”الأوقاف”: خطبة الجمعة اليوم بعنوان ”مظاهر عناية الإسلام بالطفولة”

نشرت وزارة الأوقاف وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة المقبلة، حيث إن الإسلام أولى الطفولة عناية خاصة، وجعل الإنسان محل تكريم إلهي، حيث تمثل مرحلة الطفولة النبع الحقيقي للحب والرحمة، وأقدس مراحل العمر التي تُزرع فيها القيم، وتُبنى فيها النفوس، وتُصاغ من خلالها ملامح المستقبل ..
وأوضحت الأوقاف .. أن عنوان الخطبة يأتي تحت عنوان «مظاهر عناية الإسلام بالطفولة»، أن الطفولة في المنظور الإسلامي ليست مرحلة عابرة، بل أساس متين لبناء الإنسان والمجتمع، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية سبقت جميع المواثيق الدولية في إقرار حقوق الطفل، من خلال تشريع رباني متكامل يحقق الحماية، ويؤسس للتربية السليمة، ويغرس الرحمة في القلوب ..
وبيّنت الخطبة أن من أول حقوق الأطفال التي قررها الإسلام حسن اختيار شريك الحياة قبل ولادة الأبناء، باعتبار أن صلاح الأب والأم هو الأساس الأول لصلاح النشء وبداية البناء، مستشهدة بقول النبي ﷺ: «فاظفر بذات الدين»، وقوله ﷺ: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه» ..
كما أكدت وزارة الأوقاف أن من حقوق الطفل كذلك اختيار الاسم الحسن الذي يلازمه طوال حياته، لما للاسم من أثر نفسي ومعنوي عميق، إلى جانب حقه في الرضاع والرعاية الجسدية التي تحفظ حياته وتنمي بدنه، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ﴾ ..
وتطرقت الخطبة إلى حق الطفل في النفقة الكريمة صيانةً لكرامته وحفظًا لمستقبله، وحقه في حسن التربية وغرس القيم والإيمان في قلبه، مؤكدة أن الآباء مسؤولون عن رعاية أبنائهم، كما أن التعليم يُعد ركيزة أساسية في بناء العقول ونهضة الأمم، مع التأكيد على أهمية تعليم القرآن الكريم واللغة العربية ..
واختتمت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة بالتأكيد على أن حقوق الأطفال ليست منحة اختيارية، بل أمانة ومسؤولية يُسأل عنها الآباء أمام الله، وبها تُصان الطفولة، ويُبنى الإنسان ويحفظ الأوطان.


