أشهر المعالم الأثرية والمساجد والأديرة التاريخية بالبحيرة

تعتبر محافظة البحيرة من المحافظات الغنية بالآثار الإسلامية والتلال الأثرية والآثار القبطية، فمدينة رشيد تعتبر متحفا مفتوحا للعمارة الإسلامية، وذلك يتجلى فى مبانيها المدنية والدينية من منازل ومساجد و من أهم محافظات الوجه البحرى من الناحية الأثرية
حيث يوجد بها العديد من التلال الأثرية والتى تقدر بحوالى 186 تل أثرى تمثل كافة العصور التاريخية التى مرت بها مصرمثل العصور الفرعونيه وتمثلها تلال كوم الحصن مركز كوم حمادة وكوم فرين مركز الدلنجات وكوم الأبقعين مركز حوش عيسى وكوم البرنوجى مركز دمنهور العصور اليونانية والرومانيه وتمثلها تلال كوم جعيف وكوم الشورى مركز إيتاى البارود وتلال تروجى ورضوان وكدوة رضوان مركز أبو المطامير وتلال كوم الجيزة وكوم الحمام وكوم القاضى مركز كفر الدوار وتلال الكوم الأحمر وكوم الغرف مركز المحموديه وتلال كوم البقرة والكوم الأحمر مركز حوش عيسى وتلال البارود وقمحه وأبو الطبول مركز الدلنجات العصور القبطيه وتمثلها أديرة وادى النطرون العصور الإسلاميه وتمثلها منازل ومساجد رشيد وقناطر إدفينا والقصور الملكية بإدفينا والعديد من المساجد والمبانى اتلإسلاميه المنتشرة فى مراكز المحافظة والتى تمثل العمارة الإسلامية .
دار الأوبرا بدمنهور هي أوبرا تاريخية شيدت في عهد الملك فؤاد الأول، سنة 1930، علي غرار أوبرا القاهرة التي احترقت في سبعينيات القرن الماضي، ويعد مسرح وأوبرا دمنهور تحفة معمارية تتجسد فيها خصائص العمارة المصرية في بداية العقد الـ 4 من القرن الماضي، ويتبع المسرح من حيث التخطيط طراز الأوبرا الإيطالية الذي دخل مصر في عصر الخديوي إسماعيل. متحف "رشيد" يحكي قصص التاريخ المصري من بين المتاحف الإقليمية لمصر، التي تضرب بمقتنياتها في جذور التاريخ عبر عصوره، يأتي متحف رشيد القومي بمحافظة البحيرة، الذي يقف شاهدا على آثار مدينة رشيد عبر التاريخ، ليحكي قصصه عبر هذا التاريخ، وينسج بمعروضاته أبرز ملامح الحضارة المصرية عبر مختلف العصور .
تم اختيار منزل حسين عرب كلى محافظ رشيد فى العصر العثمانى و قد اختير هذا المنزل من بين اثنين و عشرون منزلا اثريا بمدينة رشيد والتى تمثل ثانى اكبر تجمع فى الاثار الاسلامية بمصر بجانب اثنى عشر مسجدا و بوابة تاريخية و قلعة قايتباى الشهيرة والاخيران يرجعا للعصر المملوكى و قد وقع هذا الانتقاء لمبنى منزل عرب كلى نظرا لموقعة المميز بوسط المدينة و بالقرب من نهر النيل و الطرز المعمارية المتميزه لهذا المبنى عن سائر منازل رشيد كعمارة مدنية حيث ضخامة المبنى وواجهاته الاربع و التى كسيت جميعها بالطوب المنحور واكثر من مدخل للتجارة والدواب واسفل المنزل صهريج مياه ترفع المياه الصالحة للاستعمال والشرب ببكرة. المتحف تم افتتاحه بعد تطويره ليعكس التاريخ الطويل للحقب التاريخية المختلفة، بما يجعله شاهدا على حضارة الأجداد بأيدي الأحفاد، وفي الوقت نفسه ليسهم في إثراء الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وخاصة منطقة الدلتا الزاخرة بالتنوع التاريخي، وعلى رأسها آثار مدينة رشيد .
ويلخص المتحف الذي يحمل اسم المدينة كل ما جاب به التاريخ من عمق حضاري لها، حافظ عليه المصريون إلى يومنا، على الرغم من عمر هذا التاريخ الطويل، ويكفي المدينة أن اسمها ينسب إلى الحجر الشهير، المدرج حاليا في المتحف البريطاني في العاصمة البريطانية، حيث يتوفر نموذج له في متحف رشيد، الذي لولاه لما تمكن خبراء الآثار المصرية من فك اللغة الهيروغليفية التي قادتهم إلى فك طلاسم الحضارة الفرعونية، وما اكتنفها من غموض ظل مبهما للأثريين على مدى آلاف السنين لذلك، فإن الزائر للمدينة، سرعان ما يتذكر هذا الحجر التليد، الذي عثر عليه جنود الحملة الفرنسية في العام ،1799 عندما اكتشفه الجنود على أحد الأحجار الأثرية أثناء العمليات التي أجرتها الحملة في ترميم وتحصين قلعة قايتباي بالمدينة، للتحكم في أمنها ومجرى النيل عند مصبها .
