جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 12:19 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نائبة مغربية: ”كورونا” ضيف غير مرغوب فيه.. 3000 سرير رعاية فائقة.. و 30 مليار لمواجهة الخطر

النائبة المغربية حياة بوفراشن
النائبة المغربية حياة بوفراشن

قالت النائبة حياة بوفراشن، عضو البرلمان المغربى، فى تصريح خاص للديار، إن المملكة المغربية كسائر دول المنطقة، حيث وجدت نفسها على غير غرة في مواجهة عدو لا وجه له ولا مكان حتى الزمان لم يكن مرتقبا، وطبعا بالضيف غير المرغوب فيه لا نكون مستعدين لاستقباله .

لذا فكل وسائل الإبداع المرتجل كانت مدعوة كما الموارد البشرية الصحية، الأمنية والاقتصادية على رأسها.

وتابعت، "بوفراشن"، وعليه فالإجراءات الأولى التي تم الاستعجال بها هي حصر عدد الاسرة والمستشفيات المجهزة لاستقبال العشرات والتي تحولت إلى المئات من المرضى وقد تمكن المغرب من الاحتكام على 3000 سرير للرعاية الفائقة.

وأضافت، كما أعطى العاهل المغربي من ماله الخاص الإنطلاقة لحملة وطنية تضامنية من أجل إنشاء صندوق خاص لمواجهة كورونا، بتدبير كافة الاحتياجات المطلوبة لهذه المعركة، وقد بلغت مساهمات جميع الفئات والمؤسسات إلى حوالي 30 مليار درهما.

وأوضحت "بوفراشن"، أنه تم تجنيد كل القوات المسلحة الملكية والدرك والشرطة والقوات المساعدة والداخلية من أجل المساعدة فى هذه اللحظة الهامة، وتقدير مجهودات الدولة للسيطرة على الوضع والإنخراط في عملية محاصرة الفيروس والحيلولة دون انتشاره.

وذكرت "بوفراشن"، أنه بسبب توقف عجلة الاقتصاد الوطني، وتضرر العمال المأجورين، والمياومين والتجار المحسوبين على القطاع غير الهيكل، فإن وزارة المالية والاقتصاد قد بادرت إلى تعويض كل هؤلاء المواطنين عن ضرر التوقف عن العمل، وتخصيص مبلغ شهري يبدأ 2000 درهما للمسجلين لدى الصندوق التأمين الاجتماعي CNSS ، وما يتراوح ما بين 800 و1200 درهما لحاملي بطاقة التغطية الصحية RAMED وهم حوالي 12 مليون مواطن، ونفس المبلغ للمواطنين بدون دخل وبدون عمل لاعتبارات صحية أو اجتماعية.

وتابعت "بوفراشن"، إن بهذا الإجراء غير المسبوق يكون المغرب قد قام بعمل جبار في وقت قياسي، وذلك تشجيعا للمغاربة لاحترام إجراءات الحجر الصحي. والذي عرف تجاوب الأغلبية الساحقة للمغاربة، ومع ذلك ورغم نجاح هذه المحطة لحد الساعة، يمكن الاعتراف بعدة نواقص تشوب العملية منها:

- تعنت بعض الأحياء الشعبية ورفضها الامتثال الكامل للسلطات المحلية للالتزام بضوابط حالة الطوارئ الصحية.

- صعوبة إجراء التحليلات لكل المغاربة المخالطين لحاملي الفيروس.

- نفاذ المعدات اللوجستية من السوق وعدم وجود الاحتياطي الصحي الاستراتيجي.

ويعول المجتمع على الحس التضامني للمغاربة خصوصا الميسورين منهم للتغلب على هذه المرحلة التاريخية العصيبة.