جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 09:32 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية وزارة الصحة بالشرقية يتابع الخدمات الطبية بمستشفى الزقازيق العام المخرجة السويسرية «عايدة شلبفر » مديرا للأفلام الروائية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي هل يجوز تكرار العمرة في السفر الواحد؟ سبب اختلاف العلماء مع تقلبات الجو.. علاجات منزلية لتخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية

أسماء علاء الدين تكتب ... نهاية محمد سليمان عبدالمالك

اسماء علاء الدين
اسماء علاء الدين

رسائل ..الحصان الأسود.. اسم مؤقت..باب الخلق..مسلسلات تلفزيونية بطلها كاتبها، فعندما يقدم الكاتب نفسه من خلف الستار، ويكون مدرك أن تغيير نمط الدراما المصرية يحدث على مراحل قد تبدو متفرقة؛ ولكنه يقود مسيرته بحرفية، إذن فله الحق أن يصنع نهايته كما يشاء،

فالنهاية التي لم يرضَ عنها الكثير وتطرح كثير من التساؤلات، ومع ذلك محكمة في دائرة مفتوحة وغير مختلة؛ بل بها كثير من الانفعالات على رأسها القلق يداعب جمهوره، هذه حرفة "سليمان" التي يتقنها في مشروعه الدرامي عام بعد عام.. شتركت نهايات -ما سبق ذكره -في كونها نهاية تمر بداخلنا دون أن نلاحظ أنها أثرت في عقولنا، وبدلت من أفكارنا، وتركتنا نسأل ونكتشف الإجابات بأنفسنا

ولذلك أعتقد أن "سليمان عبدالمالك" مبدع حقيقي، ويستحق الدراسة؛ لأنه يؤثر من وراء الستائر، وهذه مهمة الإبداع، في الحقيقة دائمًا أشبهه نهاياته بنهايات أعمال يوسف شاهين، لم يُخرج عملًا لتُرضيَ نهايته الجمهور، وتكون نهاية حاسمة مرضية مريحة، يمر بعدها الزمن دون أن يؤثر؛ بل وصفت بنهايات القلق والتوتر، ولذلك يلعب "سليمان" على عاملين:

"أولهما الضغط النفسي الذي قد ينتج من نهاية مصير أبطاله، والزمن الذي قد يكشف لنا أنها لم تكن نهاية حقيقية؛ بل مشهد من سيناريو حياة مازالت مستمرة وقد يكرررها أبطال متفرقة في زمن آخر".

ولذلك فأنا لا أنكر أنه من بين الأعمال التلفزيونية المتلاحقة جذبتني صناعته وعمق الرؤية النفسية لكل زاوية مرئية من أبطاله، لأجد بعد ذلك صاحب التاسعة وثلاثين عامًا يسير بخطًى ثابتة نحو تغيير ملحوظ في سياق الدراما المصريةً ويحاول أن يعري صراعات وآلام شخصياته بدلًا من تعرية المجتمع، كما يزعم زملاؤه من المقاربين له في العمر.

أرى أن لديه الكثير، ويستحق الدعم الكامل؛ ليكتمل مشروعه في التغيير الإيجابي في نمط الدراما، التي يصنعها بذكاء كاتب، ووعي شخصي وإدراك مبدع..