جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 04:45 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الشاهد الثانى بـ”رشوة الرى”: تقرير معهد الإنشاءات كشف عدم صلاحية الخرسانة حريق في 5 منازل بالفيوم و حالات اختناق بين المواطنين رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي للإفراج الجمركي عن البضائع في الموانئ وتطبيق منظومة الشحن المسبق البابا تواضروس يعزي أسرة الراحل رسمي عبد الملك تدشين وحدات حزبية جديدة ومعارض للسلع وقوافل الخير بأمانة حماة الوطن بسوهاج بسبب خلاف على مكان البيع بالسوق بالقليوبية بائع خضروات يقتل زميله مناقشة مجلس شئون التعليم والطلاب بجامعة الإسكندرية للإستعدادات لأعمال امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني وزير التنمية المحلية يهنئ وزير الدفاع والإنتاج الحربى بذكرى عيد تحرير سيناء المجيد اجتماع وزير التعليم مع لجنة من قيادات الوزارة لتطوير وتفعيل سبل تحقيق ضمان الجودة التعليمية ”وزير الدولة للإنتاج الحربي” في زيارة مفاجئة لشركة ”أبو زعبل للصناعات المتخصصة” أمن القاهرة يكشف لغز بلاغات سرقة ويضبط الجناة والمسروقات السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول

عبدالعزيز محسن يكتب..الجامعات ‬فى زمن الـ ⁧‫‬⁩”كورونا“

التعامل مع التحديات المصيرية بعقل المأزوم، بالتكَيُّف مع المُتاح مهما نَدُر والتَقَزُّم حيال الأسقف مهما تَدَنَّت، والانكفاء أمام الحدود مهما تَقَلَّصَت.

لن ينهى أزمة أو يستشرف مسارًا نحو مستقبل أو ينتصر على تَحَدٍ قائم.

فلقد باتت أزمات الواقع من التعقيد ، لا تحتمل محاولات تحسين أداء المؤسسات وفقط، بعد ان تجاوزت الواقع الإنسانى والاحتياج الإنسانى.

الإنصاف يقتضي أن نقول إن هناك تحديات قد لا تخص المجتمع الجامعي فقط حتى نجلد ذاتنا عليها، أو لنؤثم من لا يملك حيالها إلا مسؤولية التصدى من موقع اتخاذ القرار.

نعم انتشار وباء الكورونا ليس حدثًا داخل المجتمع الجامعي فقط.. ولا الإصابة به قدرًا مصريًا.

نعم كورونا بلاء وابتلاء حل بالدنيا كلها.. يحمله البعض على السياسة، ويرى البعض أنه جائحة صحية عالميةيجب تجاوزها مهما كانت عاتية والانتصار عليها.. العالم كله يشهر الشفافية واحترام عقل المواطن سلاحه الأوحد.

مهما كان ثقل الحقيقة.. العالم كله لا يتحدث إلا بلسان العلم، لا يراوغ أو يُجَمِّل أو يقول غير الحقيقة بحلوها ومرها.. ولن أزيد على هذا، ففى إدارتنا للأزمة ما يكفى مؤنة الكلام.

الزحام يخنق نفوسا استباحها اليأس، ويقين بظلم لا يغادر، وانسداد أفق وكأنه قدر.

الجهد مُقَدَّر لكل من أجتهد ويجتهد فى شأن هذا الوطن.. ولكن الاجتهاد وحده ليس عاصمًا من الخطأ.. وما فَسَد به شأن الأمس لن يُصلَح به شأن اليوم أو الغد.

الجهد فى غير موضعه هَدرُ.. والجهد بغير وجهة عقل ضلال.. والجهد بغير سلامة عقد تضييع للعدل.

الجامعات قد لا يعوزها جُهد مجتهدين ولا إخلاص ظاهر نوايا.

الجامعات تُعوِزُهَا مقاربات جديدة فى شأن تحديات الوباء والموارد.

الجامعات تُعوِزُهَا مقاربات جديدة فى الفكر والثقافة، ومقاربات واجبة عن عقد اجتماعى للوطن والمواطن.

فَلنَتَرَفَّع إذًا عن اللغو والتنابذ والبحث عن قرابين وكباش فداء.. وبالله عليكم أفيدونا.. ما واجب العاملون بالجامعات فى لحظات الحقيقة كالتى تغشانا الآن..؟.

ما واجب هذا الموظف غير أن يقبل شظف العيش ويناله التقريع ليل نهار على وَهَنِ اصطفافه، أو عن عجزه وخيانته إذا جأر بالشكوى لإحساسه بضيق أو بظلم..؟

فالحديث عن أى تَحَدٍ أو أى أمل.. أى مرفوض أو أى مَرجو.. لم يَعُد أكثر من استدعاء للشخصنة وتنابذ بالأسماء وعناوين الأفكار.. والذى ما يلبث أن ينحدر إلى جُرمٍ مادى مُتَمَثِل فى هدرِ الوقتِ واستنزاف الموارد واغتيال روحِ القانون ومعنى الدولة.. بل استباحة أعراض البشر..!.