جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 06:56 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الخيامية ...وعظمة التراث

الخيامية
الخيامية

مهنة حرفية جميلة من التراث القديم أوشكت على الأنقراض بسبب التقنيات الطباعية الحديثة التى أصلت على الإحتراف اليدوى بشكل كبير ويرجع هذا الفن الجميل إلى العصر الفرعونى وإمتد حتى العصر الفاطمى هى حرفة تراثية ذات إرث أصيل منذ العصر الفاطمى والذى يشتهر به شارع المعزلدين الله الفاطمى من شارع الأزهر و المقابل للسلطان الغورى المشهور بحى الغورية حتى تحت الربع ليبدأ بشارع الخيامية أحد أسواق القاهرة الملىئ بالمحلات والورش فى منطقة القاهرة الإسلامية التى توالت عليها سلاطين الدولة الفاطمية والمماليك التى تمتد من باب الفتوح حتى باب النصر وقلعة صلاح الدين الأيوبى

الخيامية هى فى أصل اللغة نسبة إلى الخيام التى كانت تصنع من خامة من القماش المسطح ثقيل الذى يغازله الحرفى بأصابع أنامله وهذه الصناعة كانت تعد من أوائل الحرف اليدوية التى تعلمها الإنسان وطوعها ليصنع مأوى له

واشتهر البدو بإستخدامها أما الأن يستخدمها الرحالة والسائحون فى رحلات السفارى فى الصحراء المنتشرة فى ربوع مصر للأماكن السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة وتطورت هذه الصناعة لتستعين بالأقمشة الملونة فى حياكتها بزخارف ورسوم يقوم بتصميمها الفنان ويستوحى فى تصميماتها زخارف من التراث القديم الموجود فى الكنائس والمساجد العربية والأيات القرأنية والمناظر الطبيعية على القماش التيل لأنه خامة ثقيلة سميكة يتحمل ويحمى التطريز الذى يتم عليه ثم يقوم بإستخدام بودرة خاصة بعد تخريم الرسم ليطبعه على القماش ثم يكمل بقص القماش فى وحدات يتم تطريزها وحياكتها فى أماكنها وهذه الحرفة اليدوية حرفة تراثية ذات طابع خاص

ويتنوع إستخدام الخيامية ليستخدم فى سرادق العزاء والأفراح وإرتبطت بليالى الخيم الرمضانية وفى الفنادق فى شهر رمضان و المراكب النيلية وسحات الذكر والموالد والليالى الثقافية لوزارة الثقافة وندوات الشعر وديكورات المحلات والمقاهى والفنادق فى شهر رمضان

وعندما نتذكر الخيامية نتذكر المحمل ذلك الموكب المهيب الذى يحمل كسوة الكعبة وكانت تحمل على الجمال فى إحتفالية كبيرة إلى الكعبة الشريفة فى أراضى الحجاز فى إحتفالية كبيرة بهذا القماش وهذا الفن الجميل للتراث الأصيل اليدوى مهنة أوشكت على الإنقراض