”مي العشري“ تكتب :أحداث الماضي

تبقى أحداث الماضي عالقة في أذهاننا وهذا لابأس به على الإطلاق... فنحن لاننفصل عن الماضي بشكل قطعي لأن العقل واحد والذاكرة واحدة ولكن تكمن المشكلة في المعاناة الشعورية الناجمة عن جروح الماضي المؤلم وعدم القدرة على تجاوزها...

فاليأس هو المحصلة الحقيقية إذا كانت ذاكرة الماضي مازالت مثقلة بالهموم ...

إن الفكرة في حد ذاتها ليس لها أي تأثير عليك مالم تكن محملة بمشاعر مُرهقة فيهمل الناس في مجتمعاتنا الشرقية مشاعرهم كثيراً إلى أن تنطفىء أرواحهم وتخور قواهم ...

يقولون أنه لاداعٍ لزيارة الطبيب أو المعالج النفسي لأن قد يعتبره المجتمع وصمة عار تعلق بصاحبها ولكن العار الحقيقي أن يصبح الإنسان جسداً بلا روح ٍ .

ولكن متى تعرف أنك تحررت من آلام ماضيك ؟ تتحرر من آلام ماضيك في حالة واحدة فقط وهي إذا تذكرته وإبتسمت فأنت أصبحت تشعر بشعورِ محايدٍ تجاهه إذن أنت الآن قد تحررت وأصبحت تشعر بخفة في روحك وجسدك ...

قم بتنظيف ماضيك وإلجئ إلى المعالج أو الطبيب النفسي فلا عارٍ أبداً في ذلك كما يمكنك دراسة بعض التقنيات العلاجية النفسية ... المهم أن لاتغلق على آلامك وهي مازالت تنزف وإلا أرقتك في كل وقت وحين وخارت قواك يوماً بعد يومٍ