جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 04:26 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: «الورد إللي وجع قلب مصر !»

 أحمد سلام
أحمد سلام

الصورة الشهيرة للشهداء وهم شباب في عمر الزهور خرجوا للميادين ظنا منهم أن غضبتهم سوف تثمر وينصلح حال مصر التي خرجت بعد 25 يناير 2011 بعد ارتفاع سقف المطالب إلي إسقاط النظام وهو النداء الذي دغدغ المشاعر والهب حماس شباب في عمر الزهور لبوا نداء الخروج للثورة فإذا بالأمر استدراج لأجل الوثب علي المشهد لأجل إسقاط دولة وليس إسقاط نظام !.

وقتها كان الإتهام موجها لنظام الحكم بأن النظام من يقتل المتظاهرين وتكشف لاحقا أن ميدان التحرير يعج بالثعابين والشياطين في مشهد كان عدا تنازليا لانقلاب السحر علي السحر حيث ساء حال مصر التي فقدت خيرة شبابها غيلة تزامنا مع ظفر الثعالب بالوليمة .

قصيدة أحمد فؤاد نجم التي يقول فيها صباح الخير ع الورد اللي فتح في جنابن مصر عاودت لتكون أصدق وصف لحال شباب نال الشهادة وكانت مصر حاضرة في قلوبهم وقت خروجهم للميادين وهم في رحاب الله بينما من أطلقوا النار عليهم في جهنم وقد قتلوا أبرياء لأجل إشعال الثورة ضد نظام الرئيس مبارك .

لو عاد الزمن للوراء إلي مقدمات ماجري بعد 25يناير سوف يتكرر الأمر لأن الغضب ضد النظام كانت له مبرراته واستثمار الغضب كان وراءه مخطط اثم لأجل مآرب شيطانية .

في الذكري التاسعة لما حدث في 25يناير 2011 مصر آمنة مصونة من عند الله وقد استوعبت الدرس جيداً بعدما وقر أن الثورة انتهت إلي سراب مقيم ولسان حال مصر كمن استجارت من الرمضاء بالنار .

كان من الممكن أن تكون غضبة الورد اللي فتح في جنابن مصر مقدمة لصلاح أمر مصر لو كان بمصر ساسة وقتها كان خروج مبارك من المشهد ايذانا لإصلاح كامل مع محاكمة العهد بأكمله محاكمات سياسية تقترن بقائمة تشمل كل جرائم العهد واهمها الفساد والإستبداد وتجريف مصر من الكفاءات وفتح الأبواب أمام رجال الأعمال للدخول في المشهد وهو ما أسفر عن تزاوج اثم بيت المال والسلطة .

انتهزت جماعة الإخوان الفرصة ووصلت للحكم لأنها الأكثر تنظيما و إنتهي الأمر إلي فشل لمخطط اخونة مصر من خلال ثورة أنقذت مصر من مصير مجهول نحو الهاوية.

في الذكري التاسعة لما جري في 25يناير2011 سلام علي الورد إللي وجع قلب مصر شهداء الميادين الذين سقطوا قتلي علي يد شياطين وثبوا علي ثورة كان مرجوا أن تكون الخلاص من عذابات السنين .. للشهداء الجنة ولمصر العزاء وقد خرجت بصدق وعاودت بخفي حنين .!