جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

”يوم أفريقيا” يسلط الضوء على تمويل النمو الأخضر.. واستعدادات COP30 في البرازيل لتفعيل التعهدات المناخية

الديار- أحمد عبد الحليم -

شهد مؤتمر الأطراف الثلاثون لتغير المناخ (COP30) في بيليم بالبرازيل اليوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، يوماً محورياً خُصص لتركيز الأنظار على تحديات و حلول العمل المناخي في القارة الأفريقية، و ذلك ضمن فَعّاليات "يوم أفريقيا" الذي جاء تحت عنوان: "أفريقيا في طليعة العمل المناخي: التمويل المستدام للنمو الأخضر المرن و الشامل".

و يأتي هذا اليوم، الذي يُعد من أبرز الأيام الموضوعية ضمن أجندة المؤتمر الذي يستمر حتى 21 نوفمبر، ليسلط الضوء على ضرورة تحويل الإلتزامات المناخية الدولية إلى آليات تمويل مستدام قادرة على دعم الدول الأفريقية في بناء إقتصاد أخضر و مقاوم لتأثيرات المناخ القاسية.

أبرز المستجدات في COP30 (الثلاثاء 11 نوفمبر 2025)

1. تمويل العمل المناخي الأفريقي

ركزت المناقشات في "يوم أفريقيا" على آليات تعبئة رأس المال الخاص و العام لدعم مشاريع الطاقة المتجددة، و تنمية البنية التحتية المقاومة للمناخ، و حلول التكيف الزراعي في القارة.

وتضمنت الجلسات نقاشات حول أهمية:

الشراكات الدولية: لزيادة الإستثمارات في قطاعات الطاقة النظيفة و التَكَيّف في أفريقيا.

تخفيف المخاطر: إيجاد آليات لتقليل مخاطر الإستثمار في المشاريع الأفريقية لجذب التمويل الخاص.

النمو الشامل: ضمان أن تكون إستراتيجيات التمويل المناخي مُوجهة نحو خلق فرص عمل عادلة و مستدامة للمجتمعات المحلية.

2. التركيز على التفعيل و الإلتزام (التحول من الوعود إلى الأفعال)

يُعدّ COP30 مُؤتمراً مُفصلياً يهدف إلى تجاوز مرحلة التعهدات إلى مرحلة الأفعال الملموسة. و تشهد الكواليس مناقشات مُكثفة بين الوفود حول:

خطط العمل الوطنية الجديدة (NDCs): التقدم في تقديم و تحديث الإلتزامات الوطنية الطموحة التي ستقود جهود الحد من الإنبعاثات بحلول 2030 و ما بعدها.

التقدم في التعهدات المالية: متابعة التعهدات المتعلقة بتمويل المناخ، بما في ذلك التعهدات الجديدة للدول المتقدمة نحو هدف الـ 100 مليار دولار سنوياً وما يتجاوزها لدعم الدول النامية.

3. قضايا محورية تحت الأمازون

بما أن المؤتمر يُعقد في بيليم، قلب منطقة الأمازون، فإن قضايا حماية البيئات الطبيعية تحتل الأجندة، خاصة:

الأمازون و الشعوب الأصلية: التأكيد على دور الشعوب الأصلية في حماية غابات الأمازون و دعمهم بالموارد اللازمة كشركاء أساسيين في العمل المناخي العالمي.

هدف الـ 1.5 درجة مئوية: تظل الضغوط قائمة على الدول لتكثيف جهودها لتقليل الإنبعاثات، في محاولة للحفاظ على هدف الحَدّ من الإحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية، و هو ما يتطلب قرارات حاسمة خلال الأيام المُقبلة للمؤتمر.

و من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة من COP30 مزيداً من المناقشات حول تفاصيل تنفيذ آلية صندوق الخسائر و الأضرار التي تم إقرارها في مؤتمرات سابقة، بالإضافة إلى مناقشة مُخرجات التقييم العالمي (Global Stocktake) الأخير.