المحكمة المختصة أخرت الفصل في الدعوى المقامة للمطالبة بإغلاق المواقع والتطبيقات الإباحية داخل مصر

قررت المحكمة المختصة تأخير الفصل في الدعوى المقامة للمطالبة بإغلاق المواقع والتطبيقات الإباحية داخل مصر، وحددت جلسة الحادي عشر من يناير المقبل موعدا جديدا للنظر في القضية، وذلك لإتاحة الفرصة للاطلاع والرد على ما ورد بها.
وكان المحامي أشرف فرحات قد أقام في وقت سابق دعوى قضائية ضد كل من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، طالب خلالها بإغلاق مواقع الدردشة الخاصة التي يرى أنها تساهم في نشر مظاهر الفسق والفجور داخل المجتمع.
وأوضحت صحيفة الدعوى أن المسؤولية القانونية تقع على عاتق المدعى عليهما فيما يتعلق بكافة التعاملات التي تتم داخل جمهورية مصر العربية عبر شبكة الإنترنت، مشيرة إلى ضرورة تنظيم وتقنين استخدام هذه الشبكة بما يتوافق مع قيم وتقاليد الشعب المصري ويحفظ الأمن القومي ويصون المصالح العليا للدولة، وعلى هذا الأساس التمس مقدم الدعوى قبولها من الناحية الشكلية.
وأشار فرحات في بلاغه إلى أن المبادئ القضائية المستقرة تقضي بأن الأصل في قبول الدعوى أن تكون هناك مصلحة شخصية ومباشرة لرافعها، إلا أن الأمر يختلف في دعاوى الإلغاء المرتبطة بالمشروعية والنظام العام، حيث يتسع مفهوم المصلحة ليشمل كل من يكون في وضع قانوني خاص يجعله متأثرا بالقرار المطعون فيه بشكل مباشر، حتى لو لم يكن القرار قد مس حقا ثابتا على سبيل الانفراد، مؤكدا أن كونه أحد المواطنين الحريصين على الحفاظ على القيم الأخلاقية يضفي عليه صفة ومصلحة في إقامة الدعوى.
وطالب مقدم البلاغ بحجب عدد من المواقع والتطبيقات من بينها موقع تانجو TANGO وموقع هوزهير WHOSHERE، موضحا أن هذه المنصات التي تصف نفسها بأنها تطبيقات دردشة تعتمد على الاشتراك المجاني والمدفوع، تخلق أنماطا من العلاقات الاجتماعية التي تتعارض مع القيم والمبادئ الأخلاقية، حيث تجمع مستخدمين من مختلف الفئات العمرية يجرون محادثات ويتبادلون المواعيد والصور ومقاطع الفيديو.
وأضاف أن هذه التطبيقات باتت تلعب دورا مباشرا في ما وصفه بالدعارة الإلكترونية، مشيرا إلى عزمه تقديم مقاطع مصورة توضح ما يتم عرضه علنا عبر هذه المنصات، بالإضافة إلى ما قد يجري في المحادثات الخاصة مقابل مبالغ مالية، وذلك من خلال وسائط إلكترونية وصور ضوئية سيتم إرفاقها بملف الدعوى خلال جلسات النظر.


