كيف نتغلب على الضيق والهم؟ أمين الإفتاء ينصح بأفضل علاج لتفريج الكرب

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الإنسان قد يمر بضيق في حياته، لكن أفضل طريق للتفريج هو اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاعتماد عليه، مؤكدًا أن خزائن الله لا تنفد وأن رزقه لا يقل عن أحد.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الثلاثاء، إلى قصة سيدنا موسى عليه السلام مع العصفور على النهر، مبينًا أنها مثال على أن رزق الله واسع وكافٍ لكل خلقه، وأن ما يقضيه الله للعباد لا ينقص من ملكه شيئًا.
أفضل علاج لتفريج الكرب
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الإنسان ينبغي أن يتوكل على الله بقلبه قبل كل شيء، وأن يكون متعلقًا بالله في طلب حاجاته دون الالتفات إلى خلقه أو الانشغال بالمصاعب الصغيرة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن تفريج الكرب يحتاج إلى الصبر وحسن التوكل، وأن الدعاء يكون أصدق وأقوى عندما يكون القلب صادقًا ومخلصًا، موجهًا رسالة طمأنة للمؤمنين بأن الله دائمًا قريب ومستجيب لكل محتاج يلجأ إليه بإخلاص.
دعاء النبي لفك الكرب
وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم عددا من الأدعية والأذكار التي يستحب للمسلم أن يداوم على ترديدها من أجل زوال الهم وتفريج الكرب وتعد أهم صيغ دعاء النبي لفك الكرب الذي يجب أن يحفظه كل مسلم ومنها:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم لأسماء بنت عميس - رضي الله عنها-: (ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا).
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).

