تخلصوا من الجثث.. متمردو السودان يطمسون آثار عمليات القتل الجماعية

كشف تقرير جديد أن قوات الدعم السريع قامت بعمليات قتل جماعي ممنهجة والتخلص من الجثث في مدينة الفاشر بدارفور التي اجتاحتها القوات.
صور الأقمار الصناعية
قال مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل الأمريكية، الذي استخدم صور الأقمار الصناعية لرصد الفظائع منذ بدء حرب قوات الدعم السريع على الجيش، يوم الثلاثاء إن المسلحين "دمروا وأخفوا أدلة على عمليات القتل الجماعي واسعة النطاق" في عاصمة ولاية شمال دارفور.
أدى استيلاء قوات الدعم السريع العنيف على آخر معاقل الجيش في منطقة دارفور في أكتوبر إلى غضب دولي بسبب التقارير التي تتحدث عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة واغتصاب ممنهج واحتجاز جماعي.
قالت هيئة البحث العلمي إنها في أعقاب عملية الاستيلاء، حددت 150 مجموعة من الأشياء التي تتطابق مع الرفات البشرية.
تتطابق عشرات التقارير مع تقارير عمليات القتل التي تتم على غرار الإعدام، وتتطابق عشرات أخرى مع تقارير تفيد بأن قوات الدعم السريع قتلت مدنيين أثناء فرارهم.
وخلص التقرير إلى أن "عمليات القتل الجماعي والتخلص من الجثث على نطاق واسع ومنهجي قد حدثت"، مقدراً عدد القتلى في المدينة بعشرات الآلاف.
طالبت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة مراراً وتكراراً بالوصول الآمن إلى الفاشر، حيث لا تزال الاتصالات مقطوعة ويُقدر عدد الناجين المحاصرين هناك بعشرات الآلاف، وكثير منهم محتجزون لدى قوات الدعم السريع.
لا يوجد عدد مؤكد للقتلى جراء حرب السودان التي بدأت في أبريل 2023، مع تقديرات بأكثر من 150 ألف قتيل.
أدى القتال إلى نزوح ملايين الأشخاص، وخلق أكبر أزمات الجوع والنزوح في العالم.
تعثرت الجهود المبذولة لإنهاء الحرب مراراً .
تجددت الآمال في تحقيق انفراجة في المحادثات الشهر الماضي عندما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيساعد في إنهاء الصراع بعد أن حثه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على التدخل خلال زيارة إلى واشنطن.

