جريدة الديار
الثلاثاء 16 أبريل 2024 08:08 صـ 7 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

« أخر مستجدات كورونا »نصف سكان الكرة الأرضية باتوا معزولين في منازلهم

فيروس كورونا المستجد
فيروس كورونا المستجد

بات أكثر من نصف سكان الأرض معزولين في منازلهم بهدف احتواء فيروس كورونا المستجد. وقد سجلت إسبانيا أعلى عدد وفيات يومي بالفيروس الثلاثاء فيما أعلنت تعبئة عامة في الولايات المتحدة لمواجهة الوباء. وقد أودى الفيروس بحياة أكثر من 38 ألف شخص في العالم وسط أزمة صحية تعيد توزيع مراكز القوى وتضرب الاقتصاد العالمي وتؤثر على الحياة اليومية لقرابة 3,6 مليار شخص.

وسجلت إسبانيا الثانية بعد إيطاليا من حيث عدد الوفيات في العالم، رقما قياسيا جديدا في عدد الضحايا مع 849 وفاة خلال 24 ساعة الثلاثاء، ما يبدد الآمال من احتمال أن تكون تجاوزت ذروة الأزمة التي تشل البلاد منذ أسابيع. وفي إيطاليا تم تنكيس الأعلام خلال دقيقة صمت حداداً على أكثر من 11,500 شخص قضوا من جراء الفيروس، فيما لا تزال الفرق الصحية تعمل في ظروف مروعة. ورغم ظهور مؤشرات على تباطؤ انتشار الفيروس في إيطاليا وإسبانيا، لا يزال المئات يموتون يوميا ما دفع بالسلطات إلى تمديد إجراءات الاغلاق المشددة المفروضة في كافة أنحاء البلدين، رغم التداعيات الاقتصادية المدمرة لذلك.

في بلجيكا توفيت فتاة عمرها 12 عاما بوباء كوفيد-19، في حالة وفاة قلما تحدث لفتية. وشدّدت بولندا القيود التي تفرضها على التنقل، فيما وسّعت روسيا الإغلاق إلى كل مناطقها مع ارتفاع عدد الإصابات لتشمل رئيس أطباء المستشفى الرئيسي في موسكو. وعلى الرغم من أن الطبيب التقى مؤخرا الرئيس الروسي، أكد الكرملين أن فلاديمير بوتين بصحة جيدة. وفي مقابل الإغلاق المفروض في كثير من الدول، بدأت مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها الوباء لأول مرة، تستعيد حياتها بالسماح لذوي المتوفين بدفن موتاهم وذلك للمرة الأولى منذ أشهر.

وتفيد دراسة حديثة أعدتها كلية إمبيريال كولدج في لندن بأن تدابير الاحتواء الصارمة أنقذت حياة ما يصل إلى 59 ألف شخص في 11 بلدا أوروبيا. لكن على الرغم من ذلك ترزح المنشآت الطبية تحت وطأة ضغوط كبرى ومسؤولية توزيع المكيات المحدودة من لوازم الوقاية وأجهزة المساعدة على التنفس. على الضفة الأخرى للمحيط الأطلسي تستعد الولايات المتحدة للأسوأ بعدما تجاوزت عدد الإصابات 163 ألفا، وهي الحصيلة الأعلى للمصابين بالفيروس في بلد واحد. وفي مشاهد لم يكن أحد يتصورها في زمن السلم تشهد نيويورك إقامة مستشفى ميداني في حديقة سنترال بارك، كما وصلت إلى المدينة سفينة طبية عسكرية أميركية على متنها 1000 سرير إلى مانهاتن لتخفيف الضغط عن النظام الصحي المنهك. وتخطّت حصيلة وفيات كورونا في الولايات المتحدة 3,305 وفيات المسجّلة في الصين، في حين تقترب الوفيات في فرنسا من هذا الرقم. وفي حين اعتمدت المدارس والشركات حول العالم العمل عن بعد والتعليم بواسطة تطبيقات الفيديو، يتعذّر على شرائح كبيرة من العمال حول العالم أداء وظائفهم عبر الإنترنت ما ينعكس سلبا على مداخيلهم في مواجهة مستقبل يزداد ضبابية.