية، مدفوعة بأيديولوجية صهيونية متطرفة لا ترى في السلام إلا ضعفًا، ولا في العدوان إلا حقًا مكتسبًا".

وأشار إلى أنه قد فاقت الجرائم الإسرائيلية في بشاعتها كل الحدود، وأعادت العالم إلى مشاهد الغاب والظلام، لتجعل من المنطقة ساحة ملتهبة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

واكد أن هذه الممارسات العدوانية والمستهجنة التي تقوم بها إسرائيل لم تعد مقصورة على فلسطين وحدها، بل امتدت آثارها إلى دول عربية شقيقة، كان آخرها العدوان الغادر على دولة قطر الشقيقة، مهددة الأمن الإقليمي برمته، ومؤكدة أننا أمام عقلية لا تعرف إلا منطق القوة الغاشمة.

وأوضح أنه في مواجهة ذلك، يظل موقف مصر واضحًا وصلبًا لا يتراجع عن دعم الحقوق العربية، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه ورفض أي محاولة لتهجيره، وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الوطني على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والدفاع عن سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها.

وقال: "نجدد الاصطفاف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أثبتت الأحداث يومًا بعد يوم بعد بصيرته وحكمته في إدارة ملفات الأمن القومي والسياسة الخارجية، وحزمة في الدفاع عن ثوابت الأمة".

وتابع: "نواب شعب مصر.. إن مصر، رغم كل هذا المشهد المشتعل، ستظل منارة للسلام وصوتًا للعقلانية. فالسلام خيارها الاستراتيجي الذي لا بديل عنه، ولن تجرنا مغامرات مهوسي الحرب والدمار إلى مستنقعهم الآسن، وليس أدل على ذلك من نجاحها، أخيرًا، في التوصل إلى اتفاق القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتفتح نافذة أمل في خفض التوترات الإقليمية والدولية عبر الدبلوماسية الهادئة والعمل الصامت الفعّال".

وأكد أن مصر ماضية بعزم لا يلين في مواصلة العمل مع الدول العربية والإسلامية، ومع الولايات المتحدة الأمريكية وسائر الشركاء الدوليين، من أجل وضع حد للحرب الدائرة في قطاع غزة، عبر اتفاق شامل يضمن إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع بلا قيود، ويحول دون تهجير الفلسطينيين، ويؤسس لمرحلة إعادة إعمار غزة، ويمهّد لتكريس مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، بما يحقق وحدة غزة والضفة الغربية في دولة فلسطينية مستقلة، باعتبار ذلك المفتاح الحقيقي لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأضاف: "أما مجلس النواب، فإنه يجدد التزامه بدوره الوطني، مؤكدًا عبر دبلوماسية برلمانية نشطة أن مصر -قيادة وحكومة وشعبًا- جعلت من الاتزان الاستراتيجي منهجًا ثابتًا، ومن العقلانية سبيلا للتعامل مع قضايا الداخل والخارج. الزميلات والزملاء؛ نفتتح اليوم فصلًا جديدًا من عملنا البرلماني".

كما أكد أن "المجلس يواصل رسالته حتى آخر لحظة، لا نبتغي إلا خدمة وطننا وصون مصالح الدولة لتبقى مصر -كما كانت دائمًا- سندًا للحق، ودرعًا للعدل، وصوتًا عاليًا للقيم الإنسانية".