أمريكا تؤكد دعمها لجهود السلام في غزة من خلال قوة مهام دولية

ذكرت وكالة رويترز نقلًا عن مسؤول أمريكي رفيع أن الولايات المتحدة تعتزم نشر 200 جندي أمريكي في قطاع غزة ضمن قوة مهام مشتركة تهدف إلى دعم تنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة، التي وافقت عليها إسرائيل وحماس مؤخرًا برعاية واشنطن والقاهرة.
وأوضح المسؤول أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الأمريكية لضمان استقرار الأوضاع الميدانية ومراقبة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن القوات الأميركية ستعمل بالتنسيق مع قوات دولية أخرى، بما في ذلك وحدات من مصر وقطر والأردن، لتأمين الممرات الإنسانية وتسهيل دخول المساعدات والإشراف على ترتيبات تبادل الأسرى.
وأضاف المسؤول أن قوة المهام المشتركة الخاصة في غزة "ستضم جنودا من مصر وقطر" وأن وجود هذه القوة المشتركة سيكون مؤقتًا ومحدود المهام، ولن يشارك الجنود الأمريكيون في أي عمليات قتالية مباشرة داخل القطاع. وتهدف المهمة بالدرجة الأولى إلى دعم جهود إعادة الإعمار وضمان سلامة الفرق الإنسانية العاملة في المناطق المتضررة.
وفي واشنطن، أكد متحدث باسم البنتاغون أن هذه الخطوة "تأتي استجابة لطلب من الأطراف الموقعة على خطة السلام"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية "تتابع التطورات الميدانية عن كثب لضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاق".
ويُنظر إلى هذا القرار على أنه مؤشر واضح على انخراط أمريكي أعمق في الملف الغزي، في وقت تشهد فيه المنطقة مرحلة حساسة بعد عامين من الحرب التي خلّفت دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية خانقة. ويرى مراقبون أن نجاح القوة المشتركة في مهامها قد يمهّد الطريق نحو استقرار طويل الأمد في القطاع، ويعيد الثقة بالجهود الدولية لإحلال السلام في الشرق الأوسط.