أهمية هذا الحجر، الذي يعد علامة للمدينة، ونموذجاً للمتحف، استطاع من خلاله العالم الفرنسي الشهير شامبليون فك رموز اللغة الهيروغليفية عام 1822م، ومن خلاله استفاد كثيرون من العلماء السابقين في ترجمة النصوص المشابهة للغة الهيروغليفية، بل وقارنوا بينها وبين كل النصوص السابقة ليخرج للبشرية ما صار يعرف بعلم المصريات الذي يدرس حالياً في معظم جامعات العالم، علاوة على كونه أسهم في فتح المجال لإعادة اكتشاف الحضارة المصرية التي أذهلت العالم بمعرفة المزيد عن أسرار ومعالم تلك الحضارة، ويوصف هذا الحجر بأنه من أحجار البازلت الأسود، فيما يبلغ طوله متراً وعرضه 73 سم وسمكه 27 سم، ويعود تاريخه إلى عام 196 ق .م، ويعرف باللاتينية باسم روسيتا ستون أي حجر رشيد ويعد الحجر غريباً عن أحجار البناء الأخرى، التي كانت من الحجر الجيري الأبيض، أما هو فكان من البازلت الأسود، ولاحظ الجنود أنه يحمل نصا مكتوبا باللغة اللاتينية ولغتين غريبتين هما الديموطيقية والهيروغليفية ولم يعرفوا حينذاك معنى تلك الكتابات الغريبة، حتى تمت ترجمة النص اللاتيني ووجد به اسم بطليموس الخامس الذي حكم مصر عام 196ق .م، وبه اعتراف كهنة منف بتولي هذا الملك عرش البلاد . وتتميز المدينة التي ينسب إليها الحجر بتاريخها الوطني وتراثها المعماري الفريد، حيث اشتق اسمها من الاسم الفرعوني رخيت، وهو اسم سكان الدلتا الذي تحول إلى الاسم القبطي رشيت ثم تحور إلى رشيد، وبالرغم من أن عمائرها أنشئت في عهد الدولة العثمانية فإنها لم تتأثر بخصائص العمارة العثمانية إلا نادراً .
ووفق الأثريين، فإن المتحف، بتطويره سيكون إضافة لمتاحف الآثار الإسلامية المتخصصة على غرار المتحف الإسلامي الكائن في مدينة القاهرة التاريخية، غير أن متحف رشيد يعكس قيمة العمارة الإسلامية بالمدينة لما تضمه من آثار تاريخية ترجع إلى الحقب التاريخية التي كانت شاهدة على تطور هذه العمارة في العصر الإسلامي . المتحف تم إعداده ليستوعب مقتنياته ذات الطرز الفرعونية والقبطية والإسلامية، إلى غيرها من العصور الرومانية واليونانية، وبلغت تكلفته قرابة مليون دولار، فيما جرى تشييده وفق أحدث سيناريوهات العرض المتحفي، مراعاة للظروف المناخية، علاوة على الأخرى الأمنية، بما يؤمنه من أي محاولات للسرقة أو للسطو، بعد ترميم مقتنياته، فيما جرى تحويل حديقته العادية إلى أخرى متحفية تضم بعض القطع الأثرية الكبيرة . ويضاف مشروع المتحف إلى آخر قامت به وزارة الدولة لشؤون الآثار بترميم آثار المدينة الإسلامية، وهى الصيانة التي تعد الثانية من نوعها بعد ترميم المنازل الأثرية في المنطقة الأثرية، وتضم منازل تاريخية ترجع إلى العصر الإسلامي، إضافة إلى مساجد وحمامات أثرية وبوابة رشيد الشهيرة، علاوة على إقامة مركز للحرف الأثرية .
وشمل هذا الترميم مساجد المعلق دمقسيس والمحلى، الذي يعد من أكبر المساجد بالمدينة والمشير والجندي وقبة وضريح الصامت، إضافة إلى قبة الخزرجى، بجانب صيانة الحمامات الأثرية في رشيد وإنشاء مركز للحرف الأثرية، وهو المشروع الذي استغرق تنفيذه ثلاث سنوات ويسير بالتعاون مع مشروع لمعالجة الرشح والمياه الجوفية بحمام عزود الأثري ومسجد زغلول، بتكلفة تقدر بنحو 3 ملايين دولار، إضافة إلى ترميم بوابة رشيد الشهيرة .
وعلى الرغم من اندثار بعض القطع الأثرية في المدينة يصل عدد المنازل الأثرية الباقية من العصر العثماني 22 منزلاً وتتميز بتعدد الطوابق التي تصل في بعض الأحيان من 5 إلى 7 طوابق وجميعها مبنية من الحجر الأحمر، فضلا عن كونها تتسم ببراعة وجمال، كما يبدو في أعمال الخشب والنجارة، ما يجعل كل هذه الأعمال ذات تحفة فنية، وهو ما عمل عليه مشروع الترميم للمدينة من ناحية، فضلاً عن جعلها بمثابة دعامة أساسية لمقتنيات متحف المدينة القومي من ناحية أخرى، ولذلك فإن مثل هذه المقتنيات شكلت ركيزة أساسية لمقتنيات المتحف، خلاف مقتنيات المساجد والمنازل والحمامات الأثرية، التي تم جمع العديد من مقتنياتها ذات الطراز الإسلامي، لتضفي على المتحف جمالا على جانب، وتعكس الثراء التاريخي للمدينة على جانب آخر .
علاوة على ذلك فإن ترميم مثل هذه الصروح التاريخية في المدينة، وحفظ مقتنياتها جزء من مكونات متحف رشيد القومي، كما أن البيوت الأثرية التي جرت صيانتها أصبحت بمثابة منتديات ثقافية مثلما حدث في بيت السحيمي وبيت الهراوي ومنزل زينب خاتون في القاهرة التاريخية، التي جرى إعدادها بوصفها صروحاً ثقافية . منزل عثمان أغا الأمصيلى والذى تم بناؤه عام 1808 ميلادية على يد عثمان أغا الأمصيلى وكان جنديا بالجيش العثمانى ويتكون من ثلاثة أدوار الاراضى به حجرة الاستقبال وبها قواطيع من الخشب بينها أعمدة رخامية كما يوجد بالدور الأرضى المخزن والحظيرة المخصصة لركوب (الأغا) والصهريج الذى تخزن به المياه ودورات المياه، أما الدور الأول فبه حجرات للرجال ودواليب حائطية مطعمة بالعاج والصدف مكونة أشكالا نجمية، فضلا عن المشربيات من الخرط الدقيق ويعلوها مناور، أما منزل حسيبة غزال فقد بنى هو الآخر عام 1808 وهو ملحق بمنزل الأمصيلى و كان مخصصا للخدم ويتكون من ثلاثة أدوار، الأرضى وبه مخزن من الداخل وتعلوه حجرة بسلم من المخزن وحجرة الصهريج والدور الأول به حجرات بها شبابيك خرط والدور الثانى به مشربيات وحجرة ملحقة بها مخزن.
منزل عرب كلى وله مكانة متميزة بين البيوت الأثرية و تأتى مكانة المنزل بسبب اختياره بعد ذلك ليكون متحفا يعكس بطولات وتاريخ المدينة وقد بناه حينذاك عرب كلى محافظ رشيد فى النصف الأول من القرن الثانى الهجرى (الثامن عشر الميلادي) ويتكون من أربعة أدوار، فى الدور الأرضى شادر وله أسقف عبارة عن قبوات متقاطعة فيما عدا حجرة الصهريج فسقفها خشبي، والدور الأول للرجال وبه حجرات لها شبابيك من المصبعات الحديدية، تعلوها مناور من الخرط المعقلي، والثانى به شبابيك من الخرط، ويتصدر الصالة إيوان خشبى وبسقفها منور وبه حمام مسقوف بقبة ضحلة مفرغة وبها زجاج، كما يوجد به حوض رخامى، وبجوار الحمام توجد دكة للاستراحة وباب يؤدى إلى حجرة النوم، والدور الثانى صيفى وبه حجرة صغيرة ودورة مياه. منزل رمضان أنشئ هذا المنزل فى القرن 12 هـ - 18 م وكان يقيم به عثمان اغا حاكم رشيد أيام حملة فريزر ومنه بدأت المعركة ضد الإنجليز ويتكون هذا المنزل من 4 أدوار الأول به شادر له باب على شارع دهليز الملك، أما الدور الثانى خاص بالرجال يتميز بوجود حجرات لها شبابيك جرارة من الخشب الخرط ويوجد بهذا الدور أيضا قاعة كبيرة.
منزل القناديلى بنى فى النصف الأول من القرن الثامن عشر الميلادى ويتكون من ثلاثة أدوار، الدور الأرضى به شادر ومخزن، أسقفه تتكون من عقود متقاطعة محمولة على عمود جرانيتى والدور الأول للرجال ويتكون من حجرات شبابيك تعلوها مناور والحجرة الرئيسية مكونة من دواليب من الخشب المزخرف بالأرابيسك وتعلوها خورنقات "تجاويف فى الجدران أو الدواليب توضع بها الأمتعة" وبها محراب من القيشانى الأصفر والأخضر.
منزل الميزونى " البواب " تم بناؤه عام 1740 على يد عبد الرحمن البواب الميزونى جد محمد الميزونى والد زبيدة البواب زوجة فرانسوا جاك مينو القائد الثالث للحملة الفرنسية والذى أشهر إسلامه وسمّى نفسه عبدالله مينو، ويتكون من أربعة أدوار، الدور الأرضى به شادر وحجرة الصهريج والدور الأول للرجال وبه حجرات لها شبابيك من المصبعات "التقاطعات"الحديدية, الدور الثانى مخصص للحريم وبه مشربيات بارزة من الخرط الميمونى والدور الثالث به حجرات لها شبابيك من الخرط وحجرة الأغانى وبها دواليب خشبية ومنور مربع وبه كذلك الحمام الذى يشبه حمامات المنازل الأخرى برشيد، وعلى الواجهة القبلية للمنزل حجرة بالسطح بها المدخنة التى تبدأ من الدور الأول وتنتهى أعلى السطح.
منزل كوهية أنشئ هذا المنزل فى القرن 12 هـ 18 م وهذا المنزل ملاصق لمنزل العرابى بشارع دهليز الملك ويتكون من ثلاثة ادوار الارضى به شادر كالمعتاد فى منازل التجار وان الدور الاول مخصص للرجال والثانى للحريم. منزل محارم يتكون من ثلاثة طوابق ويمتاز بوجود فناء به منور سماوى غير مسقوف وقاعة كبيرة وتم تشييده فى النصف الاول من القرن 12 هـ / 18مـ . منزل حسيبة غزال تم بناؤه فى أواخر عام 1808 وملحق بمنزل الأمصيلى وكان مخصصا للخدم ويتكون من ثلاثة أدوار، الأرضى وبه مخزن من الداخل وتعلوه حجرة بسلم من المخزن وحجرة الصهريج والدور الأول به حجرات بها شبابيك خرط والدور الثانى به مشربيات وحجرة ملحقة بها مخزن. منزل طبق بنى فى اوائل القرن 12 هـ - 18م ويقع فى شارع الشيخ قنديل وكما راينا من قبل فى منزل الامصيلى وحسيبه غزال نجد ان بعض اغنياء رشيد كا نوا ينشئون لخد مهم منازل ملاصقه لمنازلهم نجد نفس الوضع هنا فقد شيد هذا المنزل لخدم القناديلى ويتكون من طابقين وقد اصاب هذا المنزل ما اصاب غيره من اهمال ولم يبق منه سوى الواجهة وبها بعض الشبابيك من الخرط حتى تم ترميمه على يد هيئة الاثار المصرية.
منزل عصفور" ابراهيم بلطيش" تم بناؤه عام 1754 ميلادية ويتكون من ثلاثة أدوار الأرضى به شادر يتكون من مخازن الغلال وحجرات للاستراحة وقاعة للمناسبات، وبه حجرة الصهريج التى لها شباك من النحاس يعلوه لوحة رخامية عليها اسم المُنشئ وهو "ابراهيم بلطيش" باللغة التركية، والدور الأول به حجرات لها شبابيك من المصبعات الحديدية تعلوها مناور من الخشب الخرط، والدور الثانى به حجرات لها شبابيك ومشربيات من الخشب الخرط والدور الأخير صيفى وبه نوافذ بارزة بحوالى نصف متر. منزل مكى أنشئ هذا المنزل عام 1121 هـ - 1709 م (مشغل سجاد ) ويتكون من 4 ادوار تهدم اثنين منها الدور الارضى عبارة عن مخازن وبه حجره للصهريج لها باب. منزل أبوهم أنشئ هذا المنزل فى القرن 13 هـ 18 م ويقع امام مسجد محارم بشارع دهليز الملك ويتكون منة ثلاثة ادوار الدور الاول شادر والثانى للرجال والثالث للنساء. منزل بسيونى بنى فى النصف الاول من القرن 12 هـ 18 م وهو ملاصق لمنزل كوهيه بشارع دهليز الملك ويتكون من ثلاثة ادوار الدور الارضى به شادر وقد اصابه تلف والاول خاص بالرجال والدور الثانى خاص بالحريم والثالث صيفى .
منزل فرحات أنشئ هذا المنزل فى القرن 12 هـ 18م ويتكون من اربع ادوار الارضى به شادر به مخازن للغلال واستراحات وحجرات للاستراحة التجار وقاعه للمناسبات وحجرة للصهريج والثانى به حجرات لها شبابيك من الخرط والأخير على الطراز الصيفى. منزل علوان أنشئ فى القرن 12هجرى/ 18ميلادى شهد هذا المنزل اجتماع احمد عرابى باشا بعلوان بك كبير تجار رشيد بعد ان تولى عرابى نظارة الحربية عام 1299 هجرى /1881 ميلادى حيث قام بجولة فى محافظات مصر من اجل كسب مساندة الشعب له و هو يتكون من ثلاثة ادوار الارضى به وكالة و صهريج و مخزن بداخله سلم حجرى يؤدى الى الدور الثانى الذى يتكون من عدة حجرات منها قاعة غطيت جدرانها بالقيشانى و بها دولاب الاغانى و حجرة صغيرة ملحقة بها و شبابيك هذا الدور ذات جزأين نصفها السفلى مصنوع من الحديدعلى شكل مصبعات و العلوى مصنوع من الخشب الخرط و الدور الثالث به حجرات ذات شبابيك من الخرط .
منزل درع يقع بجوار منزل المناديلى انشىء فى النصف الاول من القرن 12 هجرية / 18 ميلادية يتكون من اربعة ادوار الارضى شادر و الاول خاص بالرجال و الثانى للحريم و الاخير صيفى منزل ثابت تم بناؤه فى النصف الأول من القرن الثانى عشر الهجرى أيضا ويتكون من ثلاثة أدوار، الدور الأول للرجال وبه حجرات من المصبعات الحديدية، والثانى مخصص للنساء وبه مشربيات خشبية. منزل التوقاتلى ويتكون هذا البيت من ثلاثة طوابق له نمط جميل التى تتميز بها منازل رشيد الأخرى المطلة على التوالى ويوفر ممر ارتكز على الأعمدة الخرسانية . منزل الجمل يتكون من 4 طوابق وحجراته ذات شبابيك خرط خشبى صهريجى والدور الثالث شبابيك خرط خشبى ميمونى وتم تشييده فى النصف الاول من القرن 12 هـ / 18 مـ.
منزل المناديلى هذا البيت هو مكون من ثلاثة طوابق والغرف سقوفها مزينة بنقوش بارزة "الأرابيسك" منزل جلال وهو ملاصق لمنزل الميزونى ويتكون من اربعة ادوار وتمتاز واجهته بالشبابيك المصنوعة على هيئة المصبعات الحديدية والمشربيات المصنوعة من الخشب الخرط الزخرفى وتم تشييده فى النصف الاول من القرن 12 هـ / 18 مـ مسجد زغلول هو أقدم مساجد المدينة ويحمل ذكرى عزيزة على قلوب أهل رشيد وكل المصريين وهى الانتصار على حملة فريزر، فمن على مئذنته انطلقت صيحة "الله أكبر" إيذانا ببدء الهجوم على عساكر الحملة الإنجليزية وقد كان هذا المسجد بمثابة الأزهر حيث كان يتوافد عليه طلاب العلم وكان لكل شيخ عامود به.
مسجد الجندى هو ثالث المساجد اتساعا فى رشيد ويقع فى منتصفها قريبا من مسجد المحلى وفى نفس الشارع العام وقد اقام هذا المسجد وأنشأه الأمير محمد الجندى عام 1143 هجرى – 1730 ميلادى وللمسجد ابواب ثلاثة من جميع الجهات ماعدا الجهة القبليه والابواب من الخشب المزدوج المركب وللمسجد منبر من الخشب المركب مكتوب عليه انشا هذا المنبر الحاج سليمان ابو عطوه عام 1335 هجرى والمسجد معدود من المساجد الأثرية وبنى على هيئة قباب من الطوب تقوم على 39 عمود ليست كلها على شكل واحد والمكون من عدة قطع من الجرانيت كما توجد مقصورة من الخشب المركب اتسمت بالطابع الفنى الاسلامى وما هو جدير بالذكر ان هذا المسجد به قبر صاحبه وعلى احدى اوجه صحن الجامع توجد مزولة شمسية مرسومة بطريقه هندسيه يتوسطها مؤشر مواجه للشمس حين يقع ظله على هذه الخطوط يعطى بيان محددا لمواقيت الصلاة.
مسجد دمقسيس مسجد دمقسيس المعلق فى مدينة رشيد بمحافظة البحيرة 1116 هـ - 1714 مـ. أنشأه صالح أغا دمقسيس وقد زخرفت واجهته البحرية باستعمال الطوب فى تركيبات هندسية رائعة ترجع للعصر العثمانى وفى منتصف هذه الواجهة توجد مئذنة وعرف هذا المسجد بإسم المعلق لأنه يقع فى الدور الأول العلوى وجدرانه وحائط القبلة به مبطنان بالقيشانى الملون ويوجد به منبر خشبى من أجود المنابر الخشبية التى تمثل العصر العثمانى. مسجد العباسى يقع هذا المسجد على شاطئ النيل جنوب رشيد والمسجد اثرى ومبنى بالطوب المزركش وله مئذنة بجوارها قبة رائعة المثال وموقعه ساحر ومؤثر اسسه محمد بك الطبوزادة عام 1224هجرى – 1809 ميلادى ويمتاز بنجارته الرائعه المطعمه بالصدف على شكل نجوم بعــدد فصول السنة مقسمة إلى اشهــر وبه سقف من الخشب مجلدة بالنقوش العربية وأطباق نجومية تبرز الطابع الفنى الإسلامى.
مسجد الشيخ تقا أنشئ هذا المسجد عام 1129 هجرية و جد على باب المسجد رخامة مكتوب عليها الشيخ تقا 1123 هجرية / 1721 ميلادية و اخرى على شباك الحــاج عثمان 1139 هجرية و مكتوب على المنــبر 1142 هجــرية والمسجد مرتفع عن الأرض ويصعد له بدرجة واحدة و المسجد به قبر على يمين الداخل وللمسجد مأذنة من دور واحد وقبة تعلو القبر. مسجد المشيد بالنور انشئ 1178 هجرية /1764 ميلادية يقع هذا المسجد بالشارع الرئيسى و هو من المساجد الكبرى و يقوم على 17 عامودا والسقف على هيئة قباب و به 13 شباكا و له ثلاثة أبواب وللمسجد مئذنة عالية و وجد تاريخ على باب المنبر 1178 هجرى – 1764 ميلادى و تقوم على هذا المسجد رعاية دائمة من أهالى الحى و خاصة العناية بالتوسع وعمل مظلات وتحسين مرافق دور المياه . مسجد الصامت شيده الحاج محمد عبد الرحمن عام 1147 هجرى 1737 ميلادى و به ضريح عبد الله الصامت و يوجد هذا المسجد قبلى المدينة (رشيد ) قريبا من مسجد زغلول و يرتفع على تسعة اعمدة و محراب المسجد مغطى بالقيشانى و على باب المسجد من جهة اليسار توجد حجرة صغيرة كانت تستخدم "كتاب" لتحفيظ القرآن الكريم و على المحراب يوجد باب يؤدى الى مقبرة صاحب المسجد و على يسار المنبر توجد حجرات بها قبر دفن به " العالم العلامة الحبر الفهامة على كريد) صاحب الكتاب و للمسجد صحن مرتفع مغلق و فى صندرة المسجد سلم يؤدى الى السطح.
مسجد العرابى يقع على بوابة مدينة رشيد وكان الى فتره قريبه هو اخر حدودها الشرقيه حيث لم تكن هناك ويقع مبانى قائمه اطلاقا بعد ذلك هذا المسجد على ر اس شارع دهليز الملك وهو اعظم شارع تتواجد على جانبيه مساكن الامراء المماليك فى عصر الوالى محمد على باشا وللمسجد بابان احداهما غربى والاخر بحرى وتنخفض ارض المسجد عن الشارع العمومى بحوالى نصف متر ومكتوب على مبنى المسجد انشاه الحاج خليل بن الحاج ابراهيم عام 1211 هجرى ويوجد قبر صاحب المسجد على شمال المحراب وفى اتجاه القبلة حجرة مستقلة ويرتفع سطح المسجد على 14عمود وللمسجد صندره تقع على يمين الباب الداخل فى الباب البحرى وللمسجد مئذنة عالية مميزة من العصر المملوكى.
مسجد الشيخ قنديل يقع بشارع مسمى باسمه وكان هذا المسجد قد هدم تماما ولا تقام به الشعائر حتى نهض اهالى الحى وجددوه حوالى عام 1950 ميلادية، وفى هذا المسجد على يمين الداخل قبر بعيد عن اتجاه القبلة. مسجد أبو الريش أنشئ هذا المسجد فى القرن 12هجرى / 18ميلادى ورد ذكره فى مدونه الامير غانم ابن فياض الاشعرى و يقع شمال المدينة و مساحته حوالى 55 متر و ترتفع أرضيته عن سطح الارض بحوالى متر وللمسجد باب واحد بداخله ضريح منشئه التى تعلوه قبه ضخمه مضلعة من الخارج و على مقربة من الباب توجد بقايا سور رشيد و ضريح الشيخ حمام و هما ضريحان بسيطان يعلو كل منهما قبة مضلعة . مسجد أبو مندور هو عبارة عن ربوة مرتفعة حباها الله بايات الفن والجمال له ثلاثة ابواب شمالى و شرقى و غربى و الباب الشمالى مزخرف جــدد عام 1312هجرى و يرتفع السقف الخشبى للمسجد على اربعة اعمدة من الرخام الابيض المزخرف قاعدته منقوشة بنقوش اسلامية وللمسجد 6 شبابيك و على شمال الداخل من الباب البحرى توجد حجرة بها قبر صاحب المسجد ويوجد بداخل المسجد صهريج لحفظ المياه مبنى على هيئة نادرة المثال وهذا الصهريج هو الوحيد الباقى فى رشيد بعد قرار هدم الصهاريج والابارو لا يزال يستعمل حتى الان .
الحديقة المتحفية تقع امام متحف رشيد الوطنى و معروض بها بعض التحف الاثرية فى انحاء هذه الحديقة فيبرز جمالها مع جمال الزهور المنتشرة فى الحديقة. طاحونة ابو شاهين أنشئت فى القرن 13هجرى / 19م بناها عثمان اغا الطوبجى بجوار منزل الامصيلى و قد خصصت لطحن الغلال و كانت تدار بواسطة الدواب و هى طاحونة مزدوجة ذات مدارين بالحجارة و نروس خشبية و قد الحق حظيرة للدواب بها وحجرة لمبيت الطحان و بها عقود من الطوب المنحور و كان عائدها مخصص للصرف على جامع المحلى و قد قامت هيئة الاثار المصرية باصلاحها و ترميمها لجعلها صالحة للتشغيل.
حمام عزوز المجموعة الثانية فارضيتها من الرخام و تتوسطها نافورة اخرى و حولها حجرات للاستحمام و جميع الاسقف عبارة عن قباب ذات اجزاء مفرغة تتخللها اطباق زجاجية لادخال الضوء و للحمام منزل صغير خصص لسكنى صاحبة و موظفيه و خلفه الحوش والساقية القديمة التى كانت تمده بالمياه. بوابة أبو الريش هى البوابة الباقية من السور الذى بناه السلطان الاشرف ابو النصر قايتباى حول المدينة لحمايتها من الغزو الخارجى و تقع فى شمال المدينة و هى بحالة جيدة ملحق بها مسجد ابو الريش لاقامة شعائر الصلاة للسكان المحيطين بالمنطقة.
منطقة قناطر إدفينا تقع على بعد 20 كم جنوب رشيد بها قناطر ادفينا التى تفصل بين مياه النيل العذب والمالحة كما يوجد بها عدة مساجد اثرية مثل جامع الحلبى و يرجع تاريخ هذا المسجد الى العصر العثمانى وتميزت عمائره ببناء سقوفها على شكل قباب واستبدلت بالقباب عقود بجانب المسجد ضريح يعلوه قبة. وزخرفة بابه من الطوب المنحور كما زخرفت حجرات الضريح ببلاط من القيشانى صناعة كوهاتية مكتوب عليها صنع عام 1275 هجرية / 1858 ميلادية وبداخل المسجد مئذنة وضريح تعلوه قبة صغيرة "قبة الانصارى" ويلاصق مسجد الحلبى من الجهة البحرية قبة تاج الدين و ترجع الى نهاية القرن الثانى عشر الهجرى وعلى شاطىء النيل قبة سيدى محمد ابو العون.
قصر الملك فاروق بإدفينا هو عبارة عن استراحة خاصة بالخديوي إسماعيل، حولها حفيده الملك فؤاد الأول إلى قصر ملكي على الطراز الإيطالي، وحشد فؤاد كميات هائلة من الكتل الخرسانية الفرعونية لبنائه، وصمم أرضياته من الباركية الإيطالي المنقوش، وتزينت حديقته بعدد كبير من الأشجار النادرة المهداة للملك فؤاد الأول وابنه الملك فاروق.
قلعة قايتباى تقع على الشاطئ الغربى للنيل على بعد 6 كم من مدينة رشيد و قد انشأها السلطان قايتباى عام 901 هجرى وهى عبارة عن بناء مربع الشكل تقريبا و باركانه الاربعة مستدير ة و يحيط بهذه الابراج خنادق و مازالت بعض اثار القلعة قائمة حتى الآن.
و قد اكتشف أحد ضباط الحملة الفرنسية عام 1799 م فى هذه القلعة الحجر المشهور بحجر رشيد وهو من البازلت الاسود و مقاساته 14ر1 ×45ر1×93ر متر عبارة عن لوحة تحمل نسخة من مرسوم اصدره كهنة منف لبطليموس الخامس عام 196 قبل الميلاد بمناسبة الاحتفال بالذكرى الاولى لجلوس الملك بطليموس الخامس على العرش وقد تمكن العالم الفرنسى شامبليون بعد دراسة استمرت 23عام من حل روموز الكتابة المصرية القديمة ويعتبر واحد من اهم الاثار المعروضة فى المتحف البريطانى فى لندن كما توجد 9 طوابى تقع على ساحل البحر الابيض المتوسط تشمل طابية. "العبد و القرشى و النوم "العلايم والشيخ و الجزائر و الكلخ و الليانى والمعدية " وتم أنشاء هذه الطوابى أواخر القرن الثامن عشر حين اصدر محمد على باشا أوامره لبناء الطوابى بعدما أمر الفرنسى جاليس بالاشراف على إقامة سلسلة من الطوابى على طول ساحل خليج ابو قير الذى وصفه بأنه اضعف النقاط على طول الشواطئ المصرية وكان الغرض من إنشاء هذه الطوابى حماية السواحل الشمالية لمصر وصد اى عدوان على مصر عن طريق البر والبحر وقد تم تزويدها بمدافع الارمسترونج الانجليزى بأوامر من الخديوى اسماعيل حيث شاركت هذه القلاع كغيرها من القلاع الموجودة على ساحل البحر المتوسط كله فى الدفاع عن الشواطئ المصرية أثناء قصف الاسطول الانجليزى للشواطئ المصرية ومحاصرتها فى يوليو 1882.
معاصر النبيذ بكوم القاضي مركز كفر الدوار ترجع معاصر النبيذ المكتشفة بكوم القاضي مركز كفر الدوار محافظة البحيرة للعصر اليوناني الروماني وهى ثلاث معاصر المعصرة الاولى في بداية التل الاثرى قريباً من طريق السيارات وقريبة من المسجد المعصرة الثانية قريبة من مساكن القرية وتبعد عن الأولى 100 متر المعصرة الثالثة بجوار الاراضى الزراعية بعيدة عن مساكن القرية بحوالي 300 متر والثلاث معاصر كانت تستخدم في صناعة النبيذ وقد بنيت جدران وأحواض هذه المعاصر بالطوب الأحمر مختلف الأحجام والأشكال وأحد الأحواض بالمعصرة الثالثة مبنى بالحجر الجيري وأحواض وجدران وأرضيات المعاصر بنيت بالطوب والملاط من الاصروميل "الحمرة والجير والرمل " وقد تم دك الأرضيات جيداً بأكثر من ثلاث طبقات من الحصى ومونه الاصروميل ثم كسيت بطبقة خارجية من الاصروميل الناعم وكسيت جميع الجدران بأكثر من ثلاث طبقات من الشيد والطبقة الأخيرة المكسو بها الجدران والأرضيات بطبقة ناعمة من شيد الاصروميل وكل هذه الطبقات من الشيد لمنع نفاذ سوائل عصير العنب إلى الأرض وكانت هذه المعاصر مخصصة لعصر وصناعة العنب ومعاصر النبيذ تتكون من أرضيات عصر وأحواض تجميع العصير ومبطن بالملاط الأحمر فتعصر على الأرضيات العلوية ثمار العنب إما بواسطة آلة عصر يدوية أو العصر بالأرجل حيث ينساب العصير من قناة إلى حوض تجميع العصير المغطى بشاش وذلك لمنع الشوائب ويترك العصير للتخمير ويتم وضع مكسبات الطعم وتتم بعد ذلك تعبئة سائل النبيذ في أمفورات فخارية للتصدير حيث اشتهر إقليم مريوط بشهرة واسعة في تصدير النبيذ الي اوربا أديرة وادي النطرون تمثل أثرا في قلوب المسيحيين تزخر مدينة "وادي النطرون" بعدد من الأديرة القبطية التي يمتد عمرها إلى عدة قرون، وتحتفظ هذه الأديرة بقيمة أثرية جعلت منها مقصدا سياحيا. وتقع “وادي النطرون” على طول الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية على مقربة من العديد من البحيرات والتخم، أين تجد طائر "زمار الرمل" وطائر "أبو الحناء" وطائر "الوروار". وسميت بـ”وادي النطرون” نسبة إلى بحيرات ملح النطرون المنتشرة فيه، والتي تتخللها عيون معدنية كبريتية ومياه عذبة، وما إن تطأ قدماك داخل أسوارها حتى يعود بك الزمان إلى سبعة عشر قرنا كاملا من عمر الدير الذي وثق عصورها، فبدا لزوارها كسجل تاريخي حافل ومعلم أثري عتيق. وتحتوي على أعرق الأديرة المصرية، وأبرزها دير “أبو مقار”، ودير “الأنبا بيشوي” ودير “البراموس” ودير “السريان”. أما من ناحية التصميم، فتمتاز ببساطتها حيث تخلو جدرانها من مظاهر الزخرفة التي عادة ما تتميز بها المباني الأثرية كما يوحي شكلها إلى حياة الزهد التي يعيشها الرهبان. منطقة وادي النطرون هي الثالثة على مستوى العالم التي تتوافر بها الثورة المحجرية، وتليها منطقة العلمين، كما أن بها أكبر خزان جوفي في مصر. وتحتوي على عدة مناطق خلابة تجعل منها منطقة سياحة بدرجة أولى، فضلا عن أنها تتمتع بطقس جيد ومعتدل طوال العام وهذا يناسب السياح الأجانب. لا شك أن أديرة وادي النطرون تمثل أثرا في قلوب المسيحيين الذين ينتقلون إلى هذا المكان البعيد طلبا للبركة، لكنها أيضا تحفة تاريخية يرجع بناؤها إلى مئات السنين، كما تعد تحفة معمارية في التكوين ولكل منها قصة ساحرة، وهي رحلة بلا شك تستحق التجربة. كما تعمل بمنطقة آثار البحيرة العديد من البعثات الإثرية الأجنبيه سنوياً للتنقيب عن الأثار مثل البعثة الألمانية بكوم الجيزة وكوم الحمام مركز كفر الدوار والبعثة الإيطاليه بكوم الغرف مركز المحمودية والبعثة المجرية بكوم تروجى مركز أبو المطامير والبعثة البريطانية بكوم فرين مركز الدلنجات بالإضافة للعديد من بعثات الأثار المصرية من منطقة أثار البحيرة وتقوم تلك البعثات المصرية والأجنبيه بإكتشاف العديد من العناصر والقطع الإثرية ونظراً لعدم وجود متحف قو مى بدمنهور أو مخزن متحفى لإيداع تلك القطع الأثرية به يتم إيداعها إما فى مخزن ماريا بالإسكندرية أو مخزن تل الفراعين بكفر الشيخ أو مخزن بنها أى أن جميع القطع الأثرية التى تكتشف فى محافظة البحير يتم إداعها خارج المحافظة لعدم وجود متحف قومى تعرض به أو حتى مخزن متحفى تودع فيه لزا أصبح وجود متحف قومى للأثار بدمنهور ضرورة حتميه وذلك لنشر الوعى الأثرى بين تلاميذ المدار وأهالى المحافظة وتعريفهم بتاريخ محافظتهم ودورها فى صنع تاريخ مصر وكذا لكوننا المحافظة الوحيدة بالوجة البحرى بدون متحف ووجود متحف قومى بدمنهور يؤدى لتنشيط السياحة بالمحافظة وما يعقبها من تنمية إقتصادية وربما يكون متحف دمنهور بديلاً شرعياً للمتحف اليونانى والرومانى بالإسكندرية المتهدم من عشرة سنوات وأثارة مكدسة بالمخازن بعيدة عن النور وبالنسبة لما هو المطلوب لإنشاء متحف قومى للأثار بدمنهور فإن أنسب مكان لذلك هو مقرمبنى أمن الدولة بدمنهور لكون المبنى ينطبق علية القانون لطرازة المعمارى الفريد الذى يمزج ما بين العمارة اليونانية والإسلامية ويتوسط المدينة ووجودة بجوار دار الأوبرا ومركز الإبداع الثقافى (مجلس المدينه سابقاً) يجعل ميدان الساعة مركز جذب سياحى هام جداً مما يودى إلى تنمية كاملة للمدينة من خدمات وخلق فرص عمل وخلافه وبجانب ذلك يمكن تنمية إدفينا ورشيد وإدكو سياحياً وإنشاء مصايف وقرى سياحية على الشواطىء مما يشجع السياحة الترفيهية وإنشاء مصايف رخيصة وسياحة ترفيهية تكون بديلاً لخروج أهالى المحافظة لمصايف الإسكندرية والمحافظات الأخرى وتكون أماكن لجذب المصيفين من خارج المحافظة ومن المحافظات المجاورة ويخلق العديد من فرص العمل التى تساعد على خفض نسبة البطاله فى المحافظة "تلال وآثار محافظة البحيرة".. يرصد المناطق الأثرية غير المسجلة صدر مؤخراً كتاب قيم أعده الأثرى القدير أحمد كامل الأدهم الذى عمل لسنوات فى آثار محافظة البحيرة، الكتاب طبعه المؤلف على نفقته الشخصية، ينطلق المؤلف من كون محافظة البحيرة بها 186 تلاً أثرياً، تعود طبقات هذه التلال إلى حقبة ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، والكتاب بهذا الكم من المعلومات يطرح تساؤلاً حول التل الأثرى الذى تقوم عليه حالياً مدينة دمنهور، هذا التل الغير مسجل فى عداد الآثار فى حاجة إلى تحديد حدوده وطبقاته، لأنه سيكشف لنا عبر ما يعثر عليه فى هذا التل من معلومات وقطع أثرية تثرى تاريخ مصر وتراثها، ويعثر فى دمنهور بين الحين والآخر على قطع أثرية هنا وهناك، ولكن لا توجد خطة محددة تتعلق بهذا التل الذى يحتوى بين جنابته على واحدة من أقدم المدن التراثية فى مصر. هنا نقف عند ذكر المؤلف لمركز أبو حمص، وهو من المراكز الغنية والثرية بتلاله الأثرية وعددها 47 تل أثرى أجريت ببعضها حفائر أثرية أدت إلى اكتشاف العديد من القطع الأثرية، كان أروعها بقايا حمام بكون النخلة يعود للعصر الرومانى يدل حجمه على مجتمع سكنى متوسط، كما أدت حفائر جامعة مينسوتا وجامعة ميسورى الأمريكيتين إلى الكشف عن موقع متكامل لقرية ترجع لعصور ما قبل التاريخ فى تل كوم القناطر مازال يُنتظر من يكشف عنه. لكن أهم تل أثرى ذكره المؤلف هو تل تروجه فى مركز أبو المطامير، هذا التل بطبقاته المتعددة التى تعود للعصور المصرية القديمة إلى العصر المملوكى، مازال بكراً حيث أن الحفائر التى تمت إلى الآن مازالت محدودة. المؤلف ركز فى كتابة على الآثار المصرية واليونانية الرومانية، وعمله يكمل جهود علماء آثار أخرين كتبوا عن آثار البحيرة الإسلامية مثل محمود درويش أستاذ الآثار فى جامعة المنيا الذى أنجز موسوعة عن آثار رشيد وعبدالله الطحان الذى أنجز موسوعته للكتابات الأثرية العربية فى آثار محافظة البحيرة. هذا يقودنا إلى الحاجة الماسة لإقامة متحف لآثار محافظة البحيرة، ولا يوجد مكان مناسب لهذا سوى قصر الملك فاروق فى ادفينا مركز رشيد، والذى يستغل وحدائقه الرائعة للأسف كلية للطب البيطرى تابعة لجامعة الإسكندرية، لذا يجب نقل هذه الكلية لمكان آخر واستغلال هذا القصر الرائع كمتحف لآثار البحيرة يتكامل بقربه الجغرافى مع مدينتين ذواتا تراث عظيم رشيد فى الشمال وفوه فى الجنوب. إضافةً لكلّ ذلك، تحوي البحيرة على العديد من المواقع الأثريّة القديمة، كالتلال الأثريّة حيث تحوي البحيرة على مئة وستة وثمانين تلاً، موزّعة بين شمال وجنوب البحيرة، وأشهرها تل كوم تقالة، وملاحات إدكو، إضافة إلى مبنى مكتبة البلديّة والتي بُنيت في زمن الملك فؤاد، مع مبنى مسرح البلديّة والذي أصبح اليوم سينما، كما بُني في زمن الملك فؤاد مبنى المدرسة القانونيّة وهي تُحفة معماريّة، والتي أصبحت اليوم كليّة الزراعة، إضافة إلى القناطر وجامع الحلبي الموجودين في ادفينا، ناهيك عن دار الأوبرا الموجودة في الدمنهور، ومحطّة العطف الكهربائيّة الموجودة في منطقة المحموديّة والتي كانت قديماً تُدار بواسطة الفحم. يحتفل أهالى محافظة البحيرة، يوم 19 سبتمبر من كل عام، بالعيد القومي للمحافظة، الذي يتزامن مع ذكرى إنتصار أبناء المحافظة على حملة "فريزر" الإنجليزية عام 1807، وهي حرب دارت بين قوات محمد علي باشا، بمساعدة أهالي رشيد، والقوات البريطانية.