أزمة جديدة تهدد ريال مدريد.. فينيسيوس يشعل الصدام بسبب راتب مبابي

يبدو أن الهدوء في أروقة ريال مدريد لن يدوم طويلًا، بعدما تفجّرت أزمة جديدة داخل الفريق تتعلق بمستقبل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي يقترب من الرحيل عن «سانتياجو برنابيو» بسبب خلافات مالية مع إدارة النادي.
فينيسيوس يشعل أزمة بسبب راتب مبابي
بحسب صحيفة «سبورت» الإسبانية، فإن فينيسيوس صاحب الـ25 عامًا طالب إدارة ريال مدريد بالحصول على نفس راتب الفرنسي كيليان مبابي، زميله في الفريق، وهو الأمر الذي قوبل برفض قاطع من جانب رئيس النادي فلورنتينو بيريز، الذي يرفض كسر هيكل الرواتب داخل النادي الملكي.
ويمتد عقد فينيسيوس الحالي حتى صيف 2027، إلا أن فكرة التجديد أصبحت مستبعدة تمامًا في الوقت الراهن، وسط مؤشرات على إمكانية رحيله في الميركاتو الصيفي المقبل.
التقرير أشار إلى أن إدارة ريال مدريد حدّدت بالفعل سعرًا مبدئيًا لبيع اللاعب يصل إلى 150 مليون يورو، في محاولة لاسترداد جزء من قيمة الاستثمار في النجم البرازيلي.
كما كشفت الصحيفة أن أندية عربية أبدت رغبة قوية في ضم فينيسيوس، وعرضت عليه أن يصبح الرياضي الأعلى أجرًا في العالم بعقد ضخم وصلت قيمته إلى مليار يورو، بينما دارت مناقشات حول عرض آخر بقيمة 300 مليون يورو، إلا أن النادي الإسباني لم يتلق أي عرض رسمي حتى الآن، وكان على الأرجح سيرفضه لو حدث، خصوصًا أن القيمة انخفضت مؤخرًا إلى النصف.
التوتر بين فينيسيوس وجهازه الفني برئاسة تشابي ألونسو زاد بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، بعد واقعة الكلاسيكو أمام برشلونة، عندما أبدى اللاعب اعتراضًا علنيًا على قرار استبداله قائلًا:"أنا سأرحل عن الفريق… من الأفضل أن أرحل."
وتفاقمت الأزمة أكثر خلال لقاء فالنسيا، حين قام فينيسيوس بتسديد ركلة جزاء كانت مخصصة لمبابي وأضاعها، مما دفع ألونسو إلى استبداله فورًا.
ورغم الأجواء المتوترة، واصل ريال مدريد تحقيق النتائج الإيجابية، بعدما تفوق على برشلونة بنتيجة 2-1 يوم 26 أكتوبر الماضي على ملعب «سانتياجو برنابيو»، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني موسم 2025-2026.
الأزمة الحالية بين فينيسيوس وريال مدريد تبدو مرشحة للتصعيد، في ظل إصرار اللاعب على المساواة بمبابي ورفض الإدارة الرضوخ لمطالبه.
وبين العروض العربية المغرية وصرامة بيريز، قد يكون رحيل فينيسيوس مسألة وقت فقط إن لم يتم احتواء الخلاف في أقرب فرصة.

