جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

جزيرة الموز بالأقصر « قبلة السائحين » تشاهد الأشجار والتماسيح و الثعالب .. والشركات وضعتها على خريطة السياحة

جزيرة الموز بالأقصر
عصام العماري -

عبر رحلات مائية لا تنسى وبعيدًا عن العديد من الأماكن الأثرية التي تزخر بها محافظة الأقصر تأتي جزيرة الموز لتعد واحدة من أشهر الأماكن التي يقبل السائحون الأجانب والعرب على زيارتها والتمتع بالجو الساحر على النيل هناك ، حيث تعد الجزيرة من أجمل الأماكن غير الأثرية بمدينة الأقصر، والتي يعشقها السائحون للاستمتاع بأجوائها الساحرة والمتفردة، يذهبوا إليها عن طريق رحلات بالمراكب النيلية أو القوارب الشراعية الصغيرة "الفلوكة".

جزيرة الموز صنعتها الطبيعة الساحرة بتدخلات طفيفة من أيدى الأقصريين لتمثل مملكة من السحر والهدوء والصفاء الذهنى للزائرين الذين يتوافدون عليها فى مختلف فصول السنة للاستمتاع بالمشاهد الخلابة والخضرة وسحر امتزاج نهر النيل مع أشجار الموز الكبير، وتعتبر أهم المنصات لاستقبال السائحين للاستراحة داخلها وقضاء وقت ممتع والتقاط صور طبيعية خلابة.

الجزيرة تتجاوز مساحتها الـ5 فدادين وتمتلئ بأشجار الموز بجانب النخيل والجوافة والتين، وبها ساقية قديمة تضفي مزيدًا من الجمال والروعة علي المكان بأكلمه، يمكن لعشاق التصوير التقاط الصور التذكارية وسط المناظر الطبيعة الساحرة.

ويشار إلى أن الجزيرة تعد من المزارات غير المعتادة بعيدًا عن الآثار، خاصة عندما يبحث السائحون عن مكان يمتلئ بالخضرة وزيارتها تستغرق ساعة واحدة ذهاب وعودة، وأجمل ما فيها أن العودة تكون في نفس المركب ليتمتع السائح بمنظر غروب الشمس فى النيل.

فالإبحار على صفحة المياه الهادئة لنهر النيل الذي ينساب في جلال ملكي، وبينما أنت تشاهد معبد الأقصر المهيب على الضفة الشرقية والتلال ذات اللون الأحمر الوردي على الضفة الغربية، فهذا يمثل تجربة فريدة من نوعها تعيش فيها لحظات من الإلهام الفكري والاسترخاء النفسي لا يمكن أن تغيب عن ذاكرتك.

وتعتبر الرحلة إلى جزيرة الموز واحدة من أشهر الرحلات النيلية الداخلية وأكثرها انتشاراً في الأقصر، وتبحر الفلوكة إلى شمال الأقصر لتصل إلى الجزيرة التي تغطيها نباتات الموز، حيث يرسو قائد مركب الفلوكة على الشاطئ ويأخذك في رحلة قصيرة لاستكشاف الجزيرة، كما يمكنك أن تتناول قدحاً منعشاً من الشاي المصري التقليدي وبعض ثمار الموز اللذيذة التي لم تتذوق مثلها من قبل.

وقامت هيئة تنشيط السياحة المصرية بالترويج لها عبر موقعها تحت شعار "لكل من يبحث عن الطبيعة والهدوء تعالى إلى المكان الصغير الساحر"، والجزيرة تفتح أبوابها كل يوم لاستقبال زوارها، وتعتبر من أفضل الأماكن التي يمكن فيها مشاهدة الغروب مع تناولك وجبة عشاء على الفلوكة.

وفى هذا الصدد، يقول المرشد السياحي عمر هريدي، إن بعض شركات السياحة قامت قبل سنوات بوضع الجزيرة على الخريطة السياحية للوفود التي تأتي إلى الأقصر، خاصة أنها بشكل الموز فيها تشبه إلى حد كبير جزر الباهاما، وهو ما كان يلقى إقبالا من السائحين، خاصة القادمين من أمريكا اللاتينية، وأقيمت بعض المقومات التي تساعد على ذلك وكانت الوفود تذهب إليها وتدفع مقابل ماديا بسيطا ثمن الاستمتاع بالجو وأكل الموز.

وأكد المرشد السياحي ، أن الجزيرة تحتوى على عدد من الحيوانات الأليفة والمفترسة تم وضعها داخل أقفاص حديدية لحماية السائحين، ومن هذه الحيوانات الذئاب والتماسيح، والثعابين والقرود مهمتها تحقيق المتعة والإثارة للسائحين الأجانب، أيضا توجد بالجزيرة بحيرة صغيرة بها بعض أنواع البط والإوز مع وجود برج الحمام بجوارها لإدخال البهجة على الأطفال.

وتابع هريدي حديثة ل "الديار" : يقوم العاملون في الجزيرة بتقديم طبق كبير من الموز للزائرين، والذي يعتبر أجمل موز بالكرة الأرضية، حيث تمت زراعته بأسوب طبيعي دون مبيدات ولا هرمونات، وهو ما جعل طعمه مختلفا عن أي موز يمكن أن تتناوله في حياتك، ويوجد أيضا بالجزيرة مطاعم تقدم الوجبات المصرية المميزة، بالإضافة للمشروبات الساخنة التي يطلبها الزائرون مثل الشاي والقهوة العربي".

ويروي " أحمد الطيب"، صاحب "فلوكة"، إنه يقوم بأخذ السائحين من البر الشرقي لتوصيلهم للجزيرة، مشيرا إلى أن السائحين يستمتعون بالرحلة النيلية كثيرا، وذلك على أنغام الأغانى الصعيدية الشعبية التى نقوم بتشغيلها فى الفلوكة، وبعد ربع ساعة نصل إلى الجزيرة التى يمكثون فيها مدة لا تقل عن 60 دقيقة، هي متوسط ما يستغرقونه من وقت بمجرد الدخول من مدخل الجزيرة، التي لا تحمل بابا أو جدران تشوه منظرها فطبيعة النيل مفتوحة مباشرة على طبيعة الأرض الزراعية التي تقام عليها الجزيرة.