جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

مجمع إعلام الدقهلية يناقش ”ثقافة الحوار واحترام الاختلاف” بكلية العلوم جامعة المنصورة

اعلام الدقهلية
الديار - رضا الحصري -

نظم مجمع إعلام الدقهلية التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة تثقيفية بكلية العلوم جامعة المنصورة تحت عنوان "ثقافة الحوار واحترام الاختلاف دعامة لبناء مجتمع متسامح " تزامنًا مع اليوم العالمي للتسامح وذلك برعاية
الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي،
والأستاذ الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة والأستاذ الدكتور محمد عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

جاءت الندوة بحضور الأستاذ الدكتور محمد أبو النور وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس ضم الأساتذة:
أ.د جمال إدريس
أ.د السيد قاسم
أ.د السيد كامل .. إضافة إلى مشاركة طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس.

دور الهيئة العامة للاستعلامات ومسؤوليتها التوعوية ..
استهلت الندوة بكلمة الدكتورة مايسة المنشاوي مدير مجمع إعلام الدقهلية، التي أكدت أن موضوع الندوة يأتي في قلب رسالة الهيئة العامة للاستعلامات، والتي تعمل على تعزيز الوعي المجتمعي وبناء الإنسان المصري وفق قيم التسامح واحترام التنوع والاختلاف.
وأوضحت أن احتفال العالم في هذا اليوم يعكس أهمية ترسيخ ثقافة الحوار والتفاهم بين الأفراد والمجتمعات، وهو ما تتبناه الدولة المصرية في خططها المختلفة.

توجه الدولة لبناء الإنسان وترسيخ القيم

ومن جانبه تحدث الأستاذ الدكتور محمد أبو النور عن اهتمام الدولة بالشباب، وتوجيهاتها المستمرة نحو تعزيز القيم الأخلاقية و"مكارم الأخلاق" كأساس لبناء الشخصية القوية القادرة على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الحوار الواعي والهادئ هو وسيلة المجتمع الراقي للنقاش وحل الخلافات.

الخطاب الديني ودوره في تعزيز التسامح

ثم ألقى فضيلة الشيخ سامي عجور مدير عام الدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف كلمة ثرية أشار فيها إلى مجموعة من الآيات القرآنية التي تؤصل لمبدأ التحاور والتشاور، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر" ودلالته على ضرورة احترام الاختلاف وعدم الانجراف إلى الخصومة والإساءة.

كما تناول فضيلته مفهوم المذاهب (السنة والشيعة) وأنواعها وعددها، مبينًا أن التنوع العلمي والفكري كان دائمًا دليلًا على رحابة الإسلام وقدرته على استيعاب الاختلاف دون تعصب أو إقصاء.

وأكد على دلالات قوله تعالى: "لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي" كنموذج على الأخلاق الرفيعة واحترام الحوار، وأضاف نماذج مثل حوار سيدنا إبراهيم مع والده كنموذج لاحترام الآراء رغم اختلاف العقيدة.
وأشار كذلك إلى توجيهات النبي ﷺ: "لا تسبوا الذين يدعون من دون الله"، وقوله تعالى: "ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، مؤكدًا أن جوهر الدين هو الرحمة والسلام.

الحوار الوطني ودور الدولة في إدارة اختلاف الآراء

وفي كلمته، تحدث الأستاذ إبراهيم العشماوي مدير تحرير مكتب الأهرام بالدقهلية، عن رؤية الدولة للحوار باعتباره منهجًا للبناء، مستشهدًا بـ الحوار الوطني الذي ضم مختلف الاتجاهات والشخصيات العامة في إطار من التقبل وتبادل الرؤى.

كما تناول أهمية الحوار المجتمعي وممارسات تقبل الاختلاف باعتبارها حقًا أصيلًا للمواطنين، مثل اختيار ممثليهم في الانتخابات البرلمانية.
وأشار إلى ضرورة غرس ثقافة الحوار بين الشباب من خلال مشاركتهم في برلمان الطلائع و اتحادات الشباب، مما يساعد على تدريبهم على التعايش والتعامل مع مختلف الشخصيات.

وأكد العشماوي أن فجوة الحوار بين الشباب وجيل الآباء تُعد أحد أسباب سوء الفهم وتزايد مشكلات الأسرة، موضحًا أن الحوار يعزز التوازن النفسي والاجتماعي ويسهم في نجاح العلاقات الزوجية وتجاوز الخلافات، ويقلل من القضايا في محكمة الأسرة.

دور مصر المحوري وجهودها في صناعة السلام

وتطرق العشماوي إلى دور مصر الإقليمي والدولي رغم التحديات مثل أزمة كورونا، سد النهضة، وأزمات الحدود في ليبيا والسودان، مؤكدًا أن مصر استطاعت الحفاظ على توازنها وقيادة جهود السلام، خاصة فيما يتعلق بـ القضية الفلسطينية، دون الانجرار إلى صراعات مسلحة، كما أشار إلى قمم شرم الشيخ ودورها في دعم الاستقرار.

واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة عدم التمسك المتعصب بالرأي، والتحذير من الشائعات وخطرها، داعيًا الشباب للتحقق من مصادر المعلومات وتجنب الحوارات الهدامة على مواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على تنمية مهاراتهم المستقبلية.

كما أشار إلى سبب اختيار اليوم العالمي للتسامح وارتباطه بجائزة اليونسكو للتسامح التي تُمنح للشخصيات والمؤسسات الداعمة للحوار والسلام.

وجاءت توصيات الندوة كالتالي:
ضرورة ترسيخ ثقافة الحوار وقبول الآخر بين الشباب.

تجنب الشائعات والعودة للمصادر الرسمية.

تعزيز المشاركة في الأنشطة الشبابية كوسيلة لبناء الشخصية.

دعم القيم الأخلاقية ومكارم الأخلاق كأساس لبناء المجتمع.

الاهتمام بالتربية الحوارية داخل الأسرة والمؤسسات التعليمية